خط أحمر
الثلاثاء، 22 أبريل 2025 10:33 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

الدكتورة ميار الببلاوي تكتب: لحوم العلماء مسمومة

خط أحمر

السلام عليكم كثير من الأحداث المستفزة والقادرة على تكدير صفو الحياة وقتل مللها ونمطيتها سلبا وليس ايجابا الأسبوع الماضى تدافعت صفحات السوشيال ميديا عن بكره ابيها للدفاع عن العلامه الجليل فضيله الامام متولى الشعراوى رحمه الله وكل أدلى بدلوه بين مؤيد ومعارض وظهرت نفوس مريضة تقلل مما قيل فى حقه بل تنكس إعلام مؤيديه فى شراسه معهوده على صفحات الخراب الاجتماعى وحجتهم أنه ليس إله.

ووصل الأمر أن أحد المثليين يتطاول على فضيلته وهو لم يسمع الايه الكريمة إنما يخشى الله من عباده العلماء ولم يصل إلى أذنيه الملوثتان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم ولحوم العلماء فهى مسمومه هالنى ما قيل ولازال يقال ولكن عزائي أن الله يدافع عن الذين امنوا والذين هم متقون.

 لقد كانت رسالتى للدكتوراة فى الخطاب الاسلامى بين القدم والمعاصرة من منظور تربوى وإعلامى ولقد سقت فى بعض فصول الرسالة حينما تعرضت لبعض مدارس الخطاب الدينى لعالم مثل الشيخ القرضاوى ورغم اختلافى معه ومع انتمائه السياسى ولكنى لم ابخسه قدره وتحليت بالأمانة العلمية لسرد فكرة وريادته فى المدرسة الخطابية التى ينتمى اليها الامام الشعراوى لا يحتاج لمدافعين وراء دفاعهم جمع مزيد من التفاهل لصفحاتهم ولا تهتز صورته ولا يقلل مما قدمه مهاجم سولت له نفسه أن هذا طريقه للشهره المقيته والترند المدمر الذى بات الجميع يلهث ورائه على حساب أى وكل شيء تفسير القرءان بالسهل الممتنع المقترن بالحجه والبرهان والبيان وطلاقه اللسان تفرد به شيخنا الجليل وما اشهى رائحه ذكريات يوم الجمعة وبعد الصلاة.

وهاهو جدى الشيخ السداوى رحمه الله يأتى إلى منزلنا فى بداية ثمانينات هذا العصر وقد كان جهاز التيلفزيون اختراع لاتسمح رفاهية أسر كثيره بالحصول عليه وكان جدى يأتى مترجلا من مسجد السلطان ابو العلا فى بولاق حيث كان يصلى الجمعة وراء الامام الاحب لقلبه الشيخ ذكريا الطوبجى حتى يصل الى منزلنا فتمتزج نظرته المشتاقه لاحفاده مع لمسات يده الحانيه وهى تخرج من جيبه الحلوى المفضله لى ولاختى وعيناه معلقتان على طاوله فى منتصف الصاله وسؤاله المكرر دائما ايه اتاخرت الشيخ الشعراوى جه كأنه ميعاد مقدس فى محراب العلم يستحق عناء السير فى حر الظهيره للحصول على رشفه من هذا المنهل وهذا رغم أن جدى رحمه الله كان حافظا للقرآن الكريم كاملا على قرائاته السبع ودائم المحافظه على مجالس الذكر وقارى لامهات الكتب فى السيرة والفقه والتفسير ولكنى كنت أجده يجلس جامدا أمام شاشه التلفاز لايقطع هذا الجمود الا انتفاضته وهو يصيح فتح الله عليك فتح الله عليك كبرت.

احببت دراسة العلوم الشرعية ربما هى جينات وتصديقا للآيه الكريمة وكان أبوهما صالحا فمن جدى لوالدى تعلمت احترام العلماء والشيوخ والقامات كونوا قدوه اولادكم فلو تعلمت الاستاذه التى ارادت تحقيق الشهره هى وغيرها على  حساب عالم جليل من بيتها او ممن قاموا بتربيتها وزجوا بها عنوه على الشاشات دون مؤهل سوى انها بنت فلان هى وغيرها لما وصلنا الى هدم صور قاماتنا الدينيه لنا الله اغرسوا فى اولادكم ان مايقدم فى الاعلام من تشويه لصوره الشيخ او القسيس ما نراه من تهكم وسخريه فى الافلام او على مواقع الخراب الاجتماعى ليس من سمات ديننا الحنيف وله وزر كبير لك الله يا امام انت من سبقوك او لحقوا بك من خيره علماء المسلمين سؤال كيف لامه تنهش فى جسد علمائها وقاماتها أن تحرر المسجد الأقصى وترد كرامتها الجريحة اللهم لا تؤخدنا بما فعل السفهاء منا وللحديث بقية.

الدكتورة ميار الببلاوي لحوم العلماء مسمومة خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة