قال الإعلامي محمد موسى، إن الوقائع الراهنة في سوريا تشير بوضوح إلى أن ما يجري ليس مجرد أحداث عشوائية، بل هو جزء من مخطط أكبر يُحاك للشرق الأوسط، يُنذر بتحولات هائلة في المستقبل القريب، الأوضاع في سوريا وبلاد الشام تشهد تغيرات غير مسبوقة، تحمل في طياتها سيناريوهات مثيرة للجدل.
وأضاف محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، وأول الأسئلة التي يجب طرحها: كيف يمكن لأمريكا، التي تدّعي محاربة الإرهاب، أن تُجري مقابلة صحفية مع الجولاني على شبكة "سي إن إن"، وهو الذي كان مدرجًا على قوائم الإرهاب الأمريكية كعضو منشق عن تنظيم القاعدة؟ الأكثر غرابة هو إعلان أمريكا أنها تدرس رفع "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب، وهنا يبرز السؤال: ما هو المقابل؟
تابع، السؤال الآخر الذي يفرض نفسه: هل من الممكن أن توافق إسرائيل على قيام دولة قوية في المنطقة؟ الإجابة تبدو واضحة، إذ إن وجود دولة كهذه يُهدد توازن القوى الذي عملت إسرائيل لعقود على ترسيخه، إذن، ما الذي يدور خلف الكواليس؟ ولماذا يحدث كل هذا الآن في ظل تسارع الأحداث بشكل لافت؟
استكمل، كل هذه التساؤلات تُشير إلى مؤامرة كبرى تُحاك ضد الدول العربية، هدفها تنفيذ مخطط "سايكس بيكو 2" لتفتيت المنطقة وإعادة تقسيمها بما يخدم مصالح القوى الكبرى لذا، يجب التفكير بتمعن في هذه التحركات لفهم ما يُرتب للمنطقة من أخطار جسيمة.