فريهان طايع تكتب: الحل الوحيد هو التجاهل


الغدر والخيانة أشياء نتعرض لها في حياتنا اليومية سواء كان غدر حبيب أو قريب أو صديق، خاصة غدر القريب الذي يكون حجم جرحه مثل السيف.
الكثيرون يتساءلون عن طرق الانتقام، كيف ننتقم ممن تسببوا لنا الجروح وعكروا حياتنا؟ هل الرد يكون بالمثل؟ أم بطرق أسوأ؟
نحن نعيش في دنيا وليس في جنة، لو كانت الحياة بدون أوجاع وبدون جروح فسنكون وقتها في الجنة وليس في الدنيا، لكن ما يجب أن نتعلمه في الحياة فن المشاهدة، أن نشاهد كل شيء من بعيد، يكفي أننا نعرف الحقائق ونعرف ماذا تخفي الأقنعة، لكن ما الحل؟ هل هو بالمواجهة والرد بالمثل؟ الحل الوحيد هو التجاهل، تجاهل كل هذه الوجوه التي تخفي وجوهاً أخرى وراءها.
دائماً ما أقول أقوى انتقام هو النسيان والتجاهل، أن تتجاهل هؤلاء الأشخاص بصفة كلية كأنما لم تعرفهم يوما في حياتك.
أجمل انتقام وأرقى انتقام هو النجاح، أن تنجح، أن تستثمر وقتك لنفسك، أن تجتهد، أن تطور ذاتك وقدراتك وإمكانياتك.
أقوى انتقام أن تكون فاعلاً وليس مفعولاً به وأن تكون بطلاً وليس ضحية وأن تكون ذكياً وليس غبياً وأن تختار أنت طريقك وليس هم، أرقى انتقام أن تنسى ولا تفكر فيهم أبدا، أن تكون لنفسك ولست لهم.
عليك أن تكون واثقا أنك لست الطرف الضعيف بل القوي، لأن ضعفاء النفوس هم من يخونون ويغدرون، هل تجد صاحب مبدأ أو شخصاً قوياً وصامداً يخون أحبابه؟
من يخونون ويغدرون هم ضعفاء جدا وثقتهم بأنفسهم مهزوزة أو معدومة،يعانون من النقص وقلة الحيلة.
ودائماً تذكروا أنه لم تكن يوماً الحسابات المسبقة والتخطيط والمكر واستخدام العقل في أذية الناس أداة لتحقيق الأهداف والوصول لنجاح، لأنه كمان تدين تدان ولأن الشخص السيئ لن ينفعه شيء من هذا التخطيط ولن يحقق شيئاً مما يتمناه ولو حقق يوماً فإنه لن يجيد الاستثمار لأنه لا يمكن لخبيث أن يجازيه الله الا على قدر فعله، وعلى نياتكم ترزقون.
لذلك لا تفكروا في من غدر بكم، فوضوا أمركم لله، لأن هذه الدنيا كفيلة بتحقيق العدل.