تلقَّت دار الإفتاء خلال الساعات القليلة الماضية استفسارًا متكررًا، عقب إعلان الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، تعذُّر رؤية هلال شهر شوال في مصر، في الوقت الذي أعلنت فيه عدة دول عربية، من بينها السعودية، أن الأحد هو أول أيام عيد الفطر المبارك.

وجاء السؤال كالتالي:

"أنا مسافر من السعودية غدًا (يوم العيد) وسفري وقت الظهر إلى مصر، وعند وصولي سأجد الناس صائمين.. فهل أفطر أم أصوم؟"

دار الإفتاء المصرية توضح الحكم الشرعي

وفقًا لما أوضحته دار الإفتاء المصرية، إذا بدأ المسلم صيامه في بلدٍ معين وفقًا لرؤية الهلال هناك، ثم سافر إلى بلدٍ آخر يختلف معه في موعد العيد، فإن الأصل أن يتبع أهل البلد الذي وصل إليه في صيامهم أو إفطارهم، إلا في حالتين:

إذا أثبت الحساب الفلكي القطعي استحالة رؤية الهلال في أحد البلدين.

إذا زاد شهر رمضان عن 30 يومًا أو قلَّ عن 29 يومًا للمسافر.

وفي هذه الحالة، إذا كان الصائم سيسافر من السعودية بعد الفجر إلى مصر، فقد أتمَّ 29 يومًا من الصيام، وبالتالي لا يجب عليه صوم يوم إضافي مع أهل مصر، ولكن يستحب له الإمساك عن الأكل والشرب بقية اليوم مراعاةً لحرمة الوقت ومراعاة لمشاعر الصائمين من حوله.

مركز الأزهر العالمي للفتوى يجيب على نفس السؤال

من جانبه، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن اختلاف المطالع بين الدول مسألة فقهية خلافية معتبرة، وأن المسافر يتبع رؤية البلد الذي سيقيم فيه، ما لم يؤدِّ ذلك إلى زيادة عدد أيام صيامه عن 30 يومًا أو نقصانه عن 29 يومًا.

وبناءً على ذلك، إذا سافر المسلم بعد الفجر من بلد يحتفل بالعيد إلى بلد لا يزال صائمًا، فله أن يفطر وفقًا لرؤية بلده الأصلي، ولا قضاء عليه، بشرط ألا يقل عدد أيام صيامه عن 29 يومًا، مع أهمية الإمساك عند الوصول احترامًا لصيام أهل البلد الذي سيصل إليه.