«ساعة الأرض».. مبادرة عالمية تجمع الدول لحماية الكوكب ومصر في طليعة المشاركين


أعلنت وزارة السياحة والآثار، مشاركتها في المبادرة العالمية "ساعة الأرض"، من خلال إطفاء الإضاءة الخارجية غير الضرورية في عدد من المواقع الأثرية والمتاحف الكبرى بمختلف أنحاء الجمهورية، وذلك في إطار الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ وتعزيز الاستدامة البيئية.
تأتي هذه الخطوة تأكيدًا على التزام مصر بالحد من استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية، تماشيًا مع الرؤية الوطنية للحفاظ على البيئة وحماية التراث الحضاري.
وتعد "ساعة الأرض" إحدى أكبر المبادرات البيئية في العالم، حيث يشارك فيها الملايين من مختلف الدول سنويًا عبر إطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة، بهدف تسليط الضوء على أهمية الاستدامة ودور الأفراد والمؤسسات في التصدي لظاهرة التغير المناخي.
ومن خلال هذه المشاركة، تؤكد وزارة السياحة والآثار حرصها على دمج الممارسات البيئية المستدامة ضمن استراتيجيات الحفاظ على التراث الأثري والثقافي، مما يعكس التزام مصر بدورها الفاعل في حماية البيئة وتعزيز الوعي بأهمية كوكب أكثر استدامة للأجيال القادمة.
مواقع أثرية مصرية تنضم إلى المبادرة
تشارك وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، في الحدث هذا العام تحت شعار "معًا نحو أكبر ساعة للأرض"، ووفقًا لما صرح به الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، سيتم إطفاء الإضاءة غير الضرورية في ستة مواقع أثرية كبرى، وهي، قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، وقلعة قايتباي بالإسكندرية، وقلعة قايتباي برشيد، ومعبد الأقصر، ومنطقة الدير البحري الأثرية بالأقصر، بالإضافة إلى قبة الهواء بأسوان.
دور المتاحف المصرية في دعم المبادرة
إلى جانب المواقع الأثرية، ستنضم ثمانية متاحف كبرى إلى المبادرة، حيث سيتم إطفاء الإنارة الخارجية لها لمدة ساعة. وتشمل المتاحف المشاركة، المتحف المصري بالتحرير، ومتحف المركبات الملكية ببولاق (القاهرة)، والمتحف اليوناني الروماني ومتحف الإسكندرية القومي (الإسكندرية)
ومتحف ملوي (المنيا)، متحف سوهاج القومي (سوهاج)، ومتحف الأقصر للفن المصري القديم (الأقصر)، ومتحف النوبة (أسوان)، بالإضافة إلى متحف شرم الشيخ (جنوب سيناء).
التوعية بأهمية الاستدامة البيئية
إيماناً بأهمية التوعية بأهمية الاستدامة البيئية، يؤكد السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن مشاركة الوزارة في هذه الفعالية تأتي في إطار التوعية بأهمية المساهمة في ترشيد الطاقة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، إلى جانب تشجيع السلوكيات الإيجابية التي تساهم في الحفاظ على البيئة، مشيراً إلى أن الحفاظ على التراث الأثري والثقافي لا يقتصر فقط على ترميم المواقع الأثرية، بل يشمل أيضًا دعم الاستدامة البيئية وتقليل البصمة الكربونية، لضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
مصر والتوجه نحو السياحة المستدامة
تأتي هذه الخطوة في سياق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، والتي تركز على تبني ممارسات بيئية مسؤولة في جميع القطاعات، بما في ذلك قطاع السياحة والآثار، وتهدف الوزارة إلى تحقيق التوازن بين تنشيط السياحة والحفاظ على الموارد الطبيعية، مما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية مستدامة تحترم البيئة وتتبنى سياسات خضراء في إدارة مواقعها الأثرية ومتاحفها.
رسالة مصر للعالم.. الحفاظ على البيئة مسؤولية الجميع من خلال مشاركتها في هذه المبادرة، تؤكد وزارة السياحة والآثار المصرية أن حماية البيئة ليست مجرد مسؤولية حكومية، بل تتطلب تضافر الجهود بين الأفراد والمؤسسات والمجتمع الدولي. كما تسلط الضوء على أهمية التعاون العالمي في مواجهة التغيرات المناخية، لضمان مستقبل أكثر استدامة لكوكب الأرض، والحفاظ على الكنوز الطبيعية والتراثية للأجيال القادمة.