خط أحمر
الأحد، 8 سبتمبر 2024 03:20 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

الدكتور أحمد عبود يكتب: غزة.. إبادة جماعية تحت مرأى العالم وصمت مجلس الأمن

خط أحمر

تعتبر غزة، الشريط الضيق الواقع على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، واحدة من أكثر المناطق توتراً في العالم. على مر العقود، تعرضت غزة لصراعات متكررة تركت آثاراً مدمرة على سكانها. في الآونة الأخيرة، تصاعدت الاتهامات بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، وسط اتهامات بتخاذل المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. في هذا السياق، يبرز دور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في محاولة تخفيف حدة الأزمة ودفع الحلول الدبلوماسية.

*الوضع في غزة*
تخضع غزة منذ عام 2007 لحصار مشدد فرضته إسرائيل، مما جعل الحياة اليومية لسكانها، البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة، صعبة للغاية. يفتقر القطاع إلى البنية التحتية الأساسية، والخدمات الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى نقص في المياه النظيفة والكهرباء. هذا الوضع المزري تفاقم مع كل جولة جديدة من الصراع، حيث تُستهدف المباني المدنية، المستشفيات، والمدارس.

*الانتهاكات والاتهامات*
خلال الحروب المتكررة على غزة، تم توثيق العديد من الانتهاكات التي قد ترقى إلى جرائم حرب. تشمل هذه الانتهاكات القصف العشوائي للأحياء السكنية، تدمير المنازل، وقتل المدنيين بما في ذلك النساء والأطفال. مثل هذه الأفعال قد تُصنف كإبادة جماعية إذا ما تم ارتكابها بنية تدمير جماعة قومية أو عرقية أو دينية بشكل جزئي أو كلي.

*دور مجلس الأمن*
منذ إنشائه، كان مجلس الأمن مسؤولاً عن حفظ السلم والأمن الدوليين. ومع ذلك، فشل المجلس بشكل متكرر في اتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء العنف في غزة. يعود هذا الفشل إلى حد كبير إلى الانقسامات السياسية بين أعضائه الدائمين، خاصة الولايات المتحدة التي غالباً ما تعترض على القرارات التي تنتقد إسرائيل. هذا التخاذل أدى إلى تزايد الشعور بالظلم بين الفلسطينيين وعزز من مشاعر العداء تجاه المجتمع الدولي.

*المشهد العالمي*
على الرغم من الاحتجاجات والمظاهرات الدولية المستمرة ضد العمليات العسكرية في غزة، فإن الفعل الملموس من قبل الحكومات الدولية كان ضئيلاً. العديد من الدول تكتفي بإصدار بيانات شجب واستنكار دون اتخاذ خطوات عملية لوقف العنف أو تقديم المساعدات اللازمة لسكان غزة. هذا الموقف السلبي يعكس عدم جدية المجتمع الدولي في التعامل مع معاناة الفلسطينيين.

*دور الرئيس عبد الفتاح السيسي*
في خضم هذه الأزمة، يلعب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دوراً بارزاً في محاولات التهدئة وإيجاد حل دبلوماسي للصراع. مصر، باعتبارها دولة مجاورة لغزة ولها تاريخ طويل من الوساطة في الصراعات الفلسطينية الإسرائيلية، تعتبر لاعباً رئيسياً في هذا السياق.
قام السيسي بالعديد من المبادرات لفتح المعابر الحدودية لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة، وأطلق جهوداً دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى تهدئة بين الأطراف المتنازعة. تحت قيادته، استضافت القاهرة محادثات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، سعياً لتحقيق هدنة طويلة الأمد وضمان تدفق المساعدات والإمدادات الأساسية إلى غزة.
الإبادة الجماعية في غزة، سواء تم تصنيفها رسمياً بهذا الشكل أم لا، تمثل جرحاً مفتوحاً في الضمير الإنساني العالمي. الفشل المتكرر لمجلس الأمن في اتخاذ إجراءات حاسمة يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإصلاح هذا الجسم الدولي ليكون قادراً على الاستجابة بفعالية للأزمات الإنسانية. في هذا السياق، تبرز الجهود التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي كمحاولة جادة لملء الفراغ الذي تركه المجتمع الدولي، ولإحلال السلام في واحدة من أكثر مناطق العالم تأزماً.

الدكتور أحمد عبود غزة مجلس الأمن خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك القاهرة