خط أحمر
السبت، 22 فبراير 2025 08:15 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

تحقيقات

بعد سلسلة حوادث الطائرات الأخيرة.. هل السفر جوًا أصبح محفوفًا بالمخاطر؟.. ”فاينانشيال تايمز” تجيب

خط أحمر

سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، الضوء على حوادث الطيران التي وقعت خلال الأسابيع الأخيرة، لتطرح تساؤلات مهمة بشأن مدى توافر عناصر الأمن والسلامة للسفر جواً، الذي ظل مألوفاً لدينا أنها الوسيلة الأكثر أمناً بين وسائل النقل الأخرى.

واستعرضت الصحيفة عدداً من الحوادث الكبرى التي شهدتها الأسابيع الأخيرة من بينها ما جرى الشهر الماضي، حين ارتطمت مروحية بطائرة ركاب في قلب السماء فوق نهر بوتوماك، في العاصمة واشنطن دي سي، ما تسبب في مقتل 67 فرداً كانوا على متن الطائرتين.

كما تحطمت طائرة تابعة لخطوط طيران "دلتا إيرلاينز" على مدرج مطار تورونتو لدى محاولتها الهبوط، واندلعت فيها النيران، وانقلبت رأساً على عقب، ولحسن الحظ نجا جميع ركابها الثمانون.

وبين هاتين الحادثتين، سقطت طائرة ركاب على سواحل ألاسكا، ما تسبب في مقتل 10 أشخاص، ويوم الأربعاء الماضي حدث ارتطام في الجو بين طائرتين في أريزونا راح ضحيته شخصان.

وتتساءل الصحيفة حول مستويات أمان السفر جواً الذي لطالما كان مثاراً للحسد من وسائل النقل الأخرى،وتؤكد أنه في تلك القضية يتعين التفرقة بين الطائرات الصغيرة والكبيرة.

فالمقولة السائدة تقول إن الطيران الجوي أكثر وسائل النقل أمناً وسلامة، لكن ذلك مرهوناً بعوامل أخرى، مبينة أن تلك المقولة يمكن التسليم بها بالنسبة للطائرات التجارية الكبيرة، وهو أمر لا خلاف عليه، وحقيقة لا تقبل التشكيك.

أما بالنسبة لطائرات الركاب الصغيرة، مثل تلك التي تحطمت فوق ألاسكا، فإن لها معدلات وفيات لكل ساعة أعلى من معدلات حوادث السيارات، كما أن الطائرات الخاصة الصغيرة يمكن أن تفوق فيها معدلات الوفيات بـ10 مرات مقارنة بقيادة السيارات.

أمثلة الحوادث تلك، هي في حقيقة الأمر مجرد مجموعة من 10 حوادث جوية مميتة حدثت في فبراير داخل الولايات المتحدة، وبعيداً عن الإشارة إلى المعدلات الخطيرة والمتصاعدة لمثل تلك الحوادث، فإن ما جرى هذا الشهر هو أقل معدل حوادث حدث في شهر يناير على الإطلاق. للأسف، فإن حوادث الاصطدام الجوي المميتة للطائرات الصغيرة ليست قليلة، لكن اتجاهها بشكل عام تتجه إلى الصعود أيضاً.

وتقول الصحيفة، إذا وسعنا زاوية الرؤية لتشمل رحلات طيران الركاب التجارية الكبيرة، فإن حادث اصطدام واشنطن المميت، يعد استثناءً يبرهن على ارتفاع مستويات الأمان، إذ أنه أول حادث كبير لطائرة ركاب في الولايات المتحدة منذ تحطم طائرة "تربوبروب" في عام 2009 بنيويورك وراح ضحيته 49 شخصاً.

وانحسرت حوادث تحطم الطائرات الكبيرة من عدة حوداث سنوياً خلال حقبة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، إلى واحدة كل عدة سنوات في الوقت الراهن.

يسير الأمر بنفس التوجه بالنسبة لبقية أنحاء العالم: فمعدل تحطم الطائرات الكبيرة يسجل أو يقترب من أدنى مستوياته على الإطلاق في كل مناطق العالم باستثناء إفريقيا، وحتى في تلك القارة فإنه لم يحدث سوى 3 حوادث منذ نحو 20 عاماً.. ويبقى السفر على الخطوط التجارية يتمتع بمعدلات أمان مرتفعة.

وتقول "فاينانشيال تايمز" إن قلة أعداد طاقم المراقبة الجوية تم رصده كأحد العوامل المسببة في حادث تصادم واشنطن دي سي الأخير، رغم أن طيارة المروحية كانت في حوار مع برج المراقبة قبيل وقوع الارتطام، وعلى ما يبدو أنها أخطرت باقتراب طائرة الركاب المدنية.

كما تثار مخاوف حول تصاعد المصاعب الناجمة عن التغير المناخي، وذلك بعد حدوث حالة وفاة إثر تعرض راكب لنوبة قلبية أصيب بها بسبب المطبات الهوائية في رحلة طيران من لندن إلى سنغافورة في العام الماضي.

لكن، رغم ذلك ليس هناك أي دليل على وصعود معدلات الحوادث الحرجة التي تتسبب فيها الأحوال المناخية.

فاينانشيال تايمز حوادث الطائرات السفر جوا مروحية طائرة ركاب خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة