أكد محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، ورئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، أن سياسة مصر تتسم بالحكمة تحت قيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتا إلى حرص الرئيس على دعوة نظيره الأمريكي دونالد ترامب على افتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو المقبل، ليعرفه بحضارة مصر العريقة والتي تفوق كل دول العالم.

جاء ذلك خلال لقاء العرابي مع أبناء الجالية المصرية في النمسا الليلة الماضية بمقر النادي المصري برئاسة سمير علي، وأدار الندوة أحمد سليمان وأحمد الشرقاوي وبحضور ممثلي الجاليات العربية يونس العظم رئيس الهيئة الأردنية الأوروبية وعدنان أبوناصر رئيس الملتقى العربي النمساوي.

وأوضح العرابي أن مصر تواجه العديد من التحديات السياسية الخارجية من جميع الجبهات، مشيرا الى أن التحدي الأكبر هو داخلي، وهو التنمية، لافتا الى أن مصر حققت الكثير من النجاح في هذا المجال.

وقال إن دور المصريين في الخارج هو دور هام ومحوري خاصة في مجال دعم التنمية الاقتصادية في مصر، وهم احد ركائز الاقتصاد الوطني في المرحلة الراهنة.

وأضاف أن مصر تقدم العديد من المبادرات الهامة لتشجيع المصريين في الخارج على الاستثمار في بلدهم مثل مبادرة السيارات وبعض المشروعات الإسكانية والعقارية وغيرها من جهود تعزيز تحويلات المصريين في الخارج.

وأكد أن مصر دولة ناجحة بكل المقاييس رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي لا ينكرها أحد، وهي قادرة على الصمود والتغلب على كل الصعاب رغم الأوضاع المحيطة بحدودها الخارجية.

وقال السفير محمد العرابي إن "العالم شهد زلزالا سياسيا هذا العام بتولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد السلطة في البيت الأبيض، حيث طرح افكارا غير مقبولة بشأن غزة وتسبب في توترات سياسية واقتصادية مع العديد من دول العالم"، مشددا على أن مصر تواجه هذا بسياسة خارجية أخلاقية ترفض ابتزاز العالم، حيث تحترم القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة وملتزمة بالمعاهدات والاتفاقيات.

ولفت إلى تمسك مصر بالدفاع عن القضية الفلسطينية وبقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، متوجها بالتحية الى صمود الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة.