نيويورك تايمز: مقتل 14 عنصرًا وإصابة 10 سوريين جراء اشتباكات بمدينة طرطوس السورية
خط أحمرسلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على اتخاذ القيادة الجديدة في سوريا خطوات لتوحيد الفصائل المسلحة المختلفة تحت حكومة موحدة، في مسعى لتعزيز سلطتها بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد .
ونقلت الصحيفة عن دارين خليفة، المستشارة البارزة في مجموعة الأزمات الدولية، قولها، إنه "لا يمكن بناء دولة بوجود عدد كبير من الفصائل المسلحة التي تعمل بشكل منفصل".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه في خضم هذه الجهود، اندلعت اشتباكات دامية في بعض أنحاء البلاد يوم الأربعاء، حيث لاحقت الإدارة العسكرية السورية الجديدة قوات موالية للنظام السابق، مما أسفر عن مقتل 14 عنصرًا من قوات الأمن وإصابة 10 آخرين في مدينة طرطوس.
وفي السياق نفسه، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الاشتباكات وقعت عندما كانت دورية عسكرية تطارد مدير القضاء العسكري السابق محمد كنجو حسن، المتهم بمقتل الآلاف في سجن صيدنايا. وتعرضت الدورية لكمين، ولم يتم القبض على المسؤول السابق.
وفرضت الإدارة العسكرية حظر تجوال في حمص وطرطوس واللاذقية من الساعة الثامنة مساءً حتى الثامنة صباحًا، مع استمرار عمليات أمنية في مناطق دمشق وحمص وجبه.
وفي سياق متصل، أعلن أحمد الشرع قائد الحملة التي أسقطت نظام الأسد، عن تشكيل حكومة انتقالية بقيادة رئيس وزراء مؤقت، وتعهد بإعداد لجنة قانونية لوضع دستور جديد بحلول مارس 2025.
وأوضح أن هذه السياسة تشمل الفصائل المسلحة وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تسيطر على منطقة ذات حكم ذاتي في شمال شرق سوريا.
وأفاد فرهاد شامي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، بأنهم منفتحون على الانضمام إلى الجيش السوري الجديد، لكنه أكد ضرورة إجراء محادثات مباشرة مع القيادة الجديدة في دمشق بعيدًا عن التدخلات الإقليمية.