الدكتور فتحي الشرقاوي يكتب: مجرد خاطرة .. ناس قلبها أبيض


يعيش بيننا ومعنا نمط من الناس..
ربنا أودع بداخلهم طيبة ورقة غير عادية..
تضايقه يزعل شوية منك ولكن بسرعه قلبه يصفى..
ما بيعرفش يشيل الآسية والوجع جوه نفسه..
قلبه أبيض صافي لا مجال فيه للحقد والغل والضغينة..
أول واحد قد تجده في ضهرك حين وقوعك في أي أزمة، حتى من غير ما تطلب منه مساعدتك..
لو خيبت أمله وكسرت بخاطره ولم تقف بجانبه..
مثل ما كان يفعل معك دائما..
يفضل الصمت ولا يلومك ولا يعتب عليك..
ولا حتى يحسسك بندالتك وقِلة أصلك..
بل قد يلتمس لك الأعذار لموقفك المتراخي منه..
الناس دي قلوبهم لا تعرف الآسية ولا الغلظة ولا الخشونة
لحد كده بقولهم ربنا يزيدكم صفاء ونقاء، لكن لازم تعرفوا
برغم جمالكم ونقاء سريرتكم وروعة مشاعركم،
إلا إني أحذركم من مشكلتين يمكنكم الوقوع فيهما
الأولى: أنكم قد تتحولون في لحظة ما من عمر الزمن..
لقمة الكراهية من بعض الأشخاص الذين خذلوكم..
ولم يقدروا مواقفكم النبيلة معهم..
وخصامكم ساعتها بيبقى وحِش قوي..
وعندما تقررون الرحيل عنهم لا ترجعون أبدا..
وبتبقى قطيعة كبرى..
ثانيا: قد تتعرضون لحالات من الاكتئاب والاحتراق النفسي..
لأنكم طوال الوقت حارقين دمكم..
بالسؤال الأزلي اللي مالوش إجابة أي ستين لازمة
هي الناس بتعاملني كده ليه مع إني بعاملهم بطريقة جميلة، هو ده جزائي؟
أهو التفكير المأساوي الداخلي في الأسئلة العقيمة دي يُعد أول خطوة لدخولك بسرعة عالم الاكتئاب..
نصيحتي..
لو لديك شخص في حياتك من هذا النمط..
ياريت تحافظ عليه بإيدك وأسنانك ..
لأنه عملة نادرة وسط عملات كتير مزيفة عايشة معانا