ضيق تنفس وهلوسة .. ضحايا «الجوكر» يتحدثون عن أضراره


أعلنت وزارة الصحة والسكان، قبل أيام قليلة، إدراج مخدر "الجوكر"، المعروف علميًا بـ"الكانابيتويدات الاصطناعية"، إلى القسم الثاني من الجدول الأول الملحق بقانون مكافحة المخدرات، الصادر برقم 182 لسنة 1960، نظرًا لما لحالات الوفاة التي تحدث بسبب تعاطيه.
"حسن"، أحد المتعاطين للمخدر الجديد قال إنه شعر بحالة من الجنون بعد أقل من دقيقة من تناول الجوكرحين بدأ يتمادى في الرقص على الملأ في وسط الشارع دون الالتفات لأي شخص حوله.
يستكمل، "نصحني أحد أصدقائي بتناوله مدعيًا أنه يمتلك نفس تأثير الحشيش، لكني اكتشفت غير ذلك عندما تعاطيته، فهو خليط من المواد الكيميائية يكون على صورة أعشاب خضراء تشبه البانجو، ونضيفه إلى كمية صغيرة من تبغ السجائر، وغالبًا ما يسبب فقدان للذاكرة في المدة التي يتأثر به المخ".
واستكمل: توجهت إلى شارع الطوابق بمنطقة فيصل كما أخبرني صديقي، وتواصلت مع التاجر حينها، واشتريت منه كيسا وزنه 10 جرامات بقيمة 600 جنيه".
فى السياق قال "مسعد"، الشاب الثلاثيني، أحد ضحايا تعاطي مخدر "الجوكر"، الذي قرر التعافي منه بعد أن تسبب له في مشاكل كبيرة داخل حياته الأسرية : "تمنه رخيص، وبيعمل دماغ أحسن من الحشيش"، ويضيف إنه انغمس في تعاطي مخدر الجوكر بسبب سهولة الحصول عليه من إحدى المناطق المعروفة بترويج المخدرات في منطقة دار السلام، وثمنه الرخيص الذي يتقارب من ثمن الحشيش المعتاد على شرائه بشكل يومي.
ويضيف، "تعرضت لأزمة ضيق تنفس أكثر من مرة أثناء تعاطيه، بجانب مراحل الهلوسة وفقدان الذاكرة بعد تناوله مباشرة، وكانت نظرة الأقارب والمعارف لى كمدمن قاسية أجبرتنى على التخلص منه وتغيير فكرتهم عنّي".
مستطردًا، "اقتنعت بعد فترة بأنّ المخدرات وخاصة الجوكر كانت السبب الرئيسي في تدمير حياتي نفسيًا وعصبيًا واجتماعيًا، وحدثت مشاكل مستمرة يوميًا لي مع أهلي في البيت ومع زوجتي وانتهت علاقتنا بسبب سوء تصرفاتي والخلل الذي حدث داخلي".