ماذا لو أصبحنا وقرأنا وتأكدنا من حركة تغيير مسؤولين واسعة وحركات تغيير أخري، هل من مردود نجده ونلمسه على حال المواطن من تطوير وتحسن طبعا ممكن، لكن لابد من تغيير ثقافة وعادات موجودة فينا نحن، ماذا يفعل مسؤول مع الافتراض في كلامي أنه صاحب خبرة ونزاهة وكفاءة عالية.

ماذا يفعل هو وما زال في سراديب وزارته أو مكان توليه المهمة والمسؤولية من الإدارة أشخاص فيهم صفات التمجيد  لشخصه ثم حجبه عن الواقع ومشاكله ومتطلباته، ثم تبدأ الحكاية من أول وجديد، القصة مش في المسؤول بس معاونيه ومديرين العموم ومديرين الفروع والأقاليم.

إنها شبكة لو أحسن اختيارها من  جديد  والاستعانة بخبرات صادقة وأمينة واعية لامسة لأرض الواقع بعيدة عن تجميل  الحقائق و البعد عن الشبكات التي ضربها وتخللها السوس على جميع أشكاله وألوانه وأصبحت كروت واوجهة محروقة فاقدة للمصدقية والثقة، أكيد هيكون في تحسن ملموس واضح.

ماذا لو حدث تغير في الأسعار تماشيًا مع صالح المواطن ومحدودي الدخل هل هناك من ينزل بالأسعار من التجار تماشيا مع الواقع وبسرعة كما فعل عند زيادة السعر أم يلعبو لعبة الاحتكار وقلة السلع لترتفع أسعارها أو يقوموا بمناورات وحيل منهم لعدم نزول السعر.

هنا أحب احكي قصة قرأتها، طالب كان يدرس في دولة أوربية وكان معتاد شراء منتج الكاكاو من السوبر ماركت وفي يوم وجد رفين من نفس المنتج ونفس اللون والوزن وكل شيء عدا السعر كل رف بسعر، واحد أغلى من الآخر ما يعادل ربع دولار  فسأل لماذا فرددت صاحبه السوبر ماركت أن الكاكاو سعره ارتفع في أفرقيا وهذه شحنة جديدة وسعرها أغلى من السابق، فقال لها لماذا لا تدمجي الرفين على بعض وتبيعي بالسعر الأعلى فأجابته صاحبة السوبر ماركت "أنا مش حرمية عشان أعمل كدة"

ماذا لو.. المواطن المصري يكون عنده من الوعي الناضج و سياسة الاستهلاك والشراء  مما تؤمنه من استغلال وجشع التجار  وهل ممكن يلجأ لحملات مقاطعة للسلع مثل خليها تصدي وغيرها وضرورة وحتمية  تواجد أجهزة رقابية شديدة الرقابة صارمة على السوق حتى لا يضيع هذا هباءً ويكون المواطن هو فريسة الجشع والاحتكار.

ماذا لو.. اتحد مجهود الدولة بأجهزتها وأجهزتها الرقابية مع مواطنين واعيين عندهم حب البلد ووطنية بجد بالأفعال مش شعارات رافضين أي ممارسة من الجشع والاستغلال واستغلال الظروف والاحتكار أكيد هيكون في تحسن جديد ملموس نجده.

ماذا لو.. أصبحت مواطن  مخلص تحب وطنك بالأفعال وليس شعارات.