قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن النبى صلى الله عليه وسلم بيقول فى الحديث الصحيح، من مشى إلى صلاة مكتوبة فى جماعة فهى كحجة، ومن مشى إلى صلاة تطوع فهى كعمره تامة، وهذا يدل على فضل هذه الأعمال وكيف يمكن أن تتحقق أجر الحج أو العمرة بمجرد الحرص على أداء الصلاة فى جماعة أو صلاة النافلة، وعندما نقرأ الحديث، نجد أنه يقدم لنا فرصة عظيمة للحصول على أجر كبير بعمل بسيط، وهو الصلاة.

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "لكن هل هذا لا يعنى أن الصلاة فى الجماعة تكفى للإسقاط عن فريضة الحج، إتمام الحج لا يمكن أن يُستبدل بالصلاة فى المسجد. الحديث يعنى أن الأجر الذى تحصل عليه من الصلاة فى جماعة هو بمثابة أجر الحج فى التقدير، لكنه لا يغنى عن أداء فريضة الحج".

وأوضح: "الحديث يعلمنا كيف يكون الأجر على الأعمال الحسنة على سبيل التقدير، وليس على سبيل المطابقة الحقيقية، مثلًا، ليلة القدر خير من ألف شهر، فهل من يقيم ليلة القدر هو كمن جاهد فى سبيل الله طوال ألف شهر؟ بالطبع لا، لكن الله يعطى الأجر الكبير من باب التكريم، وهذا هو معنى التقدير فى الأعمال، بينما لا يُعتبر ذلك تحقيقًا فعليًا لما يحدث فى الواقع."

وأردف: "الحديث عن فضل الصلاة فى المسجد الحرام مثال آخر، حيث يقال أن الصلاة فى المسجد الحرام تُعادل 100,000 صلاة، وهذا أيضًا على سبيل التقدير، لا يمكن مقارنة من يصلى ركعة واحدة فى المسجد الحرام مع من صلى 100,000 ركعة فى أماكن أخرى، لكن هذا لا يعنى أن الصلاة فى المسجد الحرام ليست عظيمة. هى عظيمة ولكن لا تُعادل الأعمال التى قد تتطلب جهدًا طويلًا".