نحتفل جميعاً غداً بـ " عيد الحب " ويستعد كل منا ليعبر لحبيبه عن ما بداخله من مشاعر وأحاسيس .. وقبل أن أبدأ حديثي رأيت أنه من الضروري أن أشير إلي أننا لا يجب عزيزي القارئ أن تجعل قلبك مثل الأرض الكل يمشي عليه بل أجعل قلبك مثل القمر الكل يتمنى الوصول إليه، وهنا في مقالي هذا أحدثكم عن الحب الحقيقي، واتمنى أن يعجبكم.

فحين يصاب القلب بمشاعر الإعجاب، ومع مرور الوقت، تتطور هذه المشاعر للحب والعشق، عندها يصبح المحب سواء رجلاً أو سيدة .. شاعراً يقول أحلى كلمات الغزل، وأرقها، وهذه تعد من أجمل الحالات التي يمر بها أي إنسان، وتحديداً إذا كانت كلمات صادقة، ومعبرة، وعميقة.

فالحب أيها الولهان ويا أيتها الولهانه ، في مفهومه الحقيقي عطاء بلا تحفظات ولا حسابات يقابله غالباً عطاء مماثل إن لم يزد عنه من جانب الشريك المحب.

فالحب قطرة غيث صافية تنزل بالتربة الطيّبة فتثمر التسامح والرحمة والشفقة، والبر والمعروف، وبالتربة الخبيثة فتثمر الحقد والغضب والشر والانتقام .

عن تجربة شخصية أحدثكم وأحدث حبيبتي..

فإن أعظم قصص الحب كانت تبدأ بشكل بسيط ثم تتحول إلى مد عنيف يجتاح كل ما هو أمامه، وإننا لا نستطيع أن نصنع حباً حقيقياً ولو لمدة دقيقة بشكل إجباري حتى لو استعنا بكافة إمكانيات الحياة .

فهكذا يدخل قلوبنا ويوجه بوصلة حياتنا إلى اتجاه عاطفي لإنسان واحد، وعندما يريد أن يخرج لا يستشيرنا، كما أننا نعجز أن نخرجه من صدورنا ولو للحظة واحدة .. ونقف أمامه متلقين كل أشكاله وعواصفه .

الحب كفصول السنه الأربعة فقد يأتي حاراً مشتعلاً كالصيف، أو قد يأتي حاملاً تغييراً كاملاً لكل أشكال الحياة، وقد يكون ذو طبيعة خاصة به كفصل الخريف، وقد يكون صعباً أو بارداً كعواصف الشتاء، وقد يدخلك الوله كنسيم الربيع، فهو همس خفي يسري بين القلوب وهو لا يحتمل التعقيد بل تكفيه كلمات بسيطة صادقة من أي طرف تذوب أي جليد بينكما .

وهنا لي نصيحة هامة عندما يختلف المحبين وهي :

يعتبر انعدام التواصل بين الطرفين من أهم مشاكل الحب، وتنتج هذه المشكلة بسبب عدم الاستماع للطرف الآخر، أو تفسير عباراته بخلاف ما يقصده، وقد يتواصل كل من الطرفين مع أصدقائه ومعارفه ومن يتصور أنه يثق بهم بشكل أكبر من تواصله مع شريك حياته فتخرب الحياة ، مما يخلق مشكلة كبيرة بين الطرفين، علماً أنه من الممكن التغلب على هذه المشكلة من خلال الرجوع إلى الأيام الأولى التي تميزت بكثرة التواصل بين الطرفين، كما أنه من الممكن تحديد أوقات ، أو يوم معين للحديث مع الطرف الآخر، سواء بالحديث على الهاتف، أو اللقاء في مكان هادئ، مع ضرورة وضع قواعد ناجحة كتجنب مقاطعة الطرف الآخر أثناء حديثه، ومنع كلمات الجدال مثل : أنت دائماً ما تفعل، أو لا تفعل .

سيدي المحب سيدتي المحبة:

سيدي المحب

قل لها .. حتي لو في رسالة علي الهاتف يا أميرتي لا شيء أجمل من سماع صوتك ولا أُريد أكثر من ذلك.

سيدتي المحبة

قولي له ...

حين أظمأ أنظر إلي صورك، وأنسى تعبي وحين أشتاق لك أحلم بأني أشبك يدي بيدك.

سيدي المحب ...

قل لها ...

معارك كثيرة خضتها من أجلك، متحدياً قلمي ودفتري، فالكتابة فيكي يا مهلكتي لا تنصفُها أبجدية الحروف، بل أحتاج للغة جديدة فريدة مبتكرة لأكتب بها صفاتك ،الملائكية الطاهرة التي وجدتها فيكي .

قل لها أيضاً ..

حبيبتي أنوثتك لا حدود لها، من رأسك حتى أسفل قدميكي، فكل جزء فيكي له حقه من الدلال، فاسمحِي لي بأن أدللك يا قاتلتي وحبيبتي ويا أجمل نساء الأرض في عيني .

سيدتي المحبه ..

قولي له

بماذا أصفك، بماذا أشرح إحساسي نحوك، وأنتِ من تغلغل حنانك في أوردتي، وتسربت نسمات هواك في شراييني، بماذا أصفك وكل الحزن يتبدد بين راحتيك، يا من ترسم بابتسامتك الفرح لقلبي وتنشر عبيرك زهواً في كل ربوع حياتي .

وخير ختام لي في هذه المناسبة أذكركم بما أمرنا به نبي الرحمه " صلي الله عليه وسلم " توادوا.. تحابوا.. "أفشوا السلام بينكم"