خط أحمر
الثلاثاء، 22 أبريل 2025 11:18 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

الدكتور عادل عامر يكتب: إنسانية الحياة الزوجية

خط أحمر

إن الزواج الهدف الأسمى للإنسان، وسبيله لبناء حياة سوية تضمن له السعادة. لقد أصبح التمرد على الزواج يكتسب أنصارًا جددًا كل يوم أن المجتمع يضع العديد من القيود الاجتماعية المرتبطة بالزواج، بحيث يعيش الأشخاص في إطار محدد، يفضِّل المجتمع أن يراهم من خلاله، وهو ما دفع الكثير من الشباب إلى الهروب من هذه القيود وتفضيل حياة العزوبة، خاصة وأن لها فوائد كثيرة.

إن بناء الأسرة يجب أن يتأتى من الشعور بالمسؤولية تجاهها ومن كل الأطراف وهي الرغبة الحقيقية في تكوين العلاقة الإنسانية بين الرجل والمرأة بالتشارك، فلماذا يوضع المال كوسيلة وسيطة بينهما في بناء هذه العلاقة؟!

منها مثلًا تمتُّع الشخص بحريته وانفتاحه على المجتمع بعلاقات متعددة مع الأهل والأقارب والجيران، على عكس المتزوج الذي عادة ما يفقد معظم هذه العلاقات ويصبح محصورًا في دائرة العلاقات الأسرية المحدودة.

لقد أصبحت العزوبة اختيارًا يتبناه الكثيرون الآن، غير مكترثين بالتحديات التي ربما تقابلهم مثل نظرة المجتمع أو الوحدة التي ربما تكون مصيرهم المحتوم يومًا ما أو شعورهم بالحاجة إلى الأمومة أو الأبوة. "العزوبة اختيار مثالي لحياة أشعر فيها أنني أتحكم في وقتي وأموالي دون المجازفة بقضاء بقية حياتي متحملًا مسؤولية زوجة وأطفال، بحيث تتحول كل طموحاتي في الحياة لمجرد القدرة على تلبية احتياجاتهم "،"المجتمع لا يزال يرسم خطًّا واحدًا للنجاح لا بد للإنسان أن يسير فيه". وتضيف أن الزواج هو الشكل المثالي الذي يرضى عنه المجتمع ويتقبل الفرد من خلاله، ولكن من دون أن يتوقف لينظر بعمق داخل هذا الإطار ليرى درجة سعادة ورضا مَن بداخله.

إن التنامي المستمر لظاهرة تفضيل عدم الزواج يعود لعدة أسباب، أهمها: احتفاظ الشباب بمخزون من تجارب الفشل والتعاسة لنماذج المتزوجين من حولهم، فلا يستطيع أحد أن ينكر أن مفاهيم مثل مؤسسة الزواج والعلاقة الأسرية أصبحت مشوهة، ومؤشر ذلك ارتفاع معدلات الطلاق في مصر إلى درجة غير مسبوقة. يدعم فكرة الحياة دون شريك، طالما أن مفهوم الحياة المشتركة باسم الزواج ليس واضحًا. "المجتمع قلص الحياة الاجتماعية للفرد في خط واحد هو خط الأسرة"،  في العالم كله تحولت الأسرة إلى أسرة نووية صغيرة تكونت لكي تسير في الركب ولكي لا ينبذها المجتمع، في حين أن أفرادها ليسوا دائمًا سعداء؛ لأنهم من البداية لم يختاروا الزواج كخطوة للحياة مع أفراد لا يمكنهم الاستغناء عنهم. أن الإنسان بطبعه يبحث دائمًا عن الحلول الأسهل، لذلك يتزوج الأفراد لكي يسبحوا مع التيار المجتمعي -وليس ضده- ولكن من دون وعي بقيمة الزواج نفسه أو بكيفية إنجاحه.

المجتمع لديه موروث، وهو أنه لا قيمة للرجل إلا إذا تزوج، ولا للمرأة إلا إذا أنجبت، وهكذا بحيث إن مَن لا يقوم بدوره هذا الذي حدده المجتمع يتم وضعه في مرتبة متدنية،  الزواج قيمة روحانية وإنسانية، وهو مصدر للتنوُّر والحكمة والارتقاء والسعادة ، فعلى مَن لا يدرك ذلك أن يظل أعزب حتى يستوعب سمو هذه العلاقة. يجب التوقف عن دفن رؤوسنا في الرمال، ومواجهة الحقيقة كما هي.

على المجتمع أن يُرسي المفاهيم الصحيحة للزواج، بحيث يقوم على أساس الشراكة والحب والاحترام، مما يسهم في تشجيع الشباب على فهم هذه العلاقة السامية فهمًا صحيحًا؛ فالزواج لا يجب أن يكون مجرد "إطار جميل" وفي الحقيقة أن السوس يأكله من الداخل.

إن الأخذ بمعالي الأخلاق ومكارمها يستلزم ضرورةً التخلي عن مذمومها من حيث كونهما ضدان لا يجتمعان، ولذا كان لا بد للفرد المسلم أن يعرف الأخلاق الحميدة كما ينبغي له أن يتعرف أيضًا على الأخلاق المذمومة التي نهى عنها الشارع الحكيم، وبذلك تتوفر له قاعدة علمية شاملة تضم الأمرين جميعا: المأمور به والمنهي عنه في القرآن والسنة، وهنا يتحقق شرط الإلزام الخلقي الأساسي، ألا وهو المعرفة النافية للجهالة. وبهذه المعرفة تتحدد المعايير الضرورية التي تضبط حركة السلوك الإنساني في هذه الحياة، بيد أن هذه المعرفة وحدها غير كافية، إذ ينبغي على المؤمن أن يربط القول بالعمل، والمعرفة بالسلوك، بحيث لا يكون القول مجرد كلام لا جدوى منه، وتكون المعرفة مجرد إطار نظري لا فائدة منها، ذلك أن اقتران القول بالعمل والمعرفة بالممارسة.

الحياة الزوجية في الأديان السماوية التوحيدية وفي المتخيل الإنساني عبر التاريخ قرينة الاستقرار وعماد السكينة وشرفة يطل الأزواج من عليائها على السعادة المترامية الأطراف (هناك في البعيد البعيد حيث تتراقص الآمال على موسيقى الانتظار البطيء والرتيب )..يظل الأزواج الحالمون بهذه السعادة المنفلتة مصرين على النظر إليها من بعيد ،وهم شبه متيقنين من أنهم لن يظفروا بها مهما طال الزمن .

ومع ذلك، فإن العناد المركوز في قرارات أنفسهم لمعانقة السعادة الهاربة يظل متواصلا ومشبوبا إلى أجل غير مسمى ...هل يتعلق الأمر إذن بانتفاء السعادة الحقيقية مع اكتشاف الأزواج بعد مدة قصيرة أن البداية العسلية نادرا ما تنتهي بنفس الحلاوة البدئية ؟؟؟هل لأن أجمل ما في العشق هو وجود مسافة ملتهبة في أوله سرعان ما تتعرض للانطفاء بسبب الوصال والتملك ؟؟؟هل سقوط الأزواج ضحية وهم امتلاك طرف لآخر، وتوفره على الصلاحية المطلقة لحق التصرف فبه يمكن أن يكون عاملا رئيسا في تهجير السعادة المشتهاة نحو منافي الغياب والاستحالة ؟؟؟لماذا يشكو كثير من الأزواج سوء حظهم إلى الخالق وإلى المقربين وحتى إلى بعض المتسولين الذين استقدمتهم رياح العوز نحو باب المنزل جراء انطواء المسافة الملتهبة التي أوقدت (دون سابق تحذير)في جوانحهم نار الانغمار في لجة الزواج الهادرة والمضطربة ؟؟أين يختبئ ذاك الشيطان الحقود الرجيم الذي يوقع بين الأزواج فلا يظفرون بعد الزواج بما ارتسم في مخيلاتهم عند البداية ، من أطياف السعادة والانشراح والحبور؟؟؟

 أسئلة مؤرقة من هذا النوع لا يمكن أن نعثر لها على أجوبة شافية إلا إذا آمنا بأن الزواج في الباطن حرب نظيفة بين الرجل والمرأة ..لكن معظم الأزواج يدخلون هذه الحرب بأسلحة غير نظيفة أولها سلاح التملك والغيرة والأنانية وعدم الاعتراف بالحق في الاختلاف ..

الأزواج ذكورا وإناثا يخوضون هذه الحرب كل يوم أو في معظم الأوقات بدون روح رياضية وبدون أخلاقيات حربية متحضرة ، مما يؤدي إلى استعصائها على الهدنة أو التوقف أو الحل ...لهذا قال أحدهم "الزواج هو الحرب الوحيدة التي ينام فيها المحارب بجوار عدوه "فأي الزوجين يستطيع أن يتنازل للآخر عن دور المحارب ويقنع .

حببتي الغالية . . . دمت لي  ذكرى وسلوى ، وأملاً متصاعداً نحو الكمال .  سلام الله عليك ورحمة منه وبركات ، ودعاء إليه ـ جلت قدرته ـ ان يهبك من الصحة والتوفيق والهناء في حياتك الدنيا والآخرة ما يقرّ به عين حبيبك، إنه سميع الدعاء قريب مجيب .

حبيبتي الغالية امتلكته حين كنت صغيرة ، حيث كنت له السعادة وابتسامة الحياة ، وملأت قلبه بالبهجة يوم كنت تملئين بصره بابتسامتك العذبة ، وسمعه بضحكاتك المتهجدة وكلماتك المتقطعة ، كما تملئين فمه بسائل لعابك الحلو الممزوج بالبسكويت .

ملأته حينها بعاطفة جياشه ، لم يكن يعلم عنها شيئاً حتى أخبره الزمن أنها بواكير حبيبها بدأت تتحقق بها رجولته، كان يرى الدنيا من خلالك ، ويفهم سعادتها وشقاءها من خلال سعادتك وشقائك ، ويحسّ راحتها وآلامها من خلال راحتك وآلامك ، ويرى افراحها وأتراحها من خلال ضحككِ وبكائك .  كان يراكِ دنياه التي يعيشها . . أنت وحدك ، لا أحد آخر سواك .

فهذه الوحدة تستوجب ـ بدورها ، ومن ناحية المسؤولية التي نتحدث عنها ـ أن يتحمّل كل من الزوجين مسؤولية الزوج الآخر كجزء من مسؤولية اتجاه نفسه ، من أجل تحقيق المعاني والأهداف العليا ، التي يريدها الله ( تعالى ) لهذه الأسرة التي يريدها ، دون أدنى تجزئة ، أو تجاوز .

فالمعروف هو القاعدة التي ينهض عليها كيان هذه العلقة برمته ، ومنها تستمد جذورها وعطائها فلا قهر ، ولا تسلط ، ولا تجبّر ، ولا استغلال ، وإنما هو المعروف ، والمعروف وحده . . فمنه تبدأ المسيرة ، وبه تمضي مجرياتها ، وإليه تنتهي غاياتها .

نعم ، لا بد من ملاحظة تعاظم المسؤولية الإنسانية ، مع تنامي درجات أهمية الحالة التي يمر بها الإنسان ، أو دوره في الشريحة الاجتماعية التي ينتمي إليها ، ومع أهمية هذه الشريحة في حياته ، وشدة ارتباطها بتكوينه .

مظلومية العاشقين إلى كل من جرح باسم الحب واتظلم من حبيبه إلى ضحايا الحب ومظلومية إلى من اعتزلوا الناس إلى من سجنوا أنفسهم داخل ذكريات وآلام من ورق إلى من أحبت شاب عابثا فتركها حائرة ولم يبالي إلى الشاب الذي أحبت فتاة تلاعبت به وتركته كما أحب يمكنه أن يتخلص من هذا الحب معادلات الحب مختلفة عن المعادلات العادية فمن تحبه بسهولة صعب أن تتخلى عنه وتنساه بسهولة أحببت سنة فلن تنسى إلا بعد خمسة سنوات بالجهاد والمجاهدة وربما يعود الحب القديم وآلامه وذكرياته في لحظة  لذا يحتاج الشخص إلى همة وإرادة ومحاولات جادة واجتهاد وعدم الاستسلام لما يقال وعرف عن الحب من أنه لا يمكن التخلص منه وأنا أقول لكم بأنه يمكنكم التخلص منه.

يعد العشق من أهم مراحل الحب التي يمر بها المتحابين بل ان العشق يعتبر من المراحل الصعبة الوصول في علاقات الحب وذلك لان العشق في مفهومنا العام هو انسجام بين روحين وليس الروح فقط بل هو انسجام بين الجسد والروح والشكل والاخلاق وعندما يصل الازواج او الاحبه لتلك المرحلة فلا يفرقهم أي شيء،  ولكن العشق هو رباط وثيق لكل الأحبه وهو أصعب مرحله يمكن الوصول إليها، واسعد الناس حظا من يصل لمرحلة العشق فهو يصل لأسمى مراحل متألما تحت وطأة العذاب إلى الذين يقولون إنه لا يمكنهم العيش بدون المحبوب إلى الذين يقولون أنهم يتمنون الموت فلا سعادة في الدنيا رجاء قفوا و لو مرة واحدة وقفة جادة لتجنب مثل هذه المآسي لو كنت مرة باذلا جهدا فابذله ولو مرة واحدة بأقصى ما يمكن لتنطلق إلى الحياة من جديد مولودا جديدا فنفرح بك لقد حان أن تضعوا حدا للآلام و حدا لهذا القلب فو الله للقلب قدرة كبيرة قال الله تعالى عن المنافقين البقرة في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا وقال تعالى الحج ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وقال الأحزاب لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا .

وقال المدثر ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا وقال تعالى يونس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين وقال الإسراء وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا وقال التوبة ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ومرض البدن خلال صحته وصلاحه وهو فساد يكون فيه يفسد به إدراكه وحركته الطبيعية فإدراكه  إما أن يذهب كالعمى والصمم وإما أن يدرك الأشياء على خلاف ما هي عليه كما يدرك الحلو مرا وكما يخيل إليه أشياء لا حقيقة لها في الخارج وأما فساد حركته الطبيعية فمثل أن تضعف قوته عن الهضم أو مثل أن يبغض الأغذية التي يحتاج إليها ويحب الاشياء التي تضره ويحصل له من الالام بحسب ذلك ولكن مع ذلك المرض لم يمت ولم يهلك بل فيه نوع قوة على إدراك الحركة الارادية في الجملة فيتولد من ذلك، ألم يحصل في البدن إما بسبب فساد الكمية أو الكيفية فالأول إما لنقص المادة فيحتاج إلى غذاء وإما بسب زيادتها فيحتاج إلى استفراغ والثاني كقوة في الحرارة والبرودة خارج عن الاعتدال فيداوى وكذلك مرض القلب هو نوع فساد يحصل له يفسد به تصوره وإرادته فتصوره بالشبهات التي تعرض له حتى لا يرى الحق أو يراه على خلاف ما هو عليه وإرادته   بحيث يبغض الحق النافع ويحب الباطل الضار فلهذا يفسر المرض تارة بالشك والريب وإن حصل له ما يقوى القوة ويزيل المرض كان بالعكس و مرض القلب ألم يحصل في القلب كالغيظ من عدو استولى عليك فإن ذلك يؤلم القلب قال الله تعالى التوبة ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم فشفاؤهم بزوال ما حصل في قلوبهم من الالم ويقال فلان شفى غيظه وفي القود استشفاء أولياء المقتول ونحو ذلك فهذا شفاء من الغم والغيظ والحزن وكل هذه آلام تحصل في النفس وكذلك الشك والجهل يؤلم القلب قال النبي صلى الله عليه وسلم هلا سألوا إذا لم يعلموا.

 فإن شفاء العي السؤال والشاك في الشيء المرتاب فيه يتألم قلبه حتى يحصل له العلم واليقين ويقال للعالم الذي اجاب بما يبين الحق قد شفاني بالجواب والمرض دون الموت فالقلب يموت بالجهل المطلق  ويمرض بنوع من الجهل فله موت ومرض وحياة وشفاء وحياته وموته ومرضه وشفاؤه أعظم من حياة البدن وموته ومرضه وشفائه، فلهذا مرض القلب إذا ورد عليه شبهة أو شهوة قوت مرضه وإن حصلت له حكمة وموعظة كانت من أسباب صلاحه وشفاءه قال تعالى الحج ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض لأن ذلك أورث شبهة عندهم والقاسية قلوبهم ليبسها فأولئك قلوبهم ضعيفة بالمرض فصار ما ألقى الشيطان فتنة لهم.

 وهؤلاء كانت قلوبهم قاسية عن الإيمان فصار فتنة لهم وقال الأحزاب لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة كما قال المدثر وليقول الذين في قلوبهم مرض لم تمت قلوبهم كموت قلوب الكفار والمنافقين وليست صحيحة صالحة كصالح قلوب المؤمنين بل فيها مرض شبهة وشهوات وكذلك الأحزاب فيطمع الذي في قلبه مرض وهو مرض الشهوة فإن القلب الصحيح لو تعرضت له المرأة لم يلتفت إليها بخلاف القلب المريض بالشهوة فإنه لضعفه يميل إلى ما يعرض له من ذلك بحسب قوة المرض وضعفه فإذا خضعن بالقول طمع الذي في قلبه مرض و القرآن شفاء لما في الصدور ومن في قلبه أمراض الشبهات والشهوات ففيه من البينات ما يزيل الحق من الباطل فيزيل أمراض الشبهة المفسدة للعلم والتصور والإدراك بحيث يرى الاشياء على ما هي عليه وفيه من الحكمة والموعظة الحسنة بالترغيب والترهيب والقصص التي فيها عبرة ما يوجب صلاح القلب فيرغب القلب فيما ينفعه ويرغب عما يضره فيبقى القلب محبا للرشاد مبغضا للغي بعد أن كان مريدا للغي مبغضا للرشاد.

ما هو الحب، الحب ليس رواية شرقية بختامها يتزوج الأبطال لكنه الإبحار دون سفينة وشعورنا إن الوصول محال. هو أن تظل على الأصابع رعشة وعلى الشفاه السؤال. لا أحد يستطيع وصف الحب إلا من جربه.

فماذا أقول وصرختي بعثرتها الرياح ولم أجد من ينقذني من حيرة الطرف ماذا أفعل وقد رحلت حبيبتي تركتني أشلاء مبعثرة بقايا إنسان وقلب من لوعته احترق وما كان فوأدي يوما" يحتمل الفراق فكيف لقلبها " أن يفترق كتمت الأمي من الغياب وقلت لن أبوح بالنار فإذا بقلبي وقد نطق مرت ايامى عذاب يبكي فيها النار ويبيت الليل في أرق وغدت الأمي سراب تحكى عنها الإشعار فيئن اللحن من القلق أتسأل هل تعودين إلى فإلقاءك نبضه حياة لحبيب قد عشق ووصالك طوق النجاة فقالت لي يوما: سألتني! أتنساني؟؟قلت: من المحتمل أن أنساك!

 الحُبّ هو شعور بالانجذاب والإعجاب نحو شخص أو شيء ما، وقد يُنظر للحبّ على أنّه كيمياء متبادلة بين اثنين، وفي داخل جسم الإنسان هرمون يسمى هرمون الأوكسيتوسين، والمعروف بهرمون المحبّين، ويفرزه الجسم عندما يتم اللقاء بينهم. كما أنّ الحب هو مجموعة متنوعة من المشاعر الإيجابيَّة والحالات العاطفية والعقلية قوية التأثير.

والحب عطاء عميق، وتأثر عاطفي بشخص آخر، والشعور برباط دافئ، وهو مودة عميقة. ابحث عن قلوب تبعث إلى النقاء ابحث عن طفله تختفي بداخلي. وان وجدتها سأترك لها العنان لتجعلني طفله مثلها إلى ان ينتهي بي الزمان إن الإنسان قبـل الحب شيء وعنـد الحب كل شيء وبعـد الحب لا شيء الحــب تجربة وجودية عميقة تنتزع الإنسان من وحدته القاسية الباردة لكي تقدم له حرارة الحياة المشتركة الدافئة تجربة إنسانية معقدة …من جرب الحب الحقيقي...وليس حب التسلية. واللعب بمشاعر الآخرين. وحتى من جرب الحب الحقيقي وذاق حلاوته يصعب عليه وصفه أو إيجاد تعريفا له. وتعريفي المتواضع للحب هو: الشعور الدائم بالسعادة والارتياح الطمأنينة مع من تحب. حتى في أسوأ الظروف وأصعب الحالات.

معنى(أحبك): أنا احترمك، أنا مخلص لك. أنا احتاجك معي، أنت مميز جدا. أنت رائع دائما في نظري، قربك يكفيني، أنا أفضلك عن الآخرين، أنا أفضلك عن نفسي. أنا أخاف عليك، أنا افتقدك دائما، تهمني مصلحتك، أريد أنا أراك دائما سعيدا.

  لا أحب أن أراك حزين، أحب أن أساعدك في كل شيء، أنا موجود دائما عندما تحتاجني. لا أحب أن أغضبك. يحزنني ما يحزنك، أنت في تفكيري دائما،  أأنـا أأحبـك (ويليام شكسبير) الحب جحيم يطاق... والحياة بدون حب نعيم لا يطاق، ما الحب إلا جنون الحب أعمى والمحبون، لا يرون الحماقة التي يقترفون، ما أقوى الحب فهو يجعل من الوحش إنسانا، وحينا يجعل الإنسان وحشا.

ومن الصعب أن تخمدها، الحب هو اللعبة التي يشترك فيها اثنان يكسبان فيها معا أو يخسران معا (جان جاك روسو) الرجل يحب ليسعد بالحياة... ولكن بلغة أهل العشق والغرام يُمكننا تعريف الحب الحقيقي بأنه بمثابة فيض من المشاعر الإنسانية الطاهرة والرقيقة التي تسكن القلب والروح قبل الجسد الغريزي. ولكن هل يعني هذا أن الحب الحُقيقي حُبًا عُذريًا خالي من أي شهوة للجسد؟

بالطبع لا، فالشهوة أمرًا فطريًا لا يُمكننا كبته أو التحكم به ويكون أجمل حينما يكون نابع عن مشاعر حب قلبية حقيقية وليس مُجرد إرضاءً لرغبات الجسد، كل ما هُنالك أن الشهوة المُرتبطة بالحب الحقيقي لا تتم إلا في أُطرها الشرعية المُحلّلة، فالحبيب الحقيقي يصون حبيبه من نفسه قبل نظرات وكلمات الآخرين. والمرأة تحيي لتسعد بالحب. قد يولد الحب بكلمة ولكنه لا يمكن أبدا أن يموت بكلمة.

الحب لا يقتل العشاق... هو فقط يجعلهم معلقين بين الحياة والموت. الذي يحب يصدق كل شيء. أو لا يصدق أي شيء. يصعب أن نكره من أحببناه كثيرا. من جرب الحب لا يستطيع العيش بدونه فالحب للعاشق الروح والعشيقة هي القلب... لا يمكن للقلب ينبض بدون روح، هناك نسوة نذرن أنفسهن لمساعدة الآخرين وبث السعادة في نفوسهم، وتطوير قدراتهم لاسيما الشباب والشابات وهن في مقتبل العمر، لأن نجاح الأسرة والمجتمع يتطلب كثيرا من الصبر والجهد والتعاون، ونكران الذات والتضحية من اجل الآخرين،  ولعل طبيعة المرأة تجعلها أكثر اندفاعا لمساعدة الآخرين والتضحية من اجلهم، نظرا لامتلاكها العاطفة الإنسانية المتوقدة على الدوام، ولن يخسر الإنسان إذا زرع السعادة في قلوب الآخرين ووضع خطواتهم على الجادة الصواب فإن من طبيعة الحياة الدنيا الهموم والغموم التي تصيب الإنسان فيها، فهي دار الإيواء والشدة والضنك، ولهذا كان مما تميزت الجنة به عن الدنيا أنه ليس فيها هم ولا غم " لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين" وأهلها لا تتكدر خواطرهم ولا بكلمة " لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاما".

وطبيعة الحياة الدنيا المعاناة والمقاساة التي يواجهها الإنسان في ظروفه المختلفة وأحواله المتنوعة، كما دل عليه قول الحق تعالى: " لقد خلقنا الإنسان في كبد ". فهو حزينا على ما مضى، مهموم بما يستقبل، مغموم في الحال. والمكروه الوارد على القلب إن كان من أمر ماض أحدث الحزن، وإن كان من مستقبل أحدث الهم، وإن كان من أمر حاضر أحدث الغم.

والقلوب تتفاوت في الهم والغمّ كثرة واستمراراً بحسب ما فيها من الإيمان أو الفسوق والعصيان فهي على قلبين: قلب هو عرش الرحمن، ففيه النور والحياة والفرح والسرور والبهجة وذخائر الخير، وقلب هو عرش الشيطان فهناك الضيق والظلمة والموت والحزن والغم والهم، والناس يتفاوتون في الهموم بتفاوت بواعثهم وأحوالهم وما يحمله كل واحد منهم من المسئوليات.

ما أقسى الحياة بلا حنان! الكل منــّا يبحث عن الحنان الكل منّا يقصده، الحــياة مـن دون حــنان، كـالروض مــن دون جنــان، هذا يشكى من فراق،  وذاك من ألم، وذاك من ظلم وذاك من قسوة، وذاك من سقم، وذاك من وحده وذاك من تعذيب، وذاك من أسر وذاك من يتم، وذاك من فقر وذاك من حيرة.

وذاك من عجز، وذاك من إذلال وذاك من هزيمة، وذاك من سفر، حنان الأم، حنان الأب، حنان الأخ، حنان الأخت، حنان القريب، حنان الصديق، حنان الحبيب، الجميع يقول بل يجزم إن الحنان الأكبر هو حنان الأم لأنه لا يضاهى ولأنه الأقوى والأصدق والأنبل والأوفى الحنان، إحساس ومشاعر صادقه نبيلة يثكلها المراعاة للغير وفرط الشعور المرهف ولمسة وفاء وهذا دقه ونظرة حب من عين تبحر بها العواطف.

 وقلب نابض بروح حيــّه ووجدان يسبح بالسكينة الاطمئنان حياة لا تحمل من الضغينة شيء وهذا ولا زلنا نبحث في زحم الحياة بشتى متناقضاتها وزمن ألا شعوريان، عن الحنـان النابض الصادق الحي حياة نعيشها لمجرد إنها حياة فقط! دون لا طعم ولا رائحة ولا لون فأصبحت الماديات هي السّيــد والأحاسيس الميتة هي النابضة.

كم تمنينا في ليلة باردة، لمسة حنان دافئة لمسة ضان، كم تمنينا في ليلة فراق لمسة حنان تحيي الروح الميتة! كم تمنينا في ليلة ظلم، لمسة حنان شافية تكمد الجروح! كم تمنينا في ليلة ظلم، لمسة حنان تواســي وحده. والأنصــاف. كم تمنينا في ليلة وحدة، لمسة حنان نابضة، الأمل كم تمنينا في ليلة فقر، لمسة حنان مشبعة، تروي الظمأ، كم تمنينا في ليلة صمت، لمسة حنان تعيد العزم والقوة! كم تمنينا في ليلة صمت، لمسة حنان تعيد وهج أسر لمسة لصادقة. كم تمنينا في ليلة أسر لمسة حنان تعيد الحرية والنــور كم تمنينا في ليلة سفر، لمسة حنان تعيد الأمان والسكيــنة،  ونحن نعلم علما اليقين (أن فاقد الشيء لا يعطيه!) فكيف نطلب (منهم) ذلك؟ وكيف نبحث (فيهم) عن ذلك؟ وما السبيل؟ وكيف الوصول؟ لا حياة من دون الحنان ولا حنان من دون الحياة، الأثنان مكمــّلان لبعضهما! لكي نعيش وننمو ونكبر، يجب أن يكبر شعور الحنان النابض الصادق الحي معنا، فالعيــش ليس مجرد: مــاء، وهــواء، وغـذاء بــل الحنـان أيضــا، وتبقى الحياة من دون حنان كالروض من دون جنان!

ولكم مني إخوتي وأخواتي في الله كل الحب والمودة والإخلاص فهذه قصة حبي فيها من العظة ما يرد علي أصحاب الهوى هذا هو الحب الصادق المبني علي خشية الله و لا يتعدى حدوده بل واضع نصب عينية التقوى والخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد يوم الرحيل ؟

في منتصف فبراير من كل عام يدهمنا حدث شبابي مهم، تجيش فيه العواطف وتستعد فيه جماعات الشباب لإحيائه بالشكل الذي يفوق العام الذي سبقه بكثير من الحفاوة والابتكار في طريقة الاحتفال.

هذا الحدث هو ما يعرف بعيد الحب، ذلك الحدث الذي بات يشكل تظاهرة صامتة فيها الكثير من الإيجابية والفاعلية نحو هذا الهدف السلبي الذي يؤكد أن شبابنا من الجنسين يدورون ويدورون لالتقاط أي شيء يخرجهم من أزماتهم، الشخصية، وانتكاسات واقعهم الذي يحيونه!

ولا تجد هذه القلوب الخضراء أمامها غير هذا الحدث وما شابهه والاستعمار، هم في العلن ويمارسه أكثرهم على استحياء، ولسان حاله يقول إنه كالمستجير من الرمضاء بالنار، فأكثر هؤلاء الشباب يعرفون أن هذا العيد ليس من أعيادنا وأنه قد يصطدم مع متع، بلون غير أن احتفالهم ـ في الغالب ـ والمحصلة واحدة ولا فرق فيها بين الذين يعيش داخل الحدث أو الذين يعيشون خارجه! ومع التسليم بكل ما سبق إلا أن شبابنا يجب عليه عدم الاستسلام لهذا الواقع، وأن يستمد فرحته وتفاؤله من دينه وقيمه وحضارته التي كانت ولا زالت وستزال منارة للإنسانية في كل مكان ومن حق شعوب الأرض كلها أن تذوق حلاوة الإيمان وأن تلتمس نور الإسلام حضارته وتستضيء بهدية، ولن يكون ذلك بالمدافع والأساطيل الحربية؛ لن يكون إلا بتوجه شبابنا إلى إصلاح نفسه والسعي لإصلاح الآخرين، ونشر ثقافتنا في العالمين، وفي هذا السعادة والهناء، لكن إذا استعذبنا الألم وارتضينا جلد أنفسنا، وقنعنا بما يتيحه لنا الغرب من الفرح والمتعة في عيد الحب أو غيره، ثم نعود لننتظر صواعقه تنزل على رؤوسنا لنجتر آلمنا فسوف تستغرقنا دوامة لا أول لها ولا آخر، حتى نصبح آلات وكائنات تتحرك (بالريموت كونترول)  يقولون لنا: افرحوا فنفرح، ويقولون: احزنوا فنحزن وهذه حياة العاجزين؛ ولا خير في حياة سُلبت من صاحبها وكانت بيد غيره يمنحها ويمنعها وقتما شاء! يا شبابنا الأعزاء هلموا لتحرير قلوبنا ونفوسنا من التبعية والاستعمار.

 نعم إن قلوبنا مستعمرة محتلة ونحن بحاجة إلى تحريرها من قيود الاحتلال قبل تحرير الأوطان والتراب، فحين نمتلك الإرادة والثقة بأنفسنا والاعتزاز بقيمنا والجهر بها ـ حينها فقط ـ سنحصل على تقدير العدو قبل الصديق،  وقبل كل ذلك رضا الله وتوفيقه ماذا أكتب ووحدتي تسكنها الجراح ولم يعد يقرأ لي سوى الورق الروح ليك مشتاقة والقلب بيك مشغول  وطيفك دايما في عنيا حتى النوم  حرم علي رحلت عني علشان تروي الشوق لقيت في الورد شوك قالت العذاب اهون من بعدك يا عنيا القمر حلو لكنه عالي.

والذهب حلو لكنه غالى، وأنت أحلي منهم لأنك على بالى وجدت روحي معك أشعر بوجودي معك أشعر بنبضات قلبي تتراقص فرحا بوجودك  معك تزدهر الحياة في عيوني معك أشعر بالدفيء والحنان وتتحرك كل مشاعري معك اتمنى لقائنا لا ينتهي معك أشعر بلذة الحـــب وأغرق في بحــوره معك اشعر بكل شيء وبدنوك أنا لا شيء.

إن العيون لم تنم لغيابها وأن القلب مشتاق للقائها أخبرها عن أشرافي في دموعي وعن الأمي من جروحي وعن آهاتي بين ضلوعي أخبرها أني أعاني الفرق بيني وبينها وأني وضعت قلبها بين ضلوعي المعزة تراها داخلي مزمنة واللي اعزه اشوفه في عيوني ملاك وإن سال عن وداده صاحبي طمنه  قول له من يعزك ابد ما نساك، صباح الخير ياعمري من روحي الى روحك شوقا، صباح الخير حبيبتي من قلبي الى قلبك حنينا  إليك يا من طوق قلبي بحبه وعطفه وحنانه إليك يا من زرع في روحي الأمل، إليك يا من علمتيني لغة العشق والحب والهيام، إليك يا من أرى صورة لنفسي فيك أنت وحدك ، إليك وحدك أهدي أشواق قل ربما عجزت روحي ان تلقاك وعجزت عيني أن تراك ولكن لم يعجز قلبي أن ينساك.

الدكتور عادل عامر إنسانية الحياة الزوجية خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة