في سابقة قانونية فريدة من نوعها، قامت إحدى السيدات برفع دعوى نشوز ضد زوجها، مطالبة إياه بالعودة إلى بيت الطاعة، في حالة هي الأولى من نوعها في تاريخ محاكم الأسرة.

السيدة اتهمت زوجها بالنشوز، مشيرة إلى أنه أهملها وتهرب من الإنفاق عليها وعلى أطفالها، وأنذرتّه بطاعتها، وهو ما يخالف المتعارف عليه في مثل هذه القضايا، حيث يُعتاد أن يكون الزوج هو من يُنذر زوجته بطاعته عند اتهامها بالنشوز، ولكن في هذه الحالة تبدلت الأدوار.

وأوضحت الزوجة أن زوجها تخلى عن مسؤوليته في الإنفاق على أسرته الصغيرة، مما دفعها إلى اتخاذ خطوة قانونية ضده.

الزوجة البالغة من العمر 34 عامًا، وهي ربة منزل، وزوجها الذي يعمل طبيبًا بشريًا ويبلغ نفس العمر، كانا يعيشان في منزل الزوجية في مدينة نصر لكن تكرار الخلافات الأسرية بينهما وصل إلى نقطة اللاعودة، حيث فشلت جميع محاولات الصلح.

المفاجأة كانت في أن الزوج أنذر زوجته بالعيش في منزل آخر غير منزل الزوجية، متهمًا إياها بالنشوز، محاولًا فرض العيشة التي يريدها عليها، إلا أن الزوجة بدورها أنذرت زوجها ووجهت إليه نفس الاتهام بسبب تهربه من مسؤولياته المالية تجاهها وأطفالهما الأربعة، رغم أنه يعمل كطبيب بشري. بهذا، يكون الزوج قد أخلّ بواجباته كقائم على الأسرة وفقًا لمفهوم القوامة.