استشاري صحة نفسية: يجب مراعاة الخصوصية للأطفال منذ سن مبكر


أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، على ضرورة التفريق بين الخصوصية والسرية، موضحًا أن الخصوصية تتعلق بالأمور التي لا تسبب ضررًا للطفل أو لمن حوله، مثل الأسماء الحركية التي يطلقها الأطفال على بعضهم أثناء اللعب.
وشدد “هندي”، خلال لقائه ببرنامج “هذا الصباح”، المُذاع عبر شاشة “إكسترا نيوز”، على أن السرية، فهي تتعلق بالأمور التي قد تسبب أذى للطفل أو لعائلته، مثل إفشاء تفاصيل خاصة عن الأسرة.
وأشار إلى أن الأطفال يمتلكون خصوصيتهم منذ سن مبكرة، موضحًا أن الطفل يبدأ في تطوير مفهومه الذاتي من عمر عامين، حيث يتفاعل مع انعكاسه في المرآة ويتعرف على نفسه، مشددًا على أنه مع تقدم العمر، تبدأ خصوصيته في الظهور في أمور مثل ألعابه وأغراضه الشخصية.
وأوضح أن خصوصية الطفل تتطور مع دخوله مرحلة ما قبل المدرسة، حيث يجب على الوالدين احترامها من خلال السماح له باتخاذ بعض القرارات الخاصة، مثل اختيار أدواته المدرسية. كما شدد على أهمية أن يكون الأهل قدوة في احترام الخصوصية، مثل طرق الباب قبل دخول غرفة الطفل، حتى يتعلم الطفل بدوره احترام خصوصية الآخرين.
واختتم د. هندي حديثه بالتأكيد على أن منح الطفل مساحة من الخصوصية يساعده في التعامل بحرص مع خصوصيات أسرته وعدم إفشائها للآخرين.