قال الباحث والمحلل السياسي اللبناني، جان فغالي إن المعارضة اللبنانية تتجه إلى ترشيح اسمين، هما جهاد أزعور، واسم آخر، بينما يميل تيار الممانعة إلى طرح مرشحين في طليعتهما سليمان فرنجية، بالإضافة إلى اسم آخر.

‎ولم يستبعد جان فغالي فرص قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، وذلك خلال مداخلة عبر تطبيق "سكايب" ضمن برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON.
‎وأكد أنه لم يُسقط حتى الآن من الحسابات، لأن هناك سابقة في لبنان تم فيها انتخاب قائد الجيش وقتها ميشيل سليمان دون تعديل الدستور، وهي سابقة حدثت عام 2008، ويمكن أن تتكرر في جلسة الخميس بانتخاب العماد جوزيف عون.

‎ولفت إلى أن عملية الانتخاب لا تعود في اختياراتها إلى عوامل داخلية فقط، بل هناك أيضًا عوامل إقليمية وعربية ودولية تدخل على الخط.

‎وأشار إلى أن واشنطن تفضل وصول العماد جوزيف عون إلى الرئاسة، بينما أشار الموقف السعودي، الذي عبّر عنه موفدها إلى لبنان في الأيام السابقة، إلى طرح اسم قائد الجيش على رئيس البرلمان، إلا أن الأخير رفضه، ما يُعد رفضًا ضمنيًا للطرح السعودي.

‎وتوقع الباحث أن جلسة الخميس القادم لن تسفر عن انتخاب رئيس للجمهورية، وسيتم رفع الجلسة.

‎كما أشار إلى أن التوجه الثاني أو السيناريو الآخر قد يكون الانتظار لحين تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووصوله إلى سدة الحكم في العشرين من يناير، حيث قد تُجرى الانتخابات اللبنانية بعد ذلك.

‎وأوضح أن انتخاب رئيس للبنان دون موافقة واشنطن والسعودية سيؤدي إلى غياب الدعم المطلوب، متسائلًا: "من أين ستأتي المساعدات للجيش اللبناني من واشنطن؟ وكيف ستصل مساعدات إعادة الإعمار إذا لم تحظَ بموافقة الدول المقتدرة وفي طليعتها المملكة العربية السعودية؟".