«شباب ضد التهجير».. مبادرة مصرية أردنية لدعم موقف القاهرة وعمان الرافض لتهجير الفلسطينيين


في إطار موقف القيادة المصرية والأردنية الرافض لمحاولات واقتراحات تهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن، دشن مجموعة من الشباب المصري والأردني مبادرة تحت اسم "ضد التهجير" لدعم الموقف الرسمي والشعبي لمصر والأردن في ظل التصريحات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة بشأن اقتراحات تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن.
مبادرة شبابية جمعت شباب أردني ومصري للوقوف خلف قيادتي البلدين إزاء الموقف الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني ودعما للموقف الراسخ إزاء حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وتأكيدا على الدور التاريخي والإنساني المصري الأردني للقضية الفلسطينية المركزية.
الدكتورة ختام زهير العبادي المنسق العام للمبادرة من الجانب الأردني، قالت إن فكرة المبادرة أو الحملة انطلقت من باب ضرورة التكاتف الشبابي والشعبي مع قيادتي البلدين مصر والأردن، مؤكدة أن المبادرة جاءت لتتماشى وتدعم موقف القيادة المصرية والأردنية الرافض لتهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة الغربية.
وأوضحت العبادي، في تصريح لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، أنها بمجرد أن عرضت الفكرة على لفيف من الشباب المصري والأردني كان الدعم والتأييد لها من أجل موقف شبابي مصري أردني رافض للتهجير ويقف خلف قيادته سواء في مصر أو الأردن، مشيرة إلى أنه في مثل هذه الظروف وما يتعرض له الوطن من مخاطر يجب الوقوف خلف القيادة ودعم مواقفها وخصوصا حينما يتعلق الأمر بالأمن القومي للوطن.
وأشارت إلى أنه تم تجميع مئات الشباب عبر صفحات التواصل الاجتماعي من الجانب المصري والأردني وعقد مجموعة من الاجتماعات عبر التواصل المرئي وتم الاتفاق على بنود هذه المبادرة، موضحة أن إطلاق المبادرة يأتي في وقت مهم للغاية والجميع متفق على العمل خلف القيادة المصرية والأردنية لتوصيل صوت الشباب المصري والأردني الرافض لمثل هذه الاقتراحات والمحاولات الأمريكية والإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، إلى العالم أجمع.
بدوره، قال محمود جابر منسق عام المبادرة من الجانب المصري، في تصريح لـ/أ ش أ/، إن المبادرة أو الحملة جاءت من رحم أفكار الشباب المصري الأردني بناء على دعوة من شباب الأردن بتنفيذ تلك الحملة بالتعاون مع الشباب المصري، مشيرا إلى أن المبادرة تهدف لتكون مظلة يجتمع من خلالها الشباب العربي ومنصة يُعبر من خلالها الشباب المصري الأردني بالأخص عن رفضه لمخططات التهجير.
وأضاف جابر أن المبادرة حملت شعار "شباب ضد التهجير" وانتشر هاشتاج شباب ضد التهجير ليغزو وسائل التواصل الاجتماعي منذ بداية الانطلاق، مؤكدا أن هذه المبادرة تأتي دعما للموقف المصري الأردني الرسمي والشعبي الرافض للتهجير وتأكيدا على الثوابت التي تؤمن بها الدولة المصرية وهى حماية حقوق الشعب الفلسطيني ورفض تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر عبر التهجير.
وكشف أنه تم إطلاق استمارة تسجيل بكلا البلدين لكي ينضم الشباب إلى المبادرة والالتفاف حول قيادتي الدولتين في موقفهما الواضح والصريح برفضهما لتهجير الفلسطينيين سواء قسرا أو طوعا، مشيرا إلى أنه جاري العمل على التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني بكلتا الدولتين فضلا عن التنسيق مع جامعة الدول العربية لتبني تلك المبادرة الشبابية والتي تحمل في طياتها القومية العربية وموقف الشباب العربي الناضج ضد تلك المخططات الخبيثة.
من جانبه، أوضح مهدي الشوابكة مؤسس في المبادرة الشبابية الأردنية المصرية لرفض التهجير، أن هذه المبادرة انطلقت كعمل مشترك في ظل الضغوطات التي يتعرض لها الأردن ومصر وتأكيدا أننا كشعبين شقيقين نرفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، ونشدد على حقهم الثابت في البقاء على ترابهم الوطني ، مشيرا إلى أن هذه المبادرة جاءت استجابة للتهديدات المستمرة التي تستهدف الوجود الفلسطيني ومحاولات فرض حلول تتنافى مع الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني ومواقف مصر والأردن الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
وتابع الشوابكة ، أن موقفنا كشباب أردني ومصري هو امتدادا للموقف الرسمي في كلا البلدين، حيث أكدت القيادة الأردنية والمصرية على مدار العقود الماضية رفضها المطلق لمشاريع التهجير، وتمسكها بالحقوق الفلسطينية وفق القرارات الدولية، مؤكدا أنه لا يمكن القبول بأي محاولات لفرض واقع جديد على حساب الفلسطينيين أو على حساب استقرار المنطقة أو على حساب مصر والأردن أكثر الدول دعما لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
ودعا جميع الشباب العربي للمشاركة في المبادرة، وإيصال صوتهم إلى العالم عبر كافة الوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي، والتأكيد على أن أي محاولة تهجير هي جريمة مرفوضة لن نقبل بها تحت أي ظرف، مؤكدا أن الوضع الحالي يتطلب من الجميع أن يقف صفا واحدا خلف القيادة المصرية والأردنية ضد كل هذه المحاولات والاقتراحات والتهديدات وهو ما نعمل عليه ضمن بنود هذه المبادرة الشبابية المصرية الأردنية.