واقعة لا تزال يكتنفها الغموض شهدتها منطقة التجمع الخامس، وتحديدًا داخل أحد الكمبوندات الشهيرة، بعدما أقدم شاب «مصري مزدوج الجنسية» على قتل نحو 3 فتيات داخل شقة، ثم ألقى جثثهن على طرق صحراوية في محافظتي بورسعيد والإسماعيلية.

وتواصل جهات التحقيق في محافظة بورسعيد، تحقيقاتها مع "كريم.س" مواليد 1987 والمعروف إعلاميًا بـ سفاح التجمع، لاتهامه بإنهاء حياة أكثر من 3 فتيات ليل عقب ممارسة الرذيلة معهن وتعذيبهن وإجبارهن على تناول المواد المخدرة قبل أن يلقي القبض عليه أثناء محاولته التخلص من جثة آخر ضحاياه على أحد جانبي محور 30 يونيو جنوب بورسعيد.

مفاجآت جديدة في القضية

وفجر المتهم مفاجآت جديدة في القضية، حيث أقر أمام جهات التحقيق أنه كان يحمل جثث الضحايا ويضعها داخل شنطة سيارته، ثم يتوجه إلى أحد المطاعم لتناول وجبة سمك، بعدها يذهب بسيارته إلى أحد الطرق الصحراوية ويلقي بالجثث هناك، ويعود بعدها إلى وحدته السكنية داخل "كومباوند" شهير بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة.

فتاة رابعة تنضم لقائمة الضحايا

وكان قد أدلى المتهم بجريمة قتل فتيات داخل كمبوند شهير بالتجمع الخامس وإلقاء جثثهن في مناطق صحراوية، والمعروف بسفاح التجمع باعترافاته أمام جهات التحقيق بأن ضحاياه 4 فتيات جميعهن نساء وأنه أزهق أرواحهن بنفس الطريقة، وجارِ استكمال التحقيقات.

مخدرات وغرفة عازلة للصوت لقتل ضحاياه

وقال بأنه مدمن على مخدر "الآيس" وكان يجبر ضحاياه على تعاطي هذه المادة المخدرة وممارسة الرذيلة معهن بطرق سادية ومؤلمة داخل الغرفة المعزولة، قبل قتلهن ورمي جثثهن في الصحراء.

كما اعترف بأنه اعتاد تقييد ضحاياه ثم ضربهن والاعتداء عليهن، بعد إجبارهن على تناول المواد المخدرة، حتى لا يشعرن بألم، إلى أن يلفظن أنفاسهن الأخيرة.

وذكر بأنه طلب قام بتجهيز غرفة نوم داخل شقته المستأجرة بعازل للصوت، ليتمكن من تنفيذ جرائمه بسرية تامة.

أول جريمة قتل

وأشار المتهم إلى أنه ارتكب أول جريمة قتل له في محافظة الإسماعيلية، والمرة الثانية في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة، وآخر جريمة قتل ارتكبها كانت في حق إحدى السيدات بمحافظة بورسعيد.

كما اعترف المتهم بأن بل إحداهن ظلت معه في الشقة لمدة شهر، حتى تخلص منها بالخنق وألقى بجثتها في 13 مايو 2024 في الظهير الصحراوي في بور سعيد بطريق "الاسماعيلية- بورسعيد".

وقال بأنه يضع الجثة داخل حقيبة سفر ويخرج بها بين جنبات الليل ثم يلقي الجثة على أحد الطرق الصحراوية، في محاولة لإخفاء معالم جريمته.

ضحاياه فتيات ليل.. ووثق جرائمه على هاتفه المحمول

وكانت تحريات أجهزة الأمن، كشفت أن المتهم يدعى «كريم»، وكان يعمل مُعلمًا وبعد تركه التدريس عمل في التجارة لفترة داخل البلاد وخارجها، وطلق زوجته منذ 4 سنوات بعد إنجابه طفلًا منها يبلغ حاليًا 10 سنوات، وجميع اللاتي قتلهن «فتيات ليل» من محافظة القاهرة، واعتاد على إجبارهن على تناول مُخدري الآيس والشابو قبل العلاقة المُحرمة، بالإضافة إلى تعذيبهن داخل غرفة خصصها داخل شقته «عازلة للصوت».

كما كشفت التحقيقات الأولية أن جميع ضحايا سفاح التجمع "فتيات"، إحداهن من أبو النمرس بالجيزة والثانية والثالثة من الزاوية الحمراء بالقاهرة.

وكشف تقرير وحدة إدارة تكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية أن فحص الهواتف والحواسب الخاصة بالجاني كشفت وجود صور لضحاياه وهنّ عرايا ومعذبات ومكبلات بالحبال أثناء ممارسة الجنس.

عرض المتهم على الطب الشرعي

وكانت النيابة بفحص بانتداب خبراء المعمل الجنائي لفحص موقع الحادث، وتقرر عرض المتهم على مصلحة الطب الشرعي لبيان تعاطيه مواد مخدرة من عدمه وفحص هاتف المتهم لمعرفة وجود ضحايا جدد في الواقعة.

استدعاء الشهود

وأمرت جهات التحقيق، بتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بنطاق مسكن المتهم بالتجمع الخامس، واستدعاء عدد من شهود العيان بالمنطقة لسماع أقوالهم.

وتبين أن المتهم كان يقيم خارج البلاد قبل سنوات ويعمل مدرسًا ثم ترك التدريس، وأقام في شقة بالتجمع الخامس يستقطب من خلالها عددًا من فتيات الليل لممارسة الرذيلة، وأنهى حياة 4 سيدات وألقي جثامينهن بمناطق صحراوية بمحافظتي بورسعيد والإسماعيلية.