علي عبد الرحمن يكتب: ترامب.. والقمم العربية وإعلامها!


منذ أن تولي راعي البقر،السمسار العقاري، الهمجي ( ترامب) سدة الحكم في أم الشر وأبوه أمريكا الوليده التي لم تكمل 300 عاما على اكتشافها – ياليتها ظلت مهجورة -منذ ذلك التاريخ وهو يعربد كعربدة البلطجي في المناطق الشعبية.
فهو يشتهي إحتلال الدول، ويغير مسميات الخلجان والمضايق، ويفرض رسوما هنا ويتهرب من رسوم هناك، ويعادي أصدقاء الأمس، ويساوم من ورطه في حربه علي معادن أرضه، ويدعم المحتل،ويطرد أصحاب الأرض، ويهدد كل العالم، ويطمع في كل الثروات.
وهو بذلك يدشن لنهاية هذه الأمريكا، فهذا الهمجي (ترامب) يعادي كل الحضارات، وهو بذلك يفعل ما فعلته كل الإمبراطوريات المنتهيه قوتها بالسقوط،فعند التجبر والغطرسه تخطو الأمم نحو الأفول والزوال، ولست أدري هل فطن الأمريكيون لذلك، ام هل هذا ما وعد به هذا البهلوان ناخبيه العرب والمسلمين؟
أم هل يتركه شعبه للسقوط، وهل يعلم أن تحديديات طرد قواعده والتعرض لحاملاته، ومقاطعة منتجاته ومهاجمة سفاراته وتعقب مواطنيه، ووقف ضخ الإستثمارات في إقتصاده، هل كل ذلك يخفي علي إدارته وأجهزته!
وأمام هذا التغول الأمريكي ومعاداته للبشريه وعقوباته على النظام العالمي ومؤسساته وحمايته للقتله والمجرمين، أمام كل ذلك ينسحب بلده تمام من ما صدعتنا به كثيرا من ملفات الحريه وحقوق الإنسان وحقوق الأقليات واحترام القانون واحترام النظام العالمي ومؤسساته وقراراته.
ولتغرب شمس أمريكا وليصعد مكانها من يستحق وسيندم هذا المهرج وشعبه علي أفول قوته وزوال تأثيره وغيبة نفوذه.
ولما كان مايفعله (ترامب) غريبا مشينا لايليق بدولة عظمي أعداؤها كثر ولا يتفق مع مواثيق البشريه ولا يهضمه عقل بشري سليم،فقد خرج علينا بهلاوسه عن تهجير أهل غزه والنظر في مستقبل أهل الضفه وفي دعم وحماية وتحريض للمحتل الغاشم علي أن يفعل بأصحاب الأرض وأهل المنطقه ما شاء.
يجب علينا تسخير كل أبواق الميديا التقليديه والرقميه ولكل صنوف الإنتاج الإعلامي
الإيمان بوعد الحق
وهل يعقل هذا وهل يرضي قائد حر بذلك وهل تصمت الشعوب عن سفالاته وسوء أدبه، كيف يعطي من لايملك من لايستحق، وأمام غرابة منطقه ونكرانه لخدمات دول المنطقه لأساطيله وطيرانه ونفوذه وإقتصاده فقد بلغ الزبد الربي وبلغت القلوب الحناجر.
وأصبح القاده بين أمرين إما تهجير وإذعان وإنتظار للبلد او المنطقه التاليه وخسران الكراسي والشعوب وإما الإيمان بوعد الحق والتسلح بضمائر الشعوب والتقارب والإتحاد قبل ان ينقض هذا البهلوان علينا فرادى.
وعليه فقد تشكل الرأي العام العربي ضد هلاوس راعي الغنم هذا، واتفقوا أنه لاتهجير ولا دور له ولبلده في الإعمار بعد ان خربها هو بأسلحته ومستشاريه ودعمه للغاصب المحتل الكذوب الجبان.
وعليه فقد تقرر عقد قمة خماسيه في السعوديه تضم مصر والأردن وقطر والإمارات إضافة إلي البلد المضيف لوضع الرؤية العربيه لإعادة إعمار غزة التي دمرها اليهود بأسلحة وتحريض ومستشاري الأمريكان، إعمار عربي بدون تهجير وبمشاركة اوربيه بعيدا عن (ترامب) وحليفه المحتل.
وتلي هذه القمه الخماسيه المصغره قمة عربية طارئه بالقاهرة، وفي نفس الوقت قمة إسلامية، أي أن 22 دولة عربيه و58 دولة إسلامية ستواجه هذا البهلوان (ترامب) وتنفذ هى ما تراه محقا لقضية العرب والمسلمين وهي القدس والأقصي وفلسطين.
والغريب ان هذا المتبجح المجنون (ترامب) يقول انه ينتظر خطة عربيه للنظر فيها، فما شأنه أصلا بنا وبقضايانا بل ووصلت بجاحته أنه سمح لليهود في البقاء في خمس نقاط في جنوب لبنان وكأنها أرض أبوه وأمه وبما يخالف ما جاهدت أمريكا نفسها علي الإتفاق عليه حماية للكيان الغاصب من نيران حزب الله والحوثيين وايران والمقاومة.
إن هذا الراعي ومعه المحتل لا عهد ولا ميثاق ولا كلمة لهم، فهم كاذبون، منافقون، متراجعون ،لا خلاق لهم،وأمام هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العرب والمسلمين وأمام هذه القمم المتلاحقة وأمام هذه الهجمة الهمجية من أمريكا واليهود القتلة وأمام دعم الرأي العام العالمي للحق العربي ونكران الهلوسة الأمريكيه والبجاحة اليهودية.
يجب علينا تسخير كل أبواق الميديا التقليديه والرقميه ولكل صنوف الإنتاج الإعلامي من برامج ووثائقيات وتنويهات وغيرها لبيان الحق العربي والعدوان على شعبه وأرضه وكيف وصل الدعم الأمريكي للمحتل، وكيف دعمت الأمه العربيه والإسلاميه مسيرة السلام سيرا علي مبدأ الأرض مقابل السلام.
وليفق هذا الراعي (ترامب) ولينكمش هذا المحتل وليعود للعرب حقهم ولأهل الأقصي دولتهم
صوت العرب، أو ضمير الأمة
وكيف خدمت مصالح أمريكا ونفوذها وكيف تتخلي أمريكا عن كل وعودها وإتفاقاتها الموقعه دوليا، وكيف أن امريكا واليهود لا كلمة ولا اتفاق لهم، ولتقدم أبواقنا تحليلا وشروحا لتهديدات هذا الـ (ترامب) فلا معونات تمنعنا ولا تسلح نقف عنده ولا أحلاف محظور علينا دخولها.
وليكن هناك مركزا إعلاميا دائما، وليسمى (المركز الإعلامي العربي)، أو صوت العرب، أو ضمير الأمة، ليقدم للعالم تاريخ نضالنا وحجم تضحياتنا وكم مرة اتفقنا وكم معاهدة وكم مؤتمر وكم جولة وكم زيارة وكم من شهداء وكم من جرحي وكم مرة نقص الأمريكان واليهود عهودهم.
وماهي حقوقنا التاريخيه وما هى الأعراف الدولية، وكيف ستصبح اسرائيل كيانا سرطانيا منبوذا في منطقتنا؟، وكيف يمكن الغاء التطبيع ووقفه وعزلة المحتل وكيف ستخسر امريكا سياسيا واقتصاديا وعسكريا وكيف ستثور الشعوب العربية والمسلمة وما ينتظر أهل (ترامب) حول العالم من مخاطر.
حتي تتضح الصورة أمام أعين البهلوان، وحتى يرتدع المحتل اللئيم وحتي ترتاح الشعوب وحتي يطمئن القاده لظهورهم،وكفانا قواعد فوق ارضنا وكفانا استثمار فوق أرضهم وكفانا تطبيعا ومداهنة وكفاءا تسلحا من عنده، وكفانا عتادا لايستخدم، وكفانا دعما له دوليا وكفانا إذعانا امام العالم.
وليفق هذا الراعي (ترامب) ولينكمش هذا المحتل وليعود للعرب حقهم ولأهل الأقصي دولتهم، وإن كان لابد من تهجير فلترتفع أصوات إعلام العرب والمسلمين بأن يعود أهل غزة لمسقط رؤسهم في عكا ويافا وحيفا وليعود قطعان المستوطنين إلي دولهم في أوربا الشرقيه والغربيه وأفريقيا.
وإن كان ولابد من إستضافه فليستضف الراعي (ترامب) اليهود في أرضه فبلده أرضها شاسعة واسعه وليحكم فيما يملك ولايتدخل فيما لايعنيه وليتق شر الشعوب المظلومة، وليتذكر هزائم المجاهدين له وليعد إلى صوابه قبل أن تدور عليه الدوائر.
وليتذكر القاده العرب أن الحناجر ملتهبة بالصيحات وأننا منتظرون قرارا عربيا وليس بيانا او إدانة او شجب، فالقمة قادمة والقادة حاضرون وغزة بجوارنا مدمره وأهلها صامدون والأموال أموالنا والشركات المنفذه للإعمار شركاتنا والقرار قرارنا.
ونحن جميعا منتظرون أن تبدأ مسيرة الإعمار وأهل غزة مشاركون ولتستمر المقاضاة الجنائية والمالية للمحتل وداعمه ولينصر الله جنده وليحقق وعده وعلى الله قصد السبيل.
حمي الله أمتنا وأقصانا ووفق قادتها وأرضي شعوبها وحرر أرضها وأقصاها وخذل الراعي والمحتل.. آمين ورب ضارة نافعه فليتوحد العرب شعوبا وقادة ولتبزغ شمسنا بفضل الوعد الحق لله الحق الذي لايخلف وعده ،اللهم آمين.