خط أحمر
الأربعاء، 23 أبريل 2025 10:36 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

تحقيقات

على خطى الشرق الأوسط ..مخطط «ترامب» لتفكيك الاتحاد الأوربي

ترامب
ترامب

تشهد العواصم الأوربية موجة من المظاهرات التى لا تتوقف والتى تنادى برحيل الأنظمة والحكومات المختلفة، الغريب أن معظم هذه المظاهرات يقف وراءها التيارات اليمينية المتطرفة التى قد تخدم بشكل أو بأخر أهداف القوى الدولية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا، واللذان يتنافسان بقوة لإقصاء أوروبا عن الصراع على صدارة المشهد الدولى فى الآونة الأخيرة، وهو ما بدا فى التخلى الأمريكى المباشر عن الحلفاء الأوروبيين، سواء فيما يتعلق بالاتفاقات التجارية أو حتى التعاون العسكرى، أو الموقف الروسى المعروف بمناهضته لأوروبا الغربية ومؤسساتها باعتبارها الخصم التاريخى لموسكو، الذى طالما سعى لحصارها سواء عبر توغل الناتو أو الاتحاد الأوروبى إلى مناطقها.

ولم تتوقف الضغوط الأمريكية الروسية على أوروبا على مجرد الضغط عبر دعم التيارات اليمينية، وإنما امتدت إلى التلويح بضرورة استعادة عناصر داعش، وهو الأمر الذى يمثل ضغوطا أمنية جديدة فى المرحلة الراهنة، مع زيادة المخاوف بامتداد التهديدات التى يشكلها التنظيم المتطرف، فى ظل رغبته فى الانتقام بعد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادى فى غارة أمريكية فى الأيام الماضية.

التزامن بين المشهد الثورى، والتمرد الانتخابى فى أوروبا ربما تجلى فى أبهى صوره، مؤخرا فى ألمانيا، مع صعود حزب البديل من أجل ألمانيا من تحقيق نتائج مبهرة فى ولاية تورينجن، بشرق ألمانيا، فى الوقت الذى حقق فيه نتائج غير مسبوقة فى ولايتى ساكسونيا وبراندنبورج،

أسبانيا، هى الأخرى شهدت محاولات من قبل التيارات اليمينية للتسلل إلى أروقة السلطة عبر دعم كاتالونيا، وهو ما بدا فى الاحتجاجات التى قادها اليمينيون فى العاصمة الأسبانية مدريد تضامنا مع انفصاليى كاتالونيا، كما أن الأمر لا يبدو مختلفا إلى حد كبير فى المظاهرات الفرنسية، والتى تسعى فيها التيارات اليمينية للاختباء خلف ما يمكننا تسميته بـ"ثورة" السترات الصفراء، للفوز بمزيد من الدعم فى الشارع على حساب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، على اعتبارها الحركة الأكثر تأثيرا على المواطنين فى باريس .

ولعل التزامن بين التحركات الثورية مع المواقف السياسية فى المرحلة الراهنة تمثل خطرا غير مسبوق على مستقبل القارة العجوز، فى ظل انهيار حالة التوحد الأوروبى، ليس فقط على مستوى الداخل فى كل دولة، وإنما أيضا على المستوى الجمعى، فى إطار استلهام قطاع كبير من المواطنين الأوروبيين لمسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى "بريكست"، وهو ما بدا واضحا فى مطالبات المتظاهرين الفرنسيين باتخاذ الخطوة نفسها، بتأييد واضح من قبل التيارات اليمينية، والتى تناهض السياسات الأوروبية الموحدة، على اعتبارها تتنافى مع الخصوصية السياسية والثقافية التى تحظى بها كل دولة، وبالتالى فهناك مخاوف كبيرة جراء تداعيات الخروج البريطانى المرتقب، حيث يعتبره قطاع كبير من المتابعين والمحللين بمثابة القشة التى قد تؤدى إلى نهاية الكيان القارى الأقوى فى العالم.

ترامب الاتحاد الأوربى الناتو روسيا خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة