خط أحمر
الإثنين، 16 سبتمبر 2024 12:30 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

الدكتور أحمد كريمة يكتب: خواطر في المولد النبوي المحمدي

خط أحمر

خواطر فى المولد النبوى المحمدى الشريف

ما ورد من كلام أكابر العلماء فى الترغيب فى الاحتفال بمولده - r -

قال الإمام أبو شامة ([1]) ، شيخ الإمام النووى ([2]) ، فى كتابه ( البواعث على إنكار البدع والحوادث ) ([3]) الذى ألفه فى ذم البدع قال : ( ومن أحسن ما ابتدع فى زماننا مع يفعل كل عام فى اليوم الموافق ليوم مولده - r - من الصدقات والمعروف وإظهار الزينة والسرور ، فإن ذلك مع ما فيه من الإحسان إلى الفقراء مشعر بمحبته - r - وتعظيمه فى قلب فاعل ذلك وشكر الله – تعالى – على ما من به من إيجاد رسوله - r - الذى أرسله رحمه للعالمين ) .

قال العلامة أحمد بن عبد الغنى بن عمر عابدين ([4]) ، المتوفى سنة 1320هـ فى شرحه على مولد ابن حجر ([5]) : اعلم أن من البدع المحمودة عمل المولد الشريف فى الشهر الذى ولد فيه الرسول - r - .

وسئل الحافظ المحقق أبو زرعة العراقى ([6]) عن عمل المولد هل هو مستحب ؟ أو مكروه ؟ وهل نقل فعله عمن يقتدى به ؟ فأجاب : بأن اتخاذ الوليمة وإطعام الطعام مستحب فى كل وقت فكيف إذا انضم إلى ذلك الفرح والسرور بظهور نور النبوة فى هذا الشهر الشريف .

ولا نعلم غير ذلك عن السلف ، ولا يلزم من كونه بدعة كونه مكروهاً . فكم من بدعة مستحبة بل واجبة

ونقل مثل ذلك عن الإمام السيوطى – رحمه الله تعالى - .

مبدأ الاحتفال بمولده - r -

قال الحافظ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوى ([7]) المولود سنة 831هـ : إن عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن الكبار يعلمون المولد ويتصدقون فى لياليه ويعتنون بقراءة مولده الكريم ، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عظيم .

قال العلامة أحمد بن خلكان ([8]) صاحب التاريخ المشهور المتوفى سنة 681هـ فى ترجمة الملك المعظم مظفر أبو سعيد ([9]) صاحب إربل : وأما احتفاله - r - فإن الوصف يقصر عن الإحاطة به لكن طرفا منه ، وهو أن أهل البلاد كانوا قد سمعوا بحسن اعتقداه بمولده

- r - فكان فى كل سنة يصل إليه من البلاد المجاورة القريبة من اربل مثل بغداد والموصل والجزيرة ونصيبين وبلاد العجم وتلك النواحى خلق كثيرة ولا يزالون يتواصلون من المحرم إلى أوائل ربيع الأول . إلى آخر ما قاله فى كلام طويل .

وقال ابن الجوزى ([10]) : أول من أحدث المولد ( أى بشكله الجميل ) الملك المظفر ابو سعيد أربل ، وألف له الحافظ ابن دحية ([11]) المتوفى سنة 604هـ تأليفاً سماه ( التنوير فى مولد البشير النذير ) فأجازه الملك المظفر بألف دينار وصنع الملك المولد وكان يعمله فى بيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً ، وكان شهماً شجاعاً بطلاً عاقلاً عادلاً عالماً ، طالت مدته فى الملك إلى أن مات وهو محاصر الفرنج فى مدينة عكا سنة 630 هـ محمود السيرة والسريرة .

قال سبط ([12]) ابن الجوزى ([13]) فى مرآة الزمان : حكى لى بعض من حضر سماط المظفر فى بعض الموالد فذكر أنه عد فيه خمسة آلاف رأس غنم شواء ، وعشرة آلاف دجاجة ، ومائة ألف زبدية ، وثلاثين ألف صحن حلوى ، وكان يحضر عنده فى المولد أعيان العلماء والصوفية فيخلع عليهم .

وكان يصرف على المولد ثلاثمائة ألف ديناء ، وكان يصنع مثل ذلك ملوك المغرب والأندلس كما قال صاحب ( نفح الطيب ) ([14]) .

ومثله فى الهند ومصر ، وتنافس الملوك فى ذلك تنافساً عظيماً .

استحسان القيام عند ذكر وضع أمه له - r -

ذكر العلامة نجم الدين الغيطى الإسكندرى ([15]) المتوفى سنة 918هـ فى كتابه ( بهجة السامعين والناظرين بمولد سيد الأولين والآخرين ) : جرت العادة بأنه إذا ساق الواعظ والمداح مولده - r - وذكروا وضع أمه له - r - قام أكثر الناس تعظيما له - r - وهذا القيام بدعة لا أصل له ، ولكن لا بأس به لأجل التعظيم ، بل هو فعل حسن ممن غلب عليه الحب والإجلال لذلك النبى الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وذكر مثل ذلك العلامة أحمد بن عبد الغنى عابدين المتقدم الذكر .

وذكر أيضاً مثل ذلك العلامة البرهان إبراهيم الحلبى ([16]) فى كتابه ( روح السير ) .

وقد حصل القيام عند ذكر وضع أمه له - r - من عالم الأمة فى عصره المقتدى به دينا وورعا الإمام المجتهد أبى الحسن تقى الدين على السبكى ([17]) وتابعه على ذلك فى نفس المجلس مشايخ الإسلام فى عصره .

وقد اتفق أن منشداً أنشد أبياتاً لأبى زكريا يحيى الصرصرى الحنبلى ([18]) يقال له ( حسان زمانه ) وهى :

قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب على فضة من خط أحسن من كتب

وأن ينهض الأشراف عند سماعه قياماً صفوفاً أو جثيا على الركب

أما الله تعظيما له كتب اسمــه على عرشه يا رتبة سمت الرتب ([19])

أنشد المنشد هذه الأبيات فى ختم درس تقى الدين السبكى ، وكان فى مجلسه القضاة والعلماء والأعيان ، فلما وصل المنشد إلى قوله :

وأن ينهض الأشراف عند سماعه قياماً صفوفاً أو جثيا على الركب ([20])

قام الشيخ تقى الدين فى الحال على قدميه امتثالاً وتعظيماً وقام الناس كلها وحصلت ساعة طيبة وأنس كبير ، ذكر ذلك ولده التاج ([21]) رحمه الله .

الكتب المؤلفة فى مولده الشريف - r -

كتب فى مولده الشريف كثير من العلماء المحبين له - r - فمنها المطبوع المتداول ، ومنها غير ذلك ومنها ما هو مجلدات ، ومنها ما هو مختصر فى ملازم وكراريس ، فمولد جامع الآثار فى مولد النبى المختار ، لابن ناصر الدين الدمشقى ([22]) فى ثلاثة مجلدات ، وللعلامة أحمد بن عبد الغنى بن عمر عابدين شرح كبير على مولد الإمام الكبير أحمد بن حجر الهيتمى.

ومن أصح هذه الكتب ما كان منسوباً للحافظ من علماء الحديث كمولد الحافظ زين الدين العراقى ، ومولد الحافظ السخاوى ، ومولد الإمام الكبير أحمد بن حجر الهيتمى وسماه النعمة الكبرى على العالم بمولد سيد ولد آدم ، مذكورة أحاديثه بأسانيد كما نقلها عن أئمة الحديث خال من وضع الوضاعين وانتحال الملحدين والمفترين ، وله مولد آخر صورة عنه خال من السند تيسيراً لقرائه فى حفلة المولد ، وهو مقتصر على أوصافه الحسية والمعنوية وعلى علامات نبوته وعلى ما ظهر أثناء ولادته من الإرهاصات ([23]) وغرائب المشاهدات .

وأجمل منه مولد الإمام العلامة السيد جعفر بن حسن البرزنجى المدنى ([24]) المتوفى عام 1179 فإنه اشتمل على ذكر نسبه الشريف - r - من جهة أبيه وأمه ، ثم دور نشأته - r - ثم هجرته - r - ثم ذكر صفاته الخلقية والخلقية بأسلوب جميل ، ونصوصه ما بين صحيح وحسن .

[1]- الإمام الحافظ العلامة المجتهد ذو الفنون ، شهاب الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم الدمشقى المقرئ النحوى ، ولده سنة تسع وتسعين وخمسمائة ، وتوفى سنة خمس وستين وستمائة ، وكان فوق حاجة الأيسر شامة كبيرة فلهذا قليل له أبو شامة . انظر تذكرة الحافظ ( 4/168 ) ، ومعرفة القراء للذهبى 1/362 .

[2]- يحيى بن شرف بن مرى النووى الشافعى ، علامة بالفقه والحديث ، مولده ووفاته فى نوا من قرى حروان بسورية صنف التصانيف النافعة فى الحديث والفقه وغيرها كشرح مسلم والروضة وشرح المهذب والمنهاج وغير ذلك ، كان إماماً بارعاً حافظاً متقناً أتقن علوما شتى وبارك الله فى علمه وتصانيفه لحسن قصده ، انظر الأعلام للزركلى 8/149 وطبقات الحافظ للسيوطى 1/513 .

[3]- كتاب الباعث على إنكار البدع والحوادث لابن شامة ص 21 فقرة بعنوان ومن أحسن ما ابتدع فى زماننا ، مطبعة النهضة الحديثة بمكة شارع الأندلس العتيبية الطبعة الثانية 1401 هـ - 1981 م .

[4]- أحمد بن عبد الغنى بن عمر المشهور بابن عباس ، فقيه حنفى ، ولد ومات فى دمشق ، تولى الإفتاء فى بعض المدن الصغيرة ثم عين أميناً للفتوى ، له نحو 20 كتاباً ورسالة ، منها شرح العقيدة الإسلامية للحمزاوى وشرح قصة المولد لابن حجر المكى انظر الأعلام للزركلى 1/152 ومعجم المؤلفين 1/277 .

[5]- أحمد بن محمد بن على بن حجر الهيثمى السعدى الأنصارى شيخ الإسلام مولده فى محله أبى الهيثم من إقليم الغربية بمصر وغليها نسبته تلقى العلم فى الأزهر وما بمكة له تصانيف كثيرة توفى سنة 974هـ انظر الأعلام للزركلى 1/234 ومعجم المؤلفين 2/152 .

[6]- عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله أبو زرعة الدمشقى ، من ائمة زمانه فى الحديث ورجاله ، من أهل دمشق ، كان عالماً بأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وسمع منهما سمعاً كثيراً ووفاته بها سنة ثمانين ومائتين انظر الأعلام للزركلى 3/320 وطبقات الحنابلة 1/205 .

[7]- السخاوى : هو الإمام الحافظ الشهير شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوى ، نسبة إلى سخا قرية من أعمال مصر ، المصرى الشافعى ، فقيه ، مقرئ ، محدث ، مؤرخ ، مشارك فى علوم الفرائض والحساب والتفسير وأصول الفقه ، مات سنة 902 هـ معجم أعلام الشعراء المدح النبوى لابن درنيقة 1/369 .

[8]- أحمد بن محمد بن إبراهيم بن ابى بكر بن خلكان البرمكى ، من مصنفاته كتاب وفيات الأعيان وهو كتاب جليل ، توفى فى دمشق فى سنة إحدى وثمانين وستمائة فى شهر رجب . انظر طبقات الشافعية للسبكى 8/32 ، والأعلام للزركلى 1/220.

[9]- السلطان الدين الملك المعظم مظفر الدين أبو سعيد كوكبرى بن على بن بكتكين بن محمد التركمانى صاحب إربل وابن صاحبها كان يوصف بقوة مفرطة ، وطال عمره ، وحج هو والأمير أسد الدين شيركوه بن شاذى ، وتوفى فى سنة ثلاث وستين وخمس مائة انظر سير الأعلام النبلاء 22/334 ، والوافى بالوفيات 24/283 .

[10]- عبد الرحمن بن على بن محمد بن الجوزى أبو الفرج ، صاحب التصانيف فى فنون العلم وفى التفسير والفقه والحديث والوعظ والتاريخ ، وإليه انتهت معرفة الحديث وعلومه ومعرفة صحيحه وسقيمه وفقه . توفى سنة سبع وتسعين وخمسمائة انظر تاريخ بغداد للخطيب البغدادى 15/237 – 238 .

[11]- ابن دحية الكلبى المعروف بذى النسبين بين دحية والحسين وهو عمر بن حسن بن على بن الجميل الكلبى الاندلسى الدانى السبتى الحافظ اللغوى . ولد سنة 546 هـ وتوفى بالقاهرة سنة 632 ودفن بسفح المقطم انظر وفيات الأعيان 3/450 وتاريخ أربل 2/265 .

[12]- قال أبو العباس : سألت ابن الاعرابى ما معنى السبط فى كلام العرب ؟ فقال : السبط والسبطان والأسباط : خاصة الأولاد : تهذيب اللغة 12/241 ، لسان العرب 7/310 .

[13]- الحافظ شمس الدين أبو المظفر يوسف سبط الحافظ أبى الفرج بن الجوزى صاحب مرآة الزمان وغيره من المصنفات العظيمة يروى عن جده الحافظ أبى الفرج وغيره ، توفى سنة 654 انظر ومعجم المؤلفين 13/324 .

[14]- اسم الكتاب كاملاً نفح الطيب فى غصن الأندلس الرطيب ومؤلفه : أحمد بن محمد ابن أحمد بن يحيى ، أبو العباس المقرى التلمسانى توفى سنة 1014 هـ انظر الأعلام 1/237 .

[15]- محمد بن أحمد بن على بن أبى بكر الشيخ الإمام العلامة ، المحدث المسند الفهامة صاحب كتاب المعراج شيخ الإسلام نجم الدين الغيطى الاسكندرى ، ثم المصرى الشافعى ، توفى فى سنة ثلاثة واربعون وثمانين وتسعمائة رحمه الله تعالى انظر الكواكب السائرة لابن الغزى 3/46 .

[16]- الحسين بن على بن أحمد بن إبراهيم الحلبى ، المعروف بابن البرهان ولد فى سنة سبعين وسبعمائة بحلب ، ونشأ بها وحفظ القرآن وكتبا ، واستغل وفضل وكان من بيت علم وخير ولكنه يذكر بلين وتساهل مات بحلب فى حدود سنة وأربعين وثمانمائة رحمه الله تعالى الطبقات السنية لتقى الدين 1/253 الضوء اللامع للسخاوى 3/148 .

[17]- تقى الدين على بن عبد الكافى السبكى الشافعى ، صاحب التصانيف ولد فى سبك من أعمال المنوفية بمصر سنة ثلاثة وستمائة كان جم الفضائل حسن الديانة صادق اللهجة قوى الذكاء من أوعية العلم أحد الحفاظ المفسرين المناظرين وهو والد التاج السبكى صاحب الطبقات مات 756هـ انظر تذكرة الحفاظ للذهبى 4/200 والأعلام للزركلى 4/302 .

[18]- يحيى ابن يوسف الأنصارى الصرصرى الحنبلى الضرير البغدادى والصرصرى نسبة إلى قرية صرصر على فرسخين من بغداد ، درس على الشيخ على بن إدريس تلميذ الشيخ عبد القادر الجيلانى مؤسس الطريقة القادرية ، كان الصرصرى سريع الخاطر ، حاد الذكاء ، ينظم على البديهة وبسرعة وببلاغة وفصاحة ، حتى لقب بسيد الشعراء مات شهيداً عام 656 هـ 1285م انظر معجم أعلام شعراء المدح النبوى لأحمد درنيقة 1/441 ، الأعلام للزركلى 8/177 .

[19]- انظر الأبيات فى : سبيل الهدى والرشاد فى سيرة خير العباد 1/344 ، السيرة الحلبية 1/123 ، معجم أعلام شعراء المدح النبوى ص 444 .

[20]- انظر : سبيل الهدى والرشاد فى سيرة خير العباد 1/345، نهاية الإيجاز فى سيرة ساكن الحجاز ص 71 .

[21]- عبد الوهاب بن على بن عبد الكافى السبكى ، قاضى القضاة المؤرخ ، ولد فى القاهرة ، وانتقل إلى دمش مع والده فكسنها وتوفى بها نسبته إلى سبك من أعمال المنوفية بمصر وكان طلق اللسان قوى الحجة ، انتهى إليه قضاء فى الشام ، توفى بالطاعون سنة 771 انظر الأعلام للزركلى 4/184 فهرس الفهارس 2/1037 .

[22]- محمد بن عبد الله ابى بكر بن محمد بن أحمد بن مجاهد القيسى الشهير بابن ناصر الدين ، حافظ للحديث مورخ اصله من حماة ولد فى دمشق وولى مشيخة دار الحديث الأشرفية سنة 837 وقتل شهيداً فى إحدى قرى دمشق سنة 842هـ انظر طبقات النسابين 1/152 الأعلام للزركلى 6/237 ومشاهير علماء نجد 1/187 .

[23]- رهص : أصل الرهص شدة العصر ومنه الحديث " فرمينا الصيد حتى رهصناه " أى أوهناه ، والإرهاص : الإثبات ، يقال : ارهص الشئ إذا أثبته وأسسه ، وهو مجاز ومنه إرهاص النبوة ، والمراد بها هنا : علامات النبوة من أمور خاقة للعادة قبل الوحى . أنظر النهاية لابن الأثير 2/282 تاج العرس 17/608 .

[24]- جعفر بن حسن بن عبد الكريم بن السيد بن محمد بن عبد الرسول البرزنجى المدنى الشافعى الشيخ الفاضل العالم البارع الأوحد الفنن مفتى السادة الشافعية بالمدينة النبوية ولد ونشأ صالحة وبرع فى الخطب والترسل وصار إماماً وخطيباً ومدرسا بالمسجد النبوى ، توفى سنة سبع وسبعين ومائة ألف ودفن بالبقيع ، انظر سلك الدرر لأبى الفضل 2/9 ، والأعلام للزركلى 2/123 .

خواطر في المولد النبوي المولد النبوي الشريف الاحتفال بالمولد خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك القاهرة