شن النائب محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب السابق، هجومًا حادًا على الكاتب والمفكر يوسف زيدان بسبب تصريحاته المثيرة للجدل، والتي زعم فيها أن "دينه هو الحب".
وأوضح إسماعيل خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن زيدان اعتاد على إثارة الجدل عبر التشكيك في الرموز التاريخية والدينية، وكان له سوابق في انتقاد شخصيات عظيمة مثل صلاح الدين الأيوبي والشيخ محمد متولي الشعراوي وغيرهما، متسائلًا عن الدوافع الحقيقية وراء هذا النهج.
وأكد إسماعيل أن ما يثير الاستغراب هو أن زيدان، رغم تقدمه في العمر، لا يسعى إلى البحث عن الروحانيات والتأمل العميق في القيم الإنسانية، بل يواصل انتقاد شخصيات تاريخية لعبت دورًا بارزًا في تاريخ الأمة الإسلامية.
وذكر أن تصريحاته بشأن صلاح الدين الأيوبي، الذي وحد الأمة العربية وحرر بيت المقدس، ليست سوى محاولات لطمس الحقائق التاريخية.
وأشار إسماعيل إلى أن الغرب نفسه شهد بعدالة وإنجازات صلاح الدين الأيوبي، حيث تحدث عنه القادة الأوروبيون، مثل ريتشارد قلب الأسد، بإعجاب، وأشادوا بأخلاقه وإنجازاته في الحرب والسياسة وحتى في مجال الطب.
كما أكد أن صلاح الدين لم يحج رغم امتلاكه القدرة على ذلك، مفضلًا التبرع بأمواله لصالح حملاته من أجل تحرير القدس.
وأضاف إسماعيل أن هناك محاولات مستمرة من قبل بعض المفكرين، مثل زيدان، لإثارة البلبلة والتشكيك في الرموز الإسلامية والتاريخية، متسائلًا عن الهدف الحقيقي من وراء هذه الهجمات المتكررة.
كما أشار إلى أن بعض الفتاوى التي تصدر عن شخصيات دينية متحررة فكريًا تحتاج إلى مزيد من التوضيح قبل أن يتم تداولها علنًا.
واختتم إسماعيل حديثه بالتأكيد على أن التاريخ لا يُكتب بالتشكيك، بل بالحقائق والإنجازات، داعيًا إلى التوقف عن محاولات هدم الرموز التي صنعت مجد الأمة.