ثقب في المثانة واحتباس بولي.. أميرة تكشف مأساة ولادتها في مستشفى خاص
خط أحمراتهمت "أميرة. ف"، وهي في العقد الثالث من عمرها، أحد المستشفيات الخاصة بارتكاب إهمال طبي خطير كاد أن يُودي بحياتها خلال عملية الولادة، التي كانت تأمل أن تكون بداية سعيدة لاستقبال مولودها الجديد.
وبدلاً من ذلك، تحولت الولادة إلى كابوس مأساوي، بعدما أدى الإهمال إلى إصابتها بثقب في المثانة واحتباس حاد في البول، مما أدى إلى مضاعفات صحية خطيرة، حسب قولها.
وفي تصريحات صحفية لها قالت أميرة، إنها في 12 ديسمبر الماضي، ذهبت إلى مستشفى خاص بالبساتين لتلد، حيث كانت الساعة العاشرة صباحًا، وقضت ساعة ونصف في غرفة العمليات، وبعد ذلك أدخلتها الممرضات إلى حمام المستشفى للاستحمام.
وأضافت: “في نهاية اليوم طلبت دخول الحمام لتفريغ المثانة، وعند أول قطرة بول شعرت بألم شديد، ثم أغشى علي في الحمام، وبعدها تدخل الطاقم الطبي لنقلي وإعادتي إلى السرير”.
وأشارت إلى أنها بعد نقلها إلى سرير المستشفى، أخبرتهم أنها لا تستطيع التبول، فأعطوها مسكنًا وقالوا لها (لا يوجد شيء يدعو للقلق، وكل شيء على ما يرام)، بعد ذلك، خرجت من المستشفى في الساعة 8 مساءً.
وأكملت: “بعد ذلك، عانيت من احتباس شديد في البول لمدة يومين، فاتصلت بالطبيب لأخبره بالشعور بالتعب ولا أستطيع التبول، ليرد بأن أستخدم الماء الساخن، وقمت بذلك، لكن لم ألاحظ أي نتيجة”.
وأوضحت أميرة أنها اتصلت بالدكتور مرة أخرى بعد ذلك وأخبرته بأنها تعاني من تعب شديد وأنه لا توجد أي نتيجة لاستخراج البول، فعادت إليه بعد ذلك، وعندما فكت الضمادة، قال لها إنه لا يوجد شيء مقلق.
وأكملت أنها بعد فترة، بدأت بطنها تنتفخ بسبب قلة التبول، وكانت تعاني من آلام شديدة في الجوانب، أخذها زوجها إلى مستشفى آخر، وعند وصولها، قاموا بتركيب قسطرة بولية وأجروا لها تحاليل دم، حيث أظهرت النتائج أن نسبة الكرياتينين وصلت إلى 6%، لكن المستشفى رفض قبولها وأخبرها بالعودة إلى المستشفى الذي ولدت فيه.
وتابعت أن زوجها رفض العودة، وذهبوا إلى مستشفى عين شمس، حيث أجروا لها آشعة بالصبغة وأخبرها الأطباء بوجود ثلاثة احتمالات: إما ثقب في الأمعاء، أو ثقب في المثانة، أو ثقب في الرحم.
وقدموا لها حلولًا لكل حالة، فإذا كان الثقب في الرحم، سيتم استئصاله مع المبايض، وإذا كان في الأمعاء، سيتم استئصال الجزء المتضرر مع عمل وصلة تبرز خارجية، أما إذا كان في المثانة، فسيتم تركيب قسطرة بولية.
وأردفت أنه تم حجزها في المستشفى، حيث خضعت لعلاج تحفظي لمدة خمسة أيام، لكن المستشفى رفض أي تدخل جراحي دون العودة إلى المستشفى الذي ولدت فيه.
واختتمت، أنها عادت إلى المستشفى الذي ولدت فيه، حيث تم تركيب قسطرة بولية في 28 ديسمبر، هناك، وقابلت طبيبًا محترمًا وأجرت آشعة بالصبغة مرة أخرى، والتي أظهرت وجود ثقب في المثانة، وتم حجزها للعلاج، ثم أجريت عملية لاستكشاف وإصلاح التهتك في المثانة بتاريخ 31 ديسمبر، ومازالت تعاني حتى الآن.