هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حزب الشعب الجمهوري، وقال إن الاحتجاجات على سجن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، تحوّلت إلى "حركة للعنف".

وكان إمام أوغلو، الذي كان حزب المعارضة الرئيسي يعتزم الدفع به كمنافس لأردوغان في الانتخابات الرئاسية القادمة، قد أُلقي القبض عليه هو وآخرين الأسبوع الماضي، قبل أن تقرر محكمة سجنه الأحد، على خلفية اتهامات بالفساد وبدعم "حزب العمال الكردستاني" المصنف في تركيا كتنظيم إرهابي.

وقال أردوغان، حسب تغريدات عبر حسابه الرسمي على منصة (إكس)، إن "دولة كبيرة مثل تركيا، لديها حزب معارضة رئيسي صغير جدًا، وبدائي للغاية، وغير كفء للغاية، من حيث البصيرة والرؤية والجودة".

وهاجم أردوغان كوادر الحزب، وقال إنه بوسعهم أن يستمروا في "أكل بعضهم بعضًا"، مشيرًا إلى أن هذا هو ما يجيدون القيام به، مشيرًا إلى أن "الجميع في تركيا وخارجها، يرى مرة أخرى أن تركيا دولة لا تهتز أو تنحرف عن طريقها، أو تخسر أهدافها، بسبب صرخات قلة من المتباكين، أو تصعيد من قلة من المخربين".

وقال أردوغان إن الحزب سيشعر في نهاية المطاف بالخجل من "الشر" الذي ارتكبه في حق تركيا.

ورغم أن الاحتجاجات كانت سلمية إلى حد كبير، إلا أن ذلك لم يمنع وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب، التي استخدمت مدافع المياه ورشاشات الفلفل والغاز المسيل للدموع.

وقال وزير الداخلية التركي إن الشرطة اعتقلت أكثر من 1130 شخصًا خلال الأيام الستة الماضية، من بينهم صحفيون.