القمة العربية المرتقبة في العاصمة المصرية القاهرة في السابع والعشرين من الشهر الجاري ، تعتبر القمة الأهم والأكثر أهمية على الصعيد العربي ، وهذا نظرا للعديد من الأحداث والمستجدات لكثير من الملفات العربية التي تحتاج إلى حلول عملية عاجلة وسريعة ، وعلى رأسها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والظروف الصعبة التي تمر بها نظرا لآخر المستجدات الأخيرة ، التي جاءت على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطته الاستعمارية لتهجير سكان قطاع غزة إلى بعض البلدان العربية، والتي منها مصر والأردن ، بعد حرب إسرائيلية مدمرة استمرت 470 يوما، جعلت كافة مناطق القطاع غير قابلة للحياة لا انسانيا ولا عمرانيا بسبب الدمار الكبير الذي احل بها ، وكذلك تأتي القمة العربية لبحث التطورات على صعيد الضفة الغربية والتصعيد الإسرائيلي المستمر، وتقسيم الاحتلال مناطق الضفة الى بؤر استيطانية، ونية الاحتلال التي باتت واضحة بنقل جبهة الحرب من غزة إلى الضفة ، ليتم تحويلها لمنطقة منكوبة جغرافية مثل قطاع غزة تماما ، أضف إلى ذلك الواقع الصعب التي تعيشه القدس المحتلة وحالة تضيق الخناق و الحصار والتهويد المستمرة.

اليوم وجهود الوساطة العربية لكلا من مصر وقطر وتدخل العديد من الدول العربية لابعاد إعادة شبح الحرب على قطاع غزة ، والعمل على انجاز صفقة التبادل بكافة مراحلها ضمن هدنة إنسانية مؤقتة، من أجل الوصول إلى حل شامل ودائم لوقف الحرب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أجل إعادة إعمار قطاع غزة ، تعتبر جهود مشكورة، والذي يعتبر ملف الحفاظ على التهدئة من أولويات القمة العربية المقبلة، الذي يأتي في سياق الحفاظ على الإنجازات والوقوف في وجه التحديات الإسرائيلية الأمريكية التي تتبني قرارات لاضعاف واجهاض المواقف العربية المساندة للقضية الفلسطينية.

اليوم فلسطينيا ننتظر انعقاد القمة العربية القريبة في القاهرة نضع الآمال الكبيرة على انعقادها ، وهذا لما تحمله من تحديات وانجازات على صعيد جدول أعمالها المرتقب من خلال تحديات الخطط الاستعمارية الأمريكية الإسرائيلية في تهجير الفلسطينيين والاغاثة الإنسانية العاجلة لسكان قطاع غزة عبر إيجاد البرامج والحلول العملية العاجلة لاستعادة الحياة لقطاع غزة ، ومن أجل إيجاد صيغة سياسية توافقية فلسطينية عربية لإعادة تأهيل الضفة وغزة انسانيا وسياسيا.

رسالتنا ...

رسالتنا الفلسطينية للقمة العربية القادمة بالقاهرة تتلخص في ( التحديات والانجازات) تحديات وافشال المخططات الأمريكية الإسرائيلية وعلى رأسها التهجير ،من أجل استعادة التأهيل الفلسطيني على الصعيد الإنسانى والسياسى معا ، وأما على صعيد الإنجازات.. نتطلع كفلسطينيين إلى تحقيق رؤية عربية واحدة موحدة من أجل عدالة القضية الفلسطينية على كافة الصعد والمستويات، والوقوف الدائم والمستمر عربيا ضمن آلية عمل عربية موحدة تضمن لشعبنا الفلسطيني العيش ضمن كرامة إنسانية ورؤية سياسية واضحة وهادفة على طريق الاستقرار وضمان حل سلام شامل عادل يقود لفكرة الوصول للدولة المستقلة ضمن مشروع عربي عالمي جديد للسلام في الشرق الأوسط.