عرض الإعلامي محمد موسى تقريرًا خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، بعنوان "على القدس رايحين شهداء بالملايين"، وهو الشعار الذي تبنته جماعة الإخوان الإرهابية لسنوات، مستغلة الزخم العاطفي للقضية الفلسطينية وتأثيرها العميق في وجدان العرب والمسلمين ورغم ذلك، لم تسعَ الجماعة يومًا لتحرير فلسطين، بل لعبت دور الجسر الذي كادت واشنطن أن تعبره لتمرير مخططها الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية وتحويلها إلى مجرد فصل من التاريخ.
ولفت التقرير إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) كشف جزءًا من تلاعب الإخوان بالقضية الفلسطينية، وسعيهم لتحقيق مصالحهم الخاصة ولو على حساب قضية العرب المحورية. وأكد أبو مازن أنه خلال فترة حكم الإخوان، قُدم عرض للجانب الفلسطيني بالحصول على جزء من سيناء، إلا أن القيادة الفلسطينية رفضت ذلك بشكل قاطع.
اليوم، من يزايد ويتاجر بالقضية هو ذاته من أراد طعن الوطن بخنجر الغدر، سعيًا لإنهاء القضية الفلسطينية إلى الأبد وما ظهر من الخيانات ليس سوى جزء من حقيقة أكبر لم تتكشف بعد.
لم تكن خيانة الإخوان بعد ثورة 30 يونيو سوى امتداد لتاريخ طويل من التآمر، حيث عملت الجماعة على تنفيذ مخططات تهدف لهدم الدولة المصرية بالتنسيق مع أجهزة استخبارات أجنبية في المنطقة. فمنذ تأسيسها، والخيانة تسري في دمائها، بدءًا من مؤسسها الأول وحتى اليوم.
لكن رغم كل المحاولات، تظل مصر عصية على مخططات الإخوان وداعميهم، بفضل قيادتها الواعية ومؤسساتها الوطنية التي تقف حائط صد ضد أي محاولة للمساومة أو المهادنة فقد أعلنتها مصر بوضوح: قيادة وشعبًا، نرفض التهجير والمتاجرة بالقضية الفلسطينية.