الدكتور فتحي الشرقاوي يكتب: في بيتنا عريس


البنت لما بتكون معششة ومربطة، وداخلة في مشروع عاطفي غرامي، ومش قايله لأي حد من أسرتها.
الأم.. بصي ياحببتي النهاردة هيزورنا فلانة وفلان، ناس محترمين ومعاهم المحروس ابنهم، يارب نفرح بيك المرة دي بقى.
البنت.. ماما قولتلك ألف مرة مش عاوزه اتجوز دلوقتي، وقولتلك ألف مرة مابفكرش.. في الموضوع ده دلوقتي.
الأم.. ياحياتي.. أنت قابليه بس.. وأتكلمي معاه... واللي فيه الخير يقدمه ربنا.
البنت... ماما بلاش أحسن وحياتي، وبعد اللقاء ما يتم.. والناس تمشي والكل بيسأل.. إيه رائيك في العريس.
مش عاوزها.. ليه..مش عاجبني وأنا قولتلكم من الأول.. روحي ربنا ينكد عليك يا مضروبة.. زي ما أنت على طول منكدة علينا..
الأم تعمل فيها تعبانة وضغطها عالي.. وتربط رأسها بإيشارب كأنها هتروح الطوارئ، وكأنها واخده ١٠٠ رصاصة في قلبها والعيال إخواتك الصغيرين عمالين يجروا حوالين أمك اللي بيدورلها على لقمة تاكلها.. واللي بيدورلها على بصلة تشمها... ويبصولك إنك أنت السبب في مرضها.
الأب قرب يخلص علبتين سجاير.. قال إيه من العصبية والتوتر.. ومش هكلمك طبعا عن حسرة أمك.. على طقم الجاتوه اللي جابته من لابوار..
اللي راح أونطة ولا طقم الكاسات اللي طلعته من النيش.. ومحدش شافة من يوم جوائزها من أبوكي.. والواد أخوك قاعد ينفخ .. لأنك ضيعتي عليه فرصة السرمحه.. وأنه يروح القهوة مع أصحابه المقاطيع.. علشان يلعبوا بلاي ستيشن.. والبت الشغالة اللي جايبنها من عند الجيران قاعده جنب باب المطبخ.. متكسحة وبتقول في سرهاروحي ربنا يهدك من كتر ما شافت من ويل في تنفيض بيتكم اللي ما اتروقش من آخر زيارة فاشله من سنتين.
المهم البيت كله عامل زعلان.. مع إنهم عارفين زي ما هم عارفين اساميهم إنك هتطفشي العريس وأمه وكل اللي معا... قال يعني كلهم اتفوجئوا بالنكد... وكل اللي في البيت مالوش غير جملة واحدة.. روحي يا شيخة ربنا ينكد عليك زي مانكدتي علينا كلنا.. شغل أهالي مصري... مفقوس