أكد المطرب أحمد العيسوي، عضو مجلس نقابة المهن الموسيقية، أن الفن الشعبي لا يزال محتفظًا بمكانته، لكنه يواجه تحديات كبيرة في ظل تغيّر الذوق العام بعد ثورة 25 يناير، حيث اتجهت الأغاني إلى أساليب ومحتويات مختلفة تمامًا عن الطابع الشعبي الأصيل.

وأوضح العيسوي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الأغاني الحالية تعتمد بشكل كبير على الكلمات الجريئة واللغة غير المألوفة، وهو ما يجذب شريحة واسعة من الجمهور، لكنه في الوقت ذاته يؤثر سلبًا على جودة الذوق الفني. وأشار إلى أن المهرجانات والراب لم يتمكنا من سحب البساط من تحت أقدام المطربين الشعبيين، لأن لكل لون فني جمهوره، ولأن الأداء الصوتي والإمكانات الفنية للمطربين الشعبيين تظل مختلفة تمامًا عن فناني المهرجانات.

وعن اتجاه بعض المطربين الشعبيين للتعاون مع فناني المهرجانات في "الدويتوهات"، قال العيسوي إن السبب الرئيسي هو أن جمهور المهرجانات أصبح واسع الانتشار، وهو ما دفع البعض لمواكبة هذا التغيير حتى لا يفقدوا مكانتهم لكنه شدد على أن المصطلحات واللغة في الأغاني الشعبية تغيّرت تمامًا، مما جعل كثيرًا من الفنانين يبحثون عن تقديم أغانٍ بأسلوب جديد يتماشى مع ذوق المستمعين الحاليين.

وأضاف العيسوي أنه شخصيًا تعاون مع عدد من كبار المطربين الشعبيين، من بينهم عبد الباسط حمودة والمطربة هدى، وكان آخر أعماله دويتو مع الفنان محمد سلطان في أغنية "أنا كبيركم"، التي وصفها بأنها تجربة ناجحة.

أما عن الفرق بين جيل المطربين الحالي والجيل السابق، فأكد العيسوي أن الجيل القديم كان أكثر التزامًا واحترامًا للفن.