انفجار مرفأ بيروت لم يكن مجرد انفجار لمكان بل كان انفجار للقلوب و لازالت مخلفاته مستمرة إلى الآن
فمنذ وقوعه سنة ٢٠٢٠ أي بعد مرور أربع سنوات عن حدوثه لازالت ذكرياته بشعة في قلوب كل لبنانيين
و قد غير مجرى حياة العديد من الناس الذين خسروا عائلاتهم و منازلهم و موارد رزقهم و أموالهم في البنوك و من بينهم الفنانة اليسا التى صرحت أنها قد خسرت كل أموالها التى جمعتها طوال ٢٥ سنة حيث قالت إليسا
”شغلي طوال 20 أو 25 سنة لا يمكن تعويضه، لكن أنا بشتغل وعايشة مرتاحة وعندي ‏رزق أحمد الله وعندي مستقبلي وفني وبقدر أجمع مال، واستعوضت ربنا لكن في ناس ما معها ليرة ‏وكانت تضع كل رزقها في البنك، إذا أنا زعلت ماذا أقول عن هؤلاء».”.
و ما شد انتباهي كلامها حينما قالت عندما شاهدت القتلى و ذلك المشهد المرعب هانت كل الدنيا أمامي المال و كل شيء لا يقدر بتلك الخسائر و المشهد الصادم الذي جعلني أنسى مجرد بيت حيث وصفت ما حدث بأنه أكثر من بشع و الذي جعلها تنسى خسارة بيتها أمام فضاعة ما حدث لناس أمام أعينها
و العديد من الناس قد انتحروا بعد أن خسروا كل أرزاقهم التى وضعوها في البنوك و هناك من اصيبوا بنوبات قلبية و خسروا حياتهم بعد أن حدث لهم هذا الكابوس الذي قلب حياتهم كليا و حولها من حياة مستقرة إلى حياة تعيسة و دمر كل أحلامهم و سرق كل اللحظات الجميلة في حياتهم و حرمهم حتى من قوتهم و أرزاقهم