الدكتور محمود الحصري يكتب: التقويم المصري القديم من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية علي مر التاريخ
خط أحمرالسنة في مصر القديمة كانت 13 شهر
ترتبط شجرة الكريسماس بالخضرة التي تبعد السحرة والأشباح والأرواح الشريرة والمرض.
رمزية شجرة الميلاد (الكريسماس) :
شجرة الكريسماس ليست مجرد زينة لعيد الميلاد، بل هي رمز عميق للحياة والتجدد، وتربطنا بجذورنا القديمة في مصر الفرعونية. ويعود تاريخ أشجار الكريسماس إلى الاستخدام الرمزي للأشجار دائمة الخضرة في مصر القديمة والإمبراطورية اليونانية والرومانية، ليستمر التقليد في أشجار الكريسماس المضاءة بالشموع والتي تم إحضارها لأول مرة إلى أميركا في القرن التاسع عشر. وقد كان المصريون القدماء يقدسون الحياة والخصوبة، وكانوا يرون في الأشجار دائمة الخضرة رمزاً للحياة التي تتجدد، خاصة في فصل الشتاء القاسي. حيث ارتبط الاحتفال بشجرة الكريسماس في مصر القديمة بالانقلاب الشتوي، حيث كانوا يعتقدون أن الإله رع، إله الشمس، يبدأ في التعافي من مرضه في هذا الوقت، فكانوا يزينون منازلهم بأشجار النخيل الخضراء رمزاً لانتصار الحياة على الموت.
وتعتبر شجرة الكريسماس من أبرز رموز الاحتفال بعيد الميلاد، وتأخذ أشكالاً متنوعة، ولكن الشكل الأكثر شيوعاً هو الشكل المخروطي الذي يمثل الشجرة الصنوبرية. ويرجع اختيار الصنوبر لكونه شجرة دائمة الخضرة، مما يرمز إلى الحياة الأبدية والخلود، وهو ما كان يحظى بتقدير كبير في العديد من الحضارات القديمة، بما فيها الحضارة المصرية القديمة. وكانت الأشجار دائمة الخضرة رمزاً مقدساً في مصر القديمة، وكانت تمثل الصلة بين السماء والأرض والعالم السفلي. وكانت ترتبط بالإله أوزوريس، إله الخصوبة والموت والبعث. وكانت أشجار النخيل من الأشجار المقدسة في مصر القديمة، وكانت ترمز إلى الانتصار والخصوبة والحياة. وكان المصريون يزينون منازلهم بأغصان النخيل خلال الاحتفالات بالانقلاب الشتوي، رمزًا لانتصار الحياة على الموت وعودة الخصوبة إلى الأرض. ولهذا فإن الشكل المخروطي لشجرة الكريسماس والذي يمثل الشجرة الصنوبرية يرمز إلى الحياة الأبدية والخلود. حيث كانت الأشجار دائمة الخضرة في العديد من الحضارات رمزًا للخصوبة والتجدد. والأضواء التي تزين شجرة الكريسماس ترمز إلى النور الذي يغلب الظلام، وهو رمز ديني مهم في العديد من الثقافات.
التقويم المصري القديم من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية علي مر التاريخ:
Wpt rnpt nfrt
افتتاح سنة جديدة
التقويم المصري القديم هو إنجاز حضاري عظيم، يعكس عبقرية المصريين القدماء في فهم الكون وتنظيم حياتهم وفقا لقوانينه. وهو دليل على أن المصريين كانوا روادًا في مجال علم الفلك والرياضيات، وأنهم ساهموا بشكل كبير في تطور الحضارة الإنسانية. فالتقويم المصري القديم، يعتبر من أقدم وأدق التقاويم التي عرفتها البشرية. حيث تمكن المصريون القدماء من تطوير نظام دقيق لتقسيم الزمن، استند إلى دورة الشمس والقمر وحركة النجوم، مما مكنهم من تنظيم حياتهم الزراعية والدينية على نحو دقيق. وكان التقويم المصري القديم يعتمد بشكل أساسي على دورة فيضان نهر النيل، حيث كان الفيضان السنوي لهذا النهر يمثل شريان الحياة بالنسبة للمصريين، فكانوا يعتمدون عليه في ري أراضيهم الزراعية وتوفير المياه العذبة. ولذلك، فقد قسموا السنة إلى ثلاثة فصول رئيسية هي: فصل الفيضان، وفصل البذر، وفصل الحصاد، وكل فصل يتكون من أربعة أشهر.
كما قسم المصريون القدماء السنة إلى 12 شهراً، وكل شهر يتكون من ثلاثين يوما، مما جعل مجموع الأيام في السنة 360 يوما. وأضافوا خمسة أيام إضافية في نهاية السنة، تعرف بأيام النسيء، للاحتفال ببعض الآلهة المصرية. ولم يكتف المصريون القدماء بهذا التقسيم البسيط، بل قاموا بتطوير نظام أكثر دقة لتقسيم الوقت، حيث قسموا اليوم إلى 24 ساعة، والساعة إلى 60 دقيقة، والدقيقة إلى 60 ثانية. وهذا النظام الدقيق للوقت كان ضرورياً لإجراء الحسابات الفلكية وتحديد أوقات الاحتفالات الدينية والمواسم الزراعية.
استخدام التقويم في مصر القديمة :
كان للتقويم المصري القديم تأثيراً كبيراً على مختلف جوانب الحياة في مصر القديمة، فقد استخدم في تحديد مواعيد بناء الأهرامات والمعابد، وتنظيم الاحتفالات الدينية، وتحديد أوقات الزراعة والحصاد. كما أن هذا التقويم كان له دوراً مهماً في تطوير علم الفلك والرياضيات لدى المصريين القدماء. وبالرغم من مرور آلاف السنين، إلا أن التقويم المصري القديم لا يزال يحظى بإعجاب الباحثين والمؤرخين، وذلك للدقة المتناهية التي تميز به، وللأثر الكبير الذي تركه على الحضارة المصرية القديمة وعلى الحضارات الأخرى التي تأثرت بها.
فالتقويم المصري يبدأ في اليوم الأول من شهر توت، واسمه في مصر القديمة (تحوتي) Thoth نسبه إلى (تحوتي) رمز الحكمة والعلوم والفنون وأول من خط بالقلم، وتحوت أو توت أو جحوتي هو إله الحكمة عند المصريين القدماء.أحد أرباب ثامون الأشمونين الكوني. يعتبر من أهم الآلهة المصرية القديمة، ويُصور برأس أبو منجل.
وارتبطت معرفة المصريين للتقويم وأيام السنة والشهور بالإله تحوت حتى أن البعض يطلق على التقويم المصري اسم التقويم التوتي، كما أن أول شهور السنة المصرية هو شهر «توت». ويوافق رأس السنة المصرية القديمة الأول من شهر "تحوت" أو "توت" في التقويم المصري القديم، حيث يعرف هذا اليوم باسم "عيد النيروز" لدى الأقباط، وكان يعرف قديماً بـ عيد "وبت رنبت"
ومعناه افتتاح السنة أي بداية العام الجديد.
السنة في مصر القديمة كانت 13 شهر :
التقويم في مصر القديمة هو تقويم شمسي وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 12 شهر + 5 أيام تعرف بأيام النسئ والتي اعتبرت في بعض الأحيان بمثابة شهر صغير، ويعتمد على دورة الشمس، ويعتبر التقويم المصري من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية.
حيث يعود التقويم المصري إلى عام 4241 قبل الميلاد. وهو بذلك بدأ قبل بداية عصر الأسرات وتكوين الدولة المصرية الموحدة. حيث اكتشف المصريون القدماء حينها السنة القمرية وقسموها لفصول وشهور وأيام وساعات. واستطاعوا التفرقة بين السنة البسيطة والكبيسة ما يمثل إعجازاً فلكياً في ذلك الوقت.
التقويم القبطي أو "تقويم الشهداء" :
يعتمد التقويم القبطى أو "تقويم الشهداء" بشكل أساسي على التقويم المصري القديم، الذي يطلق عليه التقويم الشمسي (النجمي). وهو نظام الحساب الذي وضعه المصريون القدماء لتقسيم العام. حيث كان العام لديهم عبارة عن 13 شهراً. تم حسابه اعتمادًا على دورة الشمس، حيث يعتبر من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية وأدقها من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام.
ارتباط التقويم في مصر القديمة بالزراعة :
المزارع المصري ظل يعتمد عليها لتحديد مواسم الزراعة والمحاصيل منذ آلاف السنين. وقد ساهم التقويم المصري في وضع التقويمات المختلفة للحضارات القديمة برغم اختلافها سواء كانت شمسية أم قمرية. وكانت الحسابات تجرى وفق دوران الشمس على أن يتم تقسيم السنة إلى ثلاثة عشر شهراً. ورغم سلسلة التغيرات التي طالته فيما بعد لكنه هو الأدق إلى الآن بسبب ظروف الجو فضلاً عن مواسم الزراعة المختلفة.
فالتقويم المصري هو تقويم شمسي وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 13 شهر، ويعتمد على دورة الشمس. ويعتبر التقويم المصري من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية.كما أنه الأكثر دقة حتى الآن من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام؛ لذلك يعتمد عليه المزارع المصري في مواسم الزراعة والمحاصيل التي يقوم بزراعتها خلال العام، منذ آلاف السنين وحتى وقتنا هذا.تعرّض التقويم المصري للتغيير في العام 238 قبل الميلاد، من قبل بطليموس الثالث الذي أحدث فيه عدة تغييرات لم ترق للكهنة المصريين، فأجهض المشروع. ولكن تم إعادة تطبيقه مرة أخرى في العام 25 قبل الميلاد على يد الإمبراطور أغسطس الذي غيّر تمامًا من التقويم المصري ليتزامن مع التقويم اليولياني الجديد (وهو أساس التقويم الجريجوري الذي يسير عليه الغرب إلى اليوم). وهكذا ظهر إلى الوجود «التقويم القبطي» الذي تعمل به الكنيسة الأرثوذكسية المصرية حتى اليوم، والذي يختلف عن التقويم المصري الأصيل.
السنة القبطية أو المصرية القديمة :
السنة القبطية أو المصرية القديمة تسمي (رنبت) وهي سنة شمسية فيها 365 يوما، تزيد يوما واحدا كل أربع سنوات، فى السنة الكبيسة، وهى ثلاثة عشر شهرا، 12 منها ثلاثون يوما، والأخير شهر صغير يسمى (أيام النسيء)، وهو خمسة أيام في السنة البسيطة، وستة في الكبيسة. وغُرة السنة يسميها الأقباط يوم النيروز، ومعناها (يوم الاحتفال). ويوم النيروز هو 11 من سبتمبر، وظلوا هكذا إلى عهد الإمبراطور الروماني «دقلديانوس» الذي بدأ الحكم سنة 284م.
التقويم القمري والشمسي :
التقويم القمري هو تقويم يعتمد على دورات القمر الكاملة كأساس لحساب الأشهر، حيث تكون كل 12 دورة سنة قمرية، على عكس التقاويم الشمسية، التي تعتمد دوراتها السنوية بشكل مباشر فقط على السنة الشمسية.
وكان للمصريين القدماء العديد من نظم التقاويم التي عملوا بها لتمييز حالة مضى ومرور الزمن, وقد استخدموا ثلاثة طرق أساسية لذلك التقسيم وهى التقويم القمري, التقويم الشمسي, التقويم المدني, ومثلما يحدث الآن ( أو بمعنى أدق العكس صحيح) فقد قسموا السنة الشمسية إلى إثنى عشر شهراً كل شهر منها ثلاثون يوماً ثم ثلاثة أسابيع كل منها عشرة أيام تسعة أيام عمل ويوم للراحة، كما قاموا بتقسيم الوقت إلى 24 ساعة اثنتى عشر ساعة منها لليل ومثلها للنهار.
السنة الكبيسة والبسيطة :
السنة الكبيسة هي سنة عدد أيامها 366 يوماً مع العلم أن السنة البسيطة عدد أيامها 365 يوما ولكن لأن الأرض تستغرق في دورتها حول الشمس 365 يوما وربع اليوم فقد تقرر جمع هذه الأرباع وإضافتها في السنة الرابعة لكي يتناسب التقويم مع الدورة الفلكية.
ترتبط شجرة الكريسماس بالخضرة التي تبعد السحرة والأشباح والأرواح الشريرة والمرض :
كون الشجرة خضراء طوال العام، فهي ترمز إلى الحياة التي لا تنتهي، وبالتالي فهي ترمز إلى القوة التي يمكنها طرد القوى الشريرة المرتبطة بالموت والظلام. ويرتبط اللون الأخضر بالخصوبة والنمو، وهي قوى إيجابية يمكنها مقاومة القوى السلبية. حيث تعتبر الأشجار دائمة الخضرة مأوى للآلهة والأرواح الجيدة، وبالتالي فإن وجودها في المنزل يوفر الحماية لسكان المنزل.