تلقت الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى تقريراً من الإدارة المركزية لشئون الإعاقة بأبرز ما تم تقديمه للأشخاص ذوى الإعاقة البصرية، وذلك فى إطار الاحتفال باليوم العالمى لطريقة برايل، الذى يوافق الذكرى السنوية لميلاد لويس برايل فى 4 يناير عام 1809.

وحققت وزارة التضامن الاجتماعى إنجازات ملموسة لدعم الأشخاص ذوى الإعاقة البصرية وتعزيز استخدام طريقة برايل، حيث تم توفير المواد التعليمية المطبوعة بطريقة برايل للطلاب المكفوفين فى المدارس والجامعات، مما يسهم فى تحسين فرص التعليم والوصول إلى المعرفة، وتقديم الدعم المالى والفنى للمؤسسات والجمعيات التى تخدم المكفوفين، بما فى ذلك تلك التى تركز على تعليم طريقة برايل وتوفير التدريب اللازم.

كما تم العمل على تطوير وتوفير التكنولوجيا المساعدة التى تسهل على المكفوفين استخدام طريقة برايل، مثل الأجهزة الإلكترونية القارئة والمترجمة للنصوص إلى برايل والطابعات، فضلا عن تنظيم برامج تدريبية وورش عمل لتعليم طريقة برايل للمكفوفين ولأسرهم، مما يساعد فى تعزيز مهاراتهم وقدرتهم على الاستقلالية، وإطلاق حملات توعوية لزيادة الوعى بأهمية دمج الأشخاص ذوى الإعاقة البصرية فى المجتمع ودور طريقة برايل فى تحقيق ذلك، هذا فضلا عن مجموعة الخدمات الأخرى التى توجهها وزارة التضامن الاجتماعى للمكفوفين مثل التنسيق مع المنصات الإلكترونية المعنية بتوظيفهم وتمكينهم اقتصادياً - توفير السكن اللائق - الدعم النقدى (كرامة) - توفير لاب توب ناطق – توفير العصا البيضاء - المنح المالية والدراسية للطلاب المكفوفين بالجامعات الحكومية المصرية، وتوفير وحدات التضامن الاجتماعى ما يقرب من 18 طابعة برايل فى الجامعات الحكومية لمساعدة الطلاب - قوافل الاكتشاف المكبر عن الإعاقة البصرية - اتاحة عدد من محطات السكك لحديدية والمترو لتيسير انتقال المكفوفين.

وتسعى وزارة التضامن الاجتماعى من خلال هذه المبادرات، إلى تحسين جودة حياة الأشخاص ذوى الإعاقة البصرية وضمان حصولهم على حقوقهم فى التعليم والعمل والمشاركة المجتمعية.

الجدير بالذكر أن طريقة برايل وسيلة حيوية للأشخاص ذوى الإعاقة البصرية، حيث تتيح لهم القراءة والكتابة بفعالية، مما يسهم فى تعزيز اندماجهم فى المجتمع وتمكينهم من الوصول إلى المعرفة والتعليم.

وتعتبر طريقة برايل نظامًا فريدًا يعتمد على النقاط البارزة التى يمكن تحسسها بالأصابع، مما يتيح للمكفوفين وضعاف البصر قراءة النصوص المطبوعة بطريقة خاصة، وتتكون كل خلية فى برايل من ست نقاط، يمكن من خلالها تمثيل الحروف والأرقام والرموز.

وفى إطار الاحتفالات بهذا اليوم، تُنظم العديد من الفعاليات والأنشطة حول العالم لزيادة الوعى بأهمية طريقة برايل ودورها فى تعزيز حقوق ذوى الإعاقة البصرية، كما تُسلط الضوء على الجهود المستمرة لتطوير تقنيات جديدة تسهم فى تحسين جودة حياة المكفوفين وتمكينهم من المشاركة الكاملة فى المجتمع.

ويأتى هذا اليوم كتذكير بأهمية دعم وتعزيز التعليم الشامل الذى يراعى احتياجات جميع الأفراد، بغض النظر عن قدراتهم البصرية، ويشجع الخبراء على توفير المزيد من الموارد والمواد التعليمية المطبوعة بطريقة برايل لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من الأفراد من هذه الطريقة الفعالة.