قال النائب السابق محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب، إن الحريات لا تعني السماح بنشر المحتويات الضارة، مستشهدًا بقيود فرضتها بعض المنصات على المحتوى المتعلق بالقضية الفلسطينية، وكيف يتم تقييد التعبير في قضايا معينة.
وأشاد إسماعيل في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، بقرار المحكمة العليا الأمريكية بحظر تطبيق "تيك توك"، معتبرًا أن هذا الإجراء يعكس إدراكًا عميقًا لمخاطر التكنولوجيا الحديثة على القيم المجتمعية.
ولفت إلى أن مصر كانت دائمًا سباقة في التحذير من التأثير السلبي للجيلين الرابع والخامس من التكنولوجيا، حيث تهدد هذه التقنيات نسيج الأسرة المصرية وتؤثر على الأخلاقيات والقيم الإسلامية الراسخة.
وأشار إلى أن تطبيق "تيك توك" تسبب في مشكلات مجتمعية خطيرة، حيث ظهرت مقاطع فيديو غير لائقة حتى من داخل مناطق شعبية، تضمنت مشاهد تتنافى مع القيم الأخلاقية، ما يعكس إفلاسًا أخلاقيًا وتدهورًا اجتماعيًا، وأضاف أن القضاء المصري سبق أن اتخذ إجراءات صارمة تجاه المحتوى المسيء المنتشر عبر هذه المنصات، مشيدًا بالدور الذي يلعبه بعض المحامين في التصدي لهذه الظواهر.
وأكد إسماعيل أهمية اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة من جانب الدولة المصرية لحظر أي تطبيق يهدد استقرار المجتمع أو يسهم في نشر الشائعات وتفكيك وحدة الصف الوطني، كما دعا مجلس النواب، وخاصة لجنة الاتصالات، إلى إصدار تشريعات صارمة لتنظيم المحتوى الرقمي ومنع تأثيره السلبي على المجتمع.
وأوضح أن هذه المنصات تُستخدم أحيانًا كوسائل لتحقيق أهداف مشبوهة تسعى إلى زعزعة استقرار الدول، مشددًا على أن الحفاظ على استقرار مصر يتطلب اتخاذ خطوات واضحة لحماية مكتسباتها ومقدراتها من التأثيرات السلبية لهذه المنصات.
وختم إسماعيل حديثه بتأكيد أهمية وضع معايير لقياس عدد الشائعات التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن الحد من انتشارها ضرورة للحفاظ على استقرار مصر ووحدتها الوطنية.