الدكتورة أشجان نبيل تكتب: أقلعوا علشان خارجين!!


متصدقوش أي ست أو راجل يقولكم السنجلة جنتلة وأنا عايش حياتي لوحدي ومرتاح ومهماً كانت شخصياتهم أو مناصبهم أو حتي سنهم (الكل يسعي لأرضاء رغباته وبأشكال مختلفة).
كل ست وراجل بيدوروا علي الحب والعلاقة في حياتهم بس كل سن ومرحلة ليها شكلها ومتطلباتها لكن الفارق الوحيد بيكون أمته وأزاي ومع مين !؟
الحب موجود لكن كل واحد ( راجل أو ست ) بيشوفه في حياته بشكل مختلف يعني ممكن يكون الحب بالنسبة ليه في الجنس أو الفلوس أو العشرة أو الأمان أو السند أو المنصب أو حتي الواجهة الأجتماعية "وغيره وغيره.
الحكايه كلها ببساطة في طبيعة التفكير والأولويات والخوف، أيوا الخوف !!
الخوف من الخسارة والاختيارات أصل الأنسان بطبعة طماع وعايز كل حاجه في نفس الوقت وميملاش عينه إلا التراب ، ومع تطور ظروف الحياة حوالينا أغلب الناس بقت بتسعي لعلاقات في حياتها ولكن مش بالشكل الطبيعي اللي أتعودنا عليه لأن مش كتير منهم عنده أستعداد يضحي أو حتي يواجه فشله في تحمل المسئولية أو حتي يتقبل فكرة الحرية المقننة والالتزام الكامل من ناحية الطرف التاني.
علشان كده متستغربش لما تلاقي ناس حواليك أنت تعرفهم شخصياً أو حتي تسمع عنهم بيعلنوا عدائهم الكامل للجنس الأخر في حياتهم قدام كل الدنيا ولكن في الحقيقة هما أكتر ناس معاهم سمن علي عسل بس في الخفاء ( أسمها الرفق أو حتي مسميات مختلفة بقت منتشرة حوالينا).
والحكاية كلها بقت مربوطة بالعرض والطلب من الآخر كده محدش بيضرب ست علي أيدها ولا بيجبر راجل علي حاجة هو مش عايزها، كله ماشي بالرضا والمزاج والاتفاق بس في السر علشان ميخسروش اللي كسبوه في العلن.
الحكاية كلها ناس بتضحك عليكم بقناعات مش حقيقة وأنتم تصدقوهم وتتعقدوا وتبعدوا عن شكل العيشة الطبيعية ولكن هما بقي عايشين الحياة بطولها وعرضها وأنتم ولا هنا.
وأجمل مافي الحدوته اللي أتقالت ده إن الأغلبية هتقرأ الكلام بحياتها وتجربتها الشخصية وناس تانية هيتقلب عليها المواجع وناس تالتة هتعيش في مدرجات الصمت ودول الأغلبية وتستمر الحياة مابين كر وفر في صراع الصح والغلط والعيب والحلال والحرام ولكن دوماً البقاء للأشجع في مواجهة نفسه بالحقيقة واللي عايز يوصله.