مدير عام شئون المساجد بوزارة الأوقاف: العبادة ليست صوم وصلاة فقط
خط أحمرأكد الدكتور أسامة الجندي، مدير عام شئون المساجد بوزارة الأوقاف، أن الغاية من وجود الإنسان في الحياة ليست محصورة في العبادة فقط، بل تتنوع وتتكامل بين ثلاثة مقاصد أساسية حددها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم.
وأوضح خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن الغاية الأساسية من خلق الإنسان تتمثل في ثلاث مهمات: أولاً العبادة، ثانيًا عمارة الأرض، ثالثًا تزكية النفس"، مشيرًا إلى أن العبادة في الإسلام ليست فقط مرتبطة بالشعائر، بل تشمل جميع جوانب الحياة، مثل العبادة البدنية، القلبية، المادية، واللسانية.
وأضاف: "العبادة في الشرع الشريف لا تقتصر على الصلاة والصوم فقط، بل تشمل استثمار الطاقات والقدرات في كل ما ينفع، فهناك عبادات بدنية مثل الصلاة، وهناك عبادات قلبية مثل حسن الظن بالله، وهناك عبادات مادية مثل الزكاة والصدقة، كما أن هناك عبادات لسانية مثل الدعاء وقراءة القرآن، وأعمال الإصلاح بين المتخاصمين."
وفيما يتعلق بالمهمة الثانية، وهي "عمارة الكون"، أوضح أن هذه المهمة تتطلب فقه التعاون والتكامل بين الناس، حيث أن كل فرد لديه موهبة أو قدرة يحتاجها الآخر، ومن خلال التكامل والتعاون بين المواهب والطاقات يمكن للإنسان أن يساهم في عمارة الأرض.
وأكد أيضًا على أهمية "التزكية" التي تتمثل في الاهتمام بالأخلاق الطيبة مثل الأمانة والصدق، والابتعاد عن الغش والخداع والخيانة، لافتا إلى أن التزكية تعني إصلاح النفس من خلال تعزيز الأخلاق الحميدة، والتي هي الأساس لبناء مجتمع متكامل ومتوازن."
وتابع: "الإسلام جاء ليحقق التوازن بين الإيمان والعمل، ولذا يجب على المسلم أن يسعى جاهدًا لتحقيق هذا التوازن من خلال العبادة والعمل الصالح، فعندما يتبع الإنسان هذه التعاليم الإيمانية، فإنه يحقق التوازن بين ما يرضي الله وبين ما يخدم المجتمع ويسهم في تقدمه."
"قناة الناس" قناة دينية اجتماعية، إحدى قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تُعنى بكل ما يهم الناس من أمور دينهم ودنياهم، وترسخ الوعى الدينى الصحيح والقيم والأخلاق بمنهج وسطى رشيد.
وتهدف القناة إلى تحقيق الريادة الإعلامية الدينية، كآلية من آليات الحفاظ على مرجعية مصر فى الفكر الديني المعتدل، من خلال نشر الوعى الديني الرشيد وترسيخه في كل ما يتعلق بالمجتمع من أمور دينه ودنياه، والحفاظ على الهوية وتعزيز الانتماء الوطني.