خط أحمر
الخميس، 10 أبريل 2025 06:37 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

تحقيقات

يوم السناجل العالمي.. 2.1 مليار سنجل عالميا.. السويد والدنمارك الأعلى فى نسبة العزوبية

خط أحمر

على الرغم من استمتاع الكثيرين بـ مميزات حياة العزوبية البعيدة عن المسئوليات والمشاحنات والقلق الطبيعي المصاحب للعلاقات، إلا أنهم ينزعجون كثيرًا بسبب شعورهم أن عزوبيتهم، على عكس أقرانهم، بسبب خطأ أو خطب ما، هذا القلق الذي عبر عنه الكاتب الراحل د.أحمد خالد توفيق على لسان إحدى بطلات سلسلته "ما وراء الطبيعة" التي قالت: "إن البنات لا يقلقن على تأخر زواجهن بسبب حاجة فسيولوجية معينة أو خوفهن من العنوسة أو شوقهن للأمومة، أعتقد أنهن يقلقن لسبب واحد هو رؤيتهن لصديقاتهن يتزوجن الواحدة تلو الأخرى، هل تعرف ذلك الشعور الممض؟ لحظة استلام بطاقتك من السجل المدنى أو استعادة كراستك فى المدرسة الابتدائية؟ الصوت ينادى واحدة تلو الأخرى، الكل يسترد أوراقه، تدريجيًا تجد نفسك واقفا وحدك بانتظار من يناديك بدورك، ذلك القلق الرهيب والشعور بأنك سقطت سهوا من فوق مائدة الحظ.. وأن أحدا لن يبحث عنك تحتها!" .


ولذلك بينما نحتفل بـ يوم السناجل العالمي، يشعر الكثيرون بالفضول تجاه عدد العزاب حول العالم، وهو ما دفعنا إلى استكشاف خريطة العزوبية أو السنجلة في العالم لمعرفة الدول التي لديها عدد العزاب الأكبر والأخرى الأقل، وكذلك نسبة العزوبية في مصر والدول التي يعيش فيها العزاب بشكل أفضل من غيرها، والدراسات النفسية والاجتماعية التي ترصد تزايد نسب العزوبية وتراجع نسب الزواج.

خريطة السنبلة حول العالم
يقدر عدد العزاب حول العالم بـ 2.1 مليار فرد، ووفقًا لحساب "World of Statistics" على منصة X فإن السويد هي الأعلى في نسبة العزوبية حول العالم حيث تبلغ نسبة البالغين غير المتزوجين 51% من سكان البلد، فيما تأتي الدنمارك في المرتبة الثانية بنسبة 50%، تليها فنلندا بنسبة 49% و تحتل ألمانيا المرتبة الرابعة بنسبة 48%، بينما النرويج وفرنسا تسجلان نسبًا قريبة عند 47% و46% على التوالي.

وفي مصر تبلغ نسبة العزوبية 14% وفي المملكة العربية السعودية، تبلغ نسبة العازبين 15% أما في بلجيكا والولايات المتحدة، فتبلغ النسب 40% و39% على التوالي. الدول الأوروبية الأخرى مثل إيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة والبرتغال تتراوح نسب العازبين فيها بين 38% و35%.

وتُظهِر هذه البيانات التي تم جمعها من مصادر متعددة مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يوروستات، شعبة السكان بالأمم المتحدة، البنك الدولي، وبيانات التعداد الوطني، أن الدول الأفريقية مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا وكينيا وإثيوبيا تسجل نسبًا تتراوح بين 13% و5%. أما في الفلبين وفيتنام وماليزيا وتايلاند وإندونيسيا، فتتراوح النسب بين 11% و7%. أخيرًا، تسجل باكستان وإيران أدنى نسب للعازبين، حيث تبلغ النسب 3% و2% على التوالي.

وفقًا لموقع "Business wire" يتوقع الباحثون نموًا عالميًا بنسبة 128% في الاتجاه نحو حياة العزوبية بحلول عام 2030، ففي العديد من الأماكن، أصبح العيش بمفردك تجربة جماعية وشعارًا للاستقلالية والاختيار مع هوية مميزة. الناس يختارون تجاوز الديناميكية التقليدية للعائلة النووية للعيش بمفردهم. بالنسبة للأشخاص في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، يتيح العيش بمفردهم فرصًا كانت الأجيال السابقة تحلم بها فقط، بما في ذلك الفرصة لتكوين صداقات جديدة، والسفر، وتحقيق الأهداف المهنية دون متطلبات الأزواج أو الأطفال.

ووفقًا لموقع "Flash pack" فإن هناك بعض الدول التي تعتبر بمثابة "جنة للسناجل" بسبب نمط حياتها المشجع على العزوبية:

اليابان

في اليابان، يعيش نحو 40% من السكان بمفردهم، و34% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و49 عامًا لم يدخلوا في علاقة عاطفية أبدًا، مما يخلق ثقافة "العزوبية الدائمة". والسبب في ذلك أن البعض يشعر بالراحة أكثر عندما يعيشون بمفردهم، ويسعى الكثيرون للحرية ويتجنبون الديناميكيات السلبية المرتبطة بالزواج في اليابان.

السويد

أكثر من 50% من البيوت في السويد يعيش فيها شخص واحد، وهي أعلى نسبة داخل الاتحاد الأوروبي. تعود هذه الظاهرة إلى نظام الرفاهية ذو الضرائب العالية في السويد، الذي يسمح للكثيرين بالعيش بمفردهم إذا أرادوا. ويقدّر السويديون الحرية الفردية والمساواة بين الجنسين، ويعتبر العيش بمفردهم أمرًا طبيعيًا ومقبولًا.

كندا

منذ الثمانينيات، تراجع عدد الأشخاص الذين يعيشون كأزواج في كندا، وتفوق عدد الأفراد الذين يعيشون بمفردهم على جميع أنواع الأسر الأخرى، حيث يختار نحو 30% من الكنديين العيش بمفردهم. يؤدي التمدن السريع ورفض نموذج الأسرة النووية إلى اتجاه المزيد من العاملين نحو حياة المدينة المنفردة.

كوريا الجنوبية

وصل عدد البيوت التي يعيش فيها شخص واحد في كوريا الجنوبية إلى نسبة قياسية تبلغ 42% في عام 2023. يعود ذلك جزئيًا إلى ارتفاع متوسط العمر المتوقع، وأيضًا إلى الشباب العاملين الذين يتزوجون في سن متأخرة أو لا يتزوجون على الإطلاق، مما يمنحهم دخلاً أكبر يمكنهم من السكن الفردي.

البرازيل

رغم أن العائلة تحتل مكانة مهمة في البرازيل، إلا أن البلاد شهدت نمواً سريعاً في عدد البيوت المكونة من شخص واحد. في عام 2021، كان هناك نحو 11.8 مليون برازيلي يعيشون بمفردهم. يعود ذلك إلى الاقتصاد المزدهر والتحضر وتزايد النساء اللاتي يتزوجن في سن متأخرة أو لا يتزوجن على الإطلاق.

ومع تنامي الاتجاه نحو العزوبية في مختلف أنحاء العالم، اهتمت العديد من الدراسات النفسية والاجتماعية بتحليل الظاهرة على مستويات مختلفة، فأظهرت دراسة حديثة أجريت في ألمانيا ونُشرت في مجلة "Personality and Social Psychology Bulletin" أن الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و20 عامًا اليوم أكثر رضا عن العيش بمفردهم مقارنة بنظرائهم قبل عقد من الزمن. المراهقون المولودون بين عامي 2001 و2003 ليسوا فقط أكثر ميلاً للبقاء عازبين، بل يعبرون أيضًا عن رضا أكبر عن هذا الوضع مقارنة بأولئك المولودين قبل عشر سنوات (أي مواليد التسعينيات).

واستخدم الباحثون بيانات من دراسة طولية كبيرة تشمل أربعة أجيال: 1971-1973، 1981-1983، 1991-1993، و2001-2003. وجمعت البيانات بين عامي 2008-2011 و2018-2021، وركزت على المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و40 عامًا والذين كانوا عازبين طوال فترة الدراسة.

كشفت النتائج أن الجيل المولود بين عامي 2001 و2003 (من نطلق عليهم Gen Z) كان لديه نسبة أعلى من العازبين (47%) مقارنة بالجيل المولود بين عامي 1991 و1993 (42%). كما أظهر المراهقون في الجيل الأحدث رضا أكبر عن العزوبية مقارنة بالأجيال السابقة، مما يشير إلى تحول إيجابي في رضا العازبين بمرور الوقت.

وأشارت الدراسة إلى أن العازبين من الجيل الأحدث كانوا أكثر رضا بحالتهم بنسبة 3% مقارنة بالجيل الأسبق. هذا الاتجاه كان واضحًا في رضاهم عن العزوبية، بينما لم يكن هناك تغيير كبير في رضاهم العام عن الحياة بين الأجيال المختلفة. علاوة على ذلك، لم يلاحظ الباحثون تغييرات تاريخية كبيرة في رضا العازبين بين البالغين الناشئين (24-30 عامًا) والبالغين الناضجين (34-40 عامًا). وهذا يشير إلى أن العوامل المؤثرة على رضا العازبين في هذه الفئات العمرية أقل تأثرًا بالتغيرات الاجتماعية مقارنة بالمراهقين.

كما وجدت الدراسة أن العوامل الفردية مثل العمر، السمات الشخصية، خاصة العصابية والانبساطية، كانت مؤشرات أقوى على رضا العازبين. انخفض رضا العازبين مع تقدم العمر، وكان المراهقون الأكثر رضا بحالتهم العزوبية، بينما كان البالغون الناشئون والناضجون أقل رضا.

وفي دراسة أخرى، نشرت نتائجها في أكتوبر الماضي، استكشف باحثون من جامعة تورنتو حياة النساء العازبات مقابل الرجال العازبين. وكشفت تقارير الاتجاهات الحديثة أن النساء يعدن تعريف مفهوم المواعدة من خلال إعطاء الأولوية لأنفسهن، في تناقض تام مع الأجيال السابقة التي كانت تشجع على وضع محطات الحياة المهمة مثل الزواج وإنجاب الأطفال في المقام الأول. ووفقًا لتقرير PsychologyToday عن الدراسة، "في كل سؤال تم طرحه في الدراسة، كانت النساء العازبات أكثر ارتياحًا من الرجال العازبين بحياة العزوبية."

أما بالنسبة للعلاقات الرومانسية بين الجنسين، فتكهنت الدراسة أن هذا النوع من العلاقات "أقل فائدة للنساء لأنهن يقمن بأكثر من نصيبهن من الأعمال المنزلية والمهام." وأخيرًا، اقترح الباحثون أنه مع تقارب دخل النساء من دخل الرجال، يقل الحافز الاقتصادي للزواج؛ فهم يعتقدون أن الرجال العازبين لديهم مكاسب اقتصادية أكبر من النساء العازبات عند الارتباط.

في المقابل حذرت دراسة نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية قبل أيام، من أن الأشخاص غير المتزوجين أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب بنسبة تصل إلى 80% مقارنة بالأشخاص المتزوجين.


وبحسب الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ماكاو البوليتكنيكية كان خطر الاكتئاب أعلى لدى الرجال والأشخاص ذوي المستويات التعليمية الأعلى.

وجاءت هذه النتائج بعد تحليل بيانات تم جمعها من استبيانات لأكثر من 100,000 شخص من سبع دول هي: الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، المكسيك، إيرلندا، كوريا الجنوبية، الصين، وإندونيسيا.

وعلى مدار فترة متابعة استمرت حتى 18 عامًا، تبين أن الأشخاص غير المتزوجين معرضون لخطر الإصابة بأعراض الاكتئاب بنسبة أعلى 79% مقارنة بالأشخاص المتزوجين. في حين كان لدى الأشخاص المطلقين أو المنفصلين خطر أعلى بنسبة 99%، وكان لدى الأرامل خطر أعلى بنسبة 64%. كما اكتشف الباحثون أن الأشخاص غير المتزوجين في الدول الغربية - بما في ذلك المملكة المتحدة - كانوا أكثر عرضة للاكتئاب مقارنة بنظرائهم في الدول الشرقية.

وأشار الباحثون إلى أن انخفاض معدلات أعراض الاكتئاب بين الأزواج قد يكون بسبب الدعم الاجتماعي الأفضل، والتحسن المالي، وتأثير العلاقة الإيجابي على رفاهية كل طرف. وفي مقالهم في مجلة Nature Human Behaviour، ذكروا أن الاكتئاب يمثل تحديًا كبيرًا للصحة العامة العالمية، وأن الحالة الاجتماعية تُعد عامل خطر محتمل.


Notice: Undefined variable: a_img in /home/khtahmar/public_html/io/ez/_w/___t.php on line 115

Notice: Undefined variable: totimg in /home/khtahmar/public_html/io/ez/_w/___t.php on line 115

Notice: Undefined variable: totimg in /home/khtahmar/public_html/io/ez/_w/___t.php on line 116

Notice: Undefined variable: totimg in /home/khtahmar/public_html/io/ez/_w/___t.php on line 123
يوم السناجل العالمي السويد والدنمارك نسبة العزوبية خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة