وصل سعر القهوة إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في بورصة نيويورك، حيث أغلق عند 4.21 دولار أمريكي للرطل، ارتفعت الأسعار لمدة 13 يومًا متتاليًا، وهي أطول فترة ارتفاع متواصلة على الإطلاق، ويهدد الارتفاع التاريخي في الأسعار بزيادة التكاليف بالنسبة للمنتجين والمستهلكين، حسبما قالت صحيفة كولومبيانو .

وكانت أعلى ثلاثة أسعار في منتصف أبريل 2024، عندما وصل السعر إلى 2.4 دولار أمريكى؛ في نهاية سبتمبر (2.7 دولار أمريكي)؛ ونهاية شهر ديسمبر (3.3 دولار أمريكي)، لكنه لم يصل أبدًا إلى 4.21 دولار أمريكي، وكان الاتجاه في ارتفاع، وص وصل السعر يوم الجمعة الماضي، على سبيل المثال، إلى 3.96 دولار أمريكى حتى وصل بارتفاع يومى إلى 4.21 دولار للرطل.

وتشعر الأسواق بالتوتر لأن ارتفاع الأسعار في سوق الأسهم يتماشى مع المخاوف بشأن نقص الإمدادات حتى بدء الحصاد في البرازيل، المنتج الرئيسي، في مايو من هذا العام، وتشكل حالة عدم اليقين المحيطة بالحروب التجارية التي يغذيها دونالد ترامب أيضا من أكثر العوامل التى ثرت على سعر القهوة. وقال محللون فى بلومبرج إن "نقص الإمدادات الذي أبقى الأسعار مرتفعة يتفاقم بسبب التحديات اللوجستية. والوضع أصعب صعبا بالفعل ويزداد سوءًا بسبب التوترات الجيوسياسية والتهديد الوشيك بالرسوم الجمركية، مما دفع شاحني جميع أنواع السلع إلى تسريع الحجوزات من مناطق التجارة المتضررة".

وقال مدير الاتحاد الوطني لمزارعي البن، جيرمان باهامون، الأسبوع الماضي إن "مزارعي البن الكولومبيين هم المستفيدون المباشرون من السعر الجيد للبن".

وفيما يتعلق بالعوامل التي تؤثر على الأسعار، والتي ليس لها سقف، قال باهامون إن "الوضع المناخي كان له في السنوات الأخيرة تأثير أكبر من تأثيرنا، في بلدان منتجة أخرى مثل البرازيل وفيتنام، مما تسبب في انخفاض توقعات الإنتاج العالمي، مع استمرار الطلب على القهوة في النمو، وانخفاض المخزونات العالمية. وقد أدى هذا إلى نشوء سوق تتفاعل مع صيغة العرض والطلب، ونتيجة لذلك، الزيادة الكبيرة في السعر، لأنه في مواجهة حالة عدم اليقين، أصبح المشترون على استعداد لدفع المزيد مقابل "القهوة عند النظر".