عميد كلية الدعوة: هذه طريقة تحجيم النفس ”الأمارة بالسوء”


أوضح الدكتور محمد الجندي، عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، الفرق بين مراتب النفس في الإسلام وأنواعها، موضحاً كيف يمكن للإنسان التعامل مع النفس الأمارة بالسوء.
وأشار عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الثلاثاء، إلى أن علماء الإسلام فرقوا بين مراتب النفس وأنواعها، حيث يركزون على ثلاث مراتب رئيسية للنفس، وهي النفس الأمارة بالسوء، النفس اللوامة، والنفس المطمئنة.
وأضاف أن هناك أيضاً تصنيفات متعددة لأنواع النفس حسب الفلاسفة وعلماء النفس، تصل إلى أكثر من 50 نوعاً، لافتا إلى أن النفس الأمارة بالسوء هي النفس التي تدفع صاحبها إلى ارتكاب المعاصي والذنوب، وهي كما وصفها الإسلام "الأمارة بالسوء"، أي التي تحث على فعل الشر وتجر صاحبها إلى الخطيئة بدون ضابط أو قيد، وهذه النفس تفتقر إلى التحكم الذاتي، حيث تسعى إلى تلبية الشهوات والأهواء دون اعتبار للعواقب.
وشرح أن من يتعامل مع النفس الأمارة بالسوء يحتاج إلى كبح جماحها من خلال مجهودات بدنية وروحية، مشيرا إلى أن "النفس كالخيل"، فإذا كانت مقيدة بلجام في يد صاحبها، فهي محكومة له، لكن إذا كانت دون لجام، فهي تحكم صاحبها وتجره حيثما شاءت، وبالتالي، يجب على الإنسان أن يعمل على تقويم نفسه وتوجيهها بوسائل مختلفة.