نوهت دار الإفتاء إلى الحرص على صيام الأيام الثلاثة البيض من شهر رجب، وهم الإثنين 13 رجب الموافق 13 يناير، الثلاثاء 14 رجب الموافق 14 يناير، الأربعاء 15 رجب الموافق 15 يناير.

وأوضحت دار الإفتاء أصل تسمية الأيام البيض بهذا الاسم، الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي.

الأيام البيض

سميت بذلك لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه؛ فالبياض هنا وصف للياليها لا لأيامها، وإنما وصفت الأيام بذلك مجازا، وقد جاء تحديدها بذلك في الأحاديث النبوية الشريفة؛ منها: حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، وأيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة» رواه النسائي وإسناده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري".

حكم صيام الأيام البيض

ومما جاء في حكم صيام الأيام البيض، ما ورد عن ابن ملحان القيسي، عن أبيه، قال: كان رَسَولُ الله ﷺ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ «هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ». [أخرجه أبو داود]

ومما يضاعف الثواب في تلك الأيام توازنها مع سنة نبوية حرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي صيام الإثنين والخميس من كل أسبوع، حيث يكون غدا الإثنين ١٣ من رجب يجمع بين ثواب السنة وصيام الأيام البيض، وتنتهي الأيام البيض يوم الأربعاء ١٥ رجب، ليأتي بعده يوم الخميس ١٦ رجب ١٤٤٦هـ الموافق ١٦-١-٢٠٢٥م، وهو صيام سنة نبوية كان يحرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم، لأن يومي الإثنين والخميس ترفع فيهما الأعمال.