خط أحمر
الإثنين، 16 سبتمبر 2024 12:19 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

ثائر نوفل أبو عطيوي يكتب: السياسة العالمية وازدواجية المعايير

خط أحمر

إن ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في السياسة العالمية لبعض الدول ، هو أمر يدل على عدم مصداقية هذه الدول واتباعها أسلوب الخداع والنفاق ، وهذا بسبب مصالحها الخاصة وأجنداتها السياسية وارتباطاتها بمصالح دول قوية على حساب دول ضعيفة.

إن احتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1948، ورغم وجود قرارات شرعية صادرة عن هيئة الأمم المتحدة التي تتعلق بحق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال واقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ، ضمن فكرة حل الدولتين التي تقوم على إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والتوصل لحل شامل وعادل يكفل للشعب الفلسطيني كافة حقوقة المشروعة، إلا أن اسرائيل مازالت تحتل الأراضي الفلسطينية ، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين الدولية ، دون محاسبة أو مساءلة ، وهذا في ظل استمرار الحرب المسعورة والعدوان الغاشم المستمر للشهر الحادي عشر على التوالي، وفي ظل اقتحام ومهاجمة مخيمات الضفة الغربية.

إن دفاع العديد من الدول العالمية عن اسرائيل ، واعرابها عن دعمها ومؤزارتها لها عبر البيانات الرسمية والتصريحات الدبلوماسية من جهة ، والتنكر الواضح والملحوظ للشعب الفلسطيني - الشعب المحتل ، وتجاهل حقوقه المشروعة في ضرورة حريته واستقلاله ، أو الدفاع عن الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من مجازر بشعة وحرب الإبادة الجماعية على استحياء ، يعتبر ضمن ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، رغم أن هذه الدول العالمية نفسها هي من أقرت في الأمم المتحدة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وفق فكرة حل الدولتين.

أن ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين تتحكم به عناصر القوة ، فلهذا نجد السياسة العالمية وادارتها تقوم على عناصر محددة القوة والمصلحة والارتباطات ذات الأجندات الخاصة في أي قضية سياسية مطروحة ، ولا علاقة هنا للنظرة الإنسانية أو للحقوق إذا كان الطرف الآخر ضعيفا.

تعتبر الحالة الأوكرانية و القضية الفلسطينية، من الأمثلة الهامة والواقعية التي ظهرت بها بشكل واضح سياسة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، حيث وجدنا ومنذ اللحظة الأولى للحرب الروسية الأوكرانية، ادانة كافة الدول العظمي، وخصوصًا الولايات المتحدة الأمريكية ووقوفها ضد روسيا ، ومطالبة هذه الدول بضرورة انسحاب موسكو من الأراضي الأوكرانية وإيقاف الحرب ، ودعم واشنطن وكافة الدول العظمي والعديد من الدول العالمية لأوكرانيا هذا في ظل مقارنة واضحة وبسيطة مع القضية الفلسطينية واحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية منذ عام 1948، مع وجود قرارات أممية صادرة عن هيئة الأمم المتحدة منذ عشرات السنين،تعترف بالحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال، ولكن اسرائيل الدولة المحتلة لم تنفذ هذه القرارات ، وهذا بسبب مساندة الدول العظمي معها والعديد من دول العالم.

أن التعاطف العالمي مع الشعب الأوكراني ، ومطالبة الدول العظمي ، وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية الدول العربية أن تتعاطف مع القضية الأوكرانية والوقوف معها ومساندتها ، وعدم سماع أي صوت للدول العظمى والعالمية من اتخاذ أي موقف ايجابي يساند القضية الفلسطينية ومطالبة الاحتلال الإسرائيلي بضرورة الالتزام بالقوانين الدولية وتطبيق قرارات الأمم المتحدة، تلك هي سياسة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، وسط غياب واضح لميزان العدل والقانون العالمي.

ثائر نوفل أبو عطيوي السياسة العالمية ازدواجية المعايير خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك القاهرة