أكد الإعلامي محمد موسى أن المحافل الماسونية كانت تنتشر في العديد من الدول العربية منذ عقود، ومنها سوريا، نظرًا لخطورتها على المجتمعات الشرقية ومع الأحداث التي شهدتها المنطقة في عام 2011، والتي أسفرت عن اضطرابات ما زالت تداعياتها مستمرة حتى اليوم، أصبحت بعض الدول بيئة مناسبة لعودة هذه المحافل، لكن هذه المرة، لم يعد نشاطها سريًا كما كان في السابق والدليل على ذلك هو البيان الذي تم تداوله في بعض وسائل الإعلام العربية، وينسب لما يسمى بـ"المجلس الأعلى لمحافل الماسونية في المشرق السوري الكبير".
وأضاف محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، يحمل هذا البيان دلالات خطيرة، حيث يشير إلى إعادة إحياء النشاط الماسوني في سوريا، موضحًا أن هذه العودة تهدف إلى تعزيز حرية الفكر والعمل، والمساهمة في بناء مؤسسات الدولة وفق مبدأ سيادة القانون واحترام التنوع الثقافي والديني، كما شدد البيان على أن هذه العودة تمثل "بداية جديدة" للشعب السوري في سبيل استعادة حريته الفكرية.
وأضاف "موسى" أن هذا التطور، في حال صحته، يشكل تهديدًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن من يشكك في إمكانية وجود الماسونية في ظل حكم الجماعات المسلحة عليه مراجعة التاريخ فقد تبين أن العديد من قيادات تلك الجماعات كانوا على ارتباط بالحركة الماسونية، مثل حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين وسيد قطب وبالتالي، فإن جميع التنظيمات المسلحة في الدول العربية ليست سوى أدوات في يد الماسونية العالمية، تنفذ مخططات الهدم والتخريب لمصلحة الصهيونية.