ذكرت وكالة أنباء (أسوشيتيد برس) الأمريكية أن رئيس وزراء كندا المقبل مارك كارني، يستعد لقيادة بلاده حربًا تجارية تلوح في الأفق شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومواجهة تهديد بضمها كولاية أمريكية والاستعداد لخوض الانتخابات الفيدرالية المقبلة.

ومن المقرر أن يصبح كارني، محافظ البنك المركزي السابق، رئيسًا جديدًا للوزراء بكندا بعدما انتخبه الحزب الليبرالي الحاكم زعيمًا جديدًا له أمس الأحد، حيث صوت له 85.9% من أعضاء الحزب.

وأشارت الوكالة إلى أن كارني اجتاز الأزمات عندما كان رئيسًا لبنك كندا، وفي عام 2013 أصبح أول مواطن أجنبي يدير بنك إنجلترا منذ تأسيسه عام 1694، حيث نال تعيينه إشادة من بريطانيا بعد أن تعافت كندا من الأزمة المالية التي تعرضت لها عام 2008 بشكل أسرع من العديد من البلدان الأخرى.. وتمكن كارني أيضا من المساعدة في إدارة أسوأ آثار تعرضت لها بريطانيا إثر خروجها من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت).

ولفتت (أسوشيتيد برس) إلى أن حزب المحافظين الكندي كان يأمل في أن تدور الانتخابات حول ترودو الذي تراجعت شعبيته عقب ارتفاع أسعار الغذاء والمنازل وزيادة الهجرة.

وقد أثارت الحرب التجارية التي يشنها ترامب وتصريحاته بشأن ضم كندا لتصبح الولاية رقم 51 لأمريكا غضب الكنديين، مما دفع البعض إلى إلغاء رحلاتهم إلى أمريكا وتجنب شراء السلع الأمريكية.

كما عززت زيادة النزعة القومية الكندية فرص الحزب الليبرالي في الانتخابات البرلمانية المتوقع إجراؤها في غضون أيام أو أسابيع.

وفي سياق متصل، قال كارني "الأمريكيون يريدون مواردنا ومياهنا وأرضنا وبلدنا.. إذا نجحوا سيدمرون أسلوب حياتنا.. الرعاية الصحية في أمريكا تجارة كبيرة.. لكنها حق في كندا"، مؤكدا رفضه أن تصبح كندا جزءا من أمريكا بأي شكل من الأشكال.

وبحسب (أسوشيتيد برس)، من المتوقع أن يركز التصويت على زعيم كندا القادم على الشخص الأجدر والأكثر تأهيلا في التعامل مع الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن يحل كارني، البالغ 59 عاما، محل رئيس الوزراء جاستن ترودو الذي أعلن استقالته في يناير الماضي لكن يظل رئيسا للوزراء حتى يؤدي خليفه اليمين الدستورية في الأيام المقبلة.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يجري كارني انتخابات في الأيام أو الأسابيع المقبلة وسط تهديدات ترامب الجمركية.