قالت هالة مكرم، المحامية والمتخصصة في القضايا الأسرية، إن الأسرة الواعية تصنع جيلاً متعلمًا ومستقرًا، لافتة إلى أن التعليم يعزز قدرة المرأة على اتخاذ قرارات حكيمة، في حين أن الزواج قد يضيف إلى خبراتها، خاصة إذا كان الزوج داعمًا لطموحاتها، مؤكدة أنه لا تعارض بين الزواج وتحقيق الذات بل تكامل ذكي.
أما عن الزواج المبكر، ففرّقت الخبيرة الأسرية خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، بين الزواج قبل سن 18 عامًا، الذي يحمل العديد من المخاطر، وبين الزواج خلال المرحلة الجامعية، الذي قد يكون فرصة إيجابية لبعض الفتيات وفقًا لظروفهن الشخصية، موضحة أن البعض يرى الزواج فرصة للاستقرار، بينما يضع آخرون طموحاتهم المهنية والعلمية في مقدمة أولوياتهم.
وأشارت إلى أن القرار يظل فرديًا، وأن الأهم هو وعي الفتاة بحقوقها وأهدافها، إلى جانب دعم الأسرة في تحقيق التوازن بين الحياة الزوجية والمسار التعليمي والمهني.

تابعت: بعض العائلات غير المتعلمة دعمت أبناءها حتى أصبحوا أطباء ومهندسين، ما يعكس تغير الزمن وتطور الفكر المجتمعي ومع ذلك، لا يزال هناك من يعتقد أن الزواج في سن مبكرة أمر ضروري، خشية أن يفوت الفتاة "قطار الزواج"، وهي فكرة منتشرة في بعض البيئات الاجتماعية.
استطردت: زواج الفتاة مبكرا لا يعني بالضرورة التخلي عن الطموح العلمي أو المهني فالعديد من النساء نجحن في تحقيق التوازن بين الزواج والتعليم، خاصة إذا وجدن الدعم المناسب من أسرهن وأزواجهن.
وفيما يتعلق بالصراع بين الدراسة والزواج، أكدت هالة أن هذا التحدي حقيقي، حيث تعاني بعض السيدات من صعوبة التوفيق بين مسؤوليات الأسرة والدراسة، بينما تتمكن أخريات من النجاح في الأمرين معًا،
وشددت على أهمية الاختيار الجيد لشريك الحياة، فبعض الأزواج يشجعون زوجاتهم على استكمال التعليم وتحقيق الطموحات، بينما يرفض آخرون ذلك، وهو ما يضع المرأة أمام تحديات قد تؤثر على مستقبلها.