اقتران القمر بالزهرة وزخة شهب الرباعيات.. ظاهرتان فلكيتان تضيئان سماء الغد
خط أحمريستعد المتخصصون وهواة الفلك غدا في رصد ومتابعة ظاهرتين فلكيتين هما اقتران القمر مع كوكب الزهرة وشهب الرباعيات،ويمكن رؤيتهما بالعين المجردة السليمة في حالة صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأشار الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إلى أن القمر سيترائى مقترنا مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية ) بعد غروب شمس الغد مباشرة ، ونراهما متجاورين في السماء في مشهد فلكي بديع ،إلى أن يبدأ هذا المشهد في الغروب في الساعة 8:40 مساء تقريبا .
وعن مصطلح الاقتران، أوضح أن اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات ، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلو مترات.
وبالنسبة لزخة شهب الرباعيات ، أكد أستاذ الفلك أن هذا العام سيكون من الأعوام المثالية لرؤية شهب الرباعيات خاصة وأن القمر سيكون في طور الهلال الذي سيغرب مبكرا تاركا السماء مظلمة بدءا من مساء غد الجمعة وحتى فجر السبت.
وأوضح أن زخة شهب "الرباعيات" ، وهي من زخات الشهب المتوسطة ، ستنير السماء بنحو 40 شهابا في الساعة عند الذروة في الظروف القياسية للرؤية.
وكشف عن أسباب ظهور الشهب السنوية ، حيث أنها تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و 100 كيلومتر وتظهر لنا كشريط من الضوء وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي.
وأكد أن ظهور تلك الشهب في السماء ليس لها أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض إذ إنها تدخل الغلاف الجوي وتحترق فيه على إرتفاع أكثر من 70 كيلو مترا من سطح الأرض، فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.
وحدد تادرس أفضل الظروف والأماكن لمشاهدة زخات الشهب وهي أن تكون من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب وبخار الماء.