قال الإعلامي محمد موسى، إن إسرائيل لديها ثلاثة مشاريع تاريخية لتقسيم المنطقة العربية، لافتا إلى أن المشروع الأول، الذي أطلقه "جابوتنسكي" عام 1937 تحت اسم "الكومنولث العبري"، استهدف إنشاء دولة إسرائيل تتبعها دويلات عربية مفككة عرقيًا وطائفيًا، تابعة لها اقتصاديًا وسياسيًا وأمنيًا.
وأضاف محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، المخطط الثاني، الذي وضعه "بن جوريون" عام 1957، ركز على تقسيم لبنان إلى "كنتونات" صغيرة: بيروت تحت الوصاية الدولية، وكنتونات درزية، مسيحية، سنّية، شيعية، وفلسطينية.
تابع،: المخطط الثالث ظهر عام 1974، بعد حرب أكتوبر، على يد "عوديد ينون"، وهو دبلوماسي إسرائيلي ومدير مكتب "مناحم بيجن" في مقاله بمجلة ديركشن، اقترح خطة لاستراتيجية إسرائيل في الثمانينات تضمنت الخطة إعادة احتلال سيناء وثلاث مدن على الضفة الغربية لقناة السويس: السويس، بورسعيد، والإسماعيلية كما نصت على تقسيم مصر إلى ثلاث دويلات: دولة إسلامية تمتد من شرق الدلتا إلى المنيا، وعاصمتها القاهرة، دولة قبطية تشمل غرب الدلتا إلى مطروح ووادي النطرون، وعاصمتها الإسكندرية، ودولة نوبية تمتد من أسيوط إلى شمال السودان.
استكمل: هذه المخططات لم تقتصر على مصر، بل امتدت إلى السودان بتقسيمه إلى دولة مسلمة في الشمال وأخرى مسيحية في الجنوب ودارفور، والعراق كان مستهدفًا للتقسيم إلى ثلاث دويلات: كردية، سنّية، وشيعية وسوريا أيضًا مستهدفة لدويلات علوية وسنيّة ودرزية أما المغرب العربي، فالمخطط يسعى إلى تقسيمه إلى دويلات أصغر مثل دولة البربر ودولة البوليساريو.
استطرد: ما نشهده اليوم هو تنفيذ لهذه المخططات القديمة التي تهدف إلى تفكيك العالم العربي وجعله في حالة تبعية دائمة، هل نستوعب خطورة ما يحدث، أم ما زلنا غافلين؟