مصر تُسلم رئاسة «أمكاو» إلى السنغال.. ووزير الري يعرض إنجازات عامين في خدمة الأشقاء الأفارقة


هنأ الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، الدكتور «الشيخ تيجان جاي» وزير المياه والصرف الصحي بجمهورية السنغال؛ على توليه منصب رئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة «أمكاو».
وأوضح أن رئاسة السنغال لـ«أمكاو» ستوفر روابط قوية بين الأجندتين القارية والعالمية للمياه؛ حيث تشغل جمهورية السنغال منصب الرئيس المشارك لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه ٢٠٢٦ إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يضع على السنغال مسئولية ضمان التوافق في خطط العمل بين الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، خاصة مع الاقتراب من موعد تحقيق «رؤية أفريقيا للمياه ٢٠٢٥»، ووجود العديد من الأهداف التي لم تتحقق بعد، مما يستدعي بذل جهود كبيرة لتحقيق مستقبل أفضل للمياه والصرف الصحي في القارة الأفريقية.
جاء ذلك في كلمة وزير الري خلال مراسم تسليم رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة (أمكاو) من جمهورية مصر العربية إلى جمهورية السنغال، والتي عقدت افتراضيا بمشاركة عدد من الوزراء وكبار المسئولين الأفارقة ، وممثلى الدول الأعضاء في «أمكاو»، وأعضاء اللجنة الاستشارية الفنية للمجلس .
إنجازات مصر خلال رئاسة «أمكاو»
واستعرض الدكتور سويلم ما تحقق من إنجازات خلال رئاسة مصر لمجلس وزراء المياه الأفارقة «أمكاو»، والمتمثلة في قيادة الرؤية الإفريقية خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه الذى عُقد في نيويورك في مارس ٢٠٢٣، واستضافة الجمعية العامة الثالثة عشرة في القاهرة في يونيو ٢٠٢٣ بمشاركة غير مسبوقة لأكثر من ٤٠ وزيرًا.
وتم افتتاح المركز الأفريقي للمياه والتكيف مع المناخ (PACWA) ليصبح مؤسسة قارية رائدة لبناء القدرات في أفريقيا ، واستضافة الجلسة الاستثنائية الخامسة للجنة التنفيذية في مايو ٢٠٢٤ ، والاجتماع الرابع عشر للجنة التنفيذية في القاهرة فى أكتوبر ٢٠٢٤ .
وتتضمن انجازات مصر خلال رئاسة المجلس، المشاركة الفعالة في قمة المناخ الأفريقية مما ساهم في تبني «إعلان نيروبي» الذي يبرز التحديات والفرص الاستراتيجية في مجال المياه والمناخ، وتنظيم حدث أفريقي رفيع المستوى خلال أسبوع القاهرة السادس للمياه ٢٠٢٣، الذي جمع ٦ وزراء أفارقة للمياه لمناقشة الإجراءات المطلوبة لضمان أمن المياه في أفريقيا.
وأيضا المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 في الإمارات؛ حيث تم تعزيز النقاش حول وضع المياه في قلب التكيف مع تغير المناخ في أفريقيا، كما شهد المنتدى العالمي العاشر للمياه في بالي بإندونيسيا تجسيدًا قويًا لوحدة إفريقيا حيث اجتمع الأفارقة لتقديم رسالة موحدة تُوجت بإعلان بالي الذي يمثل شهادة على قوة الصوت الإفريقي على الساحة العالمية.
وشرفت مصر باستضافة أسبوع المياه الأفريقي التاسع فى شهر أكتوبر ٢٠٢٤ بالتزامن مع عقد أسبوع القاهرة السابع للمياه بحضور قياسي لأكثر من ٢٠٠٠ مشارك من الوزراء وصناع السياسات والخبراء وشركاء التنمية، شاركوا في مناقشات حاسمة حول التحديات الملحة للمياه في القارة وأولوياتها المستقبلية، بما يعزز الالتزام الإفريقي بالإدارة المستدامة للمياه والتعاون العابر للحدود وتسليط الضوء على الحلول المبتكرة والشراكات الاستراتيجية.
وانتهى الحدث بوضع خارطة طريق واضحة وقابلة للتنفيذ لتسريع التقدم في أجندة المياه الإفريقية، وإطلاق نداء موجه لقمة رؤساء الدول والحكومات لاعتماد المياه والصرف الصحي كموضوع رئيسي لعام ٢٠٢٦، والإعداد لمذكرة تفاهم مقترحة بين مجلس وزراء المياه الأفارقة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
تحديات المياه والصرف الصحي في أفريقيا
وأضاف وزير الري أنه وعلى الرغم من التقدم المحرز، لا تزال تحديات المياه والصرف الصحي قائمة في قارتنا؛ حيث يُظهر أحدث تقرير لمراقبة المياه والصرف الصحي في إفريقيا لعام ٢٠٢٤ (WASSMO) أن ٥٠% فقط من السكان يستخدمون خدمات مياه الشرب المدارة بأمان، ويستخدم ٤٥% فقط من السكان خدمات الصرف الصحى المأمونة، ولا تزال هناك فجوات كبيرة في البيانات، لا سيما فيما يتعلق بمعالجة مياه الصرف الصحي، مما يعيق التقييم الشامل للتقدم في جميع أنحاء القارة .
وأكد إن هناك حاجة ماسة لرفع مكانة تمويل قطاع المياه والصرف الصحي لأعلى المستويات الوطنية، وأن تواصل مفوضية الاتحاد الأفريقي و«أمكاو» الدعوة لإدراج تمويل المياه والصرف الصحي كعنصر دائم في جدول أعمال قمم رؤساء دول الاتحاد الإفريقي لإدراجه فى خطط التنمية الوطنية والميزانيات، مع تعزيز القدرات البشرية والمؤسسية وتحسين أنظمة المعلومات لدعم إدارة المياه بالقارة .
وزير الري يوجه الشكر للدول الإفريقية
وأعرب الدكتور سويلم عن خالص تقديره للدول الإفريقية الشقيقة وامتنانه العميق لجميع الدول الأعضاء والشركاء وأصحاب المصلحة؛ لدعمهم مصر خلال فترة رئاستها لمجلس وزراء المياه الأفارقة مما أسهم فى تحقيق الرؤية المشتركة للقارة الإفريقية ،
وهنأ الدول الأعضاء التي تم ترشيحها من خلال العمليات الإقليمية الفرعية لتولي مسؤوليات القيادة في الأجهزة السياسية لـ«أمكاو» للفترة ٢٠٢٥ - ٢٠٢٧ .
كما أعرب الدكتور سويلم عن شكره لجميع نواب الرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية وأعضاء المجلس التنفيذي فى الفترة التي خدمت فيها جمهورية مصر العربية كرئيس لـ«أمكاو» من فبراير ٢٠٢٣ إلى فبراير ٢٠٢٥ وهم النواب من دول ( ساو تومي - كينيا - أنغولا و- بنين - موريتانيا).
وأضاف أنه بدعم نواب الرئيس الجدد واللجنة التنفيذية ، سيواصل «أمكاو» مهامها خلال العامين المقبلين، معربا عن تقديره العميق لجمهورية نيجيريا الاتحادية لما قدمته من حكمة وتوجيه، فضلاً عن التزامها باستضافة أمانة أمكاو في مدينة أبوجا بنيجيريا.