عبير سليمان تكتب .. مراعاة الكادحين ضمان لاستقرار الدولة


ونحن في هذه السيولة الإعلامية والفيسبوكية وقبلهم المجتمعية التي ترقى لمستوى التخبط وربما خدمة أغراض مستقطبة لعقول الناس ومستغلة لأوجاعهم.. لا يمكن أن ندفن رأسنا في الرمال ونقولها صراحة ان هناك وجع يتم استغلاله دون تهاون من كل صاحب مآرب ومصلحة ،في مساحة عبثية تركت لهم وفي غياب تدارك من قيادات ميدانية غائبة تماما عن الناس... وسأطرح هنا أسئلة تقفز في عقلي بعفوية وأهذبها لتليق بدبلوماسية الطرح علي اجد لها رد... وهي أين أعضاء البرلمان من وجع الشعب؟ أليس هو برلمان الشعب أين هم من دوائرهم؟ أين هذا التماس المباشر مع أهلهم الذين هم يمثلونهم؟.
الإجابة يا حضرات هي الصمت فهم ليسوا هنا...
أين المحليات المسئولة عن الشوارع وتنفيذ القانون والراحة المواطنين وخدمتهم والتواصل مع الحكومة لتحقيق ترقى ؟.. أين القيادات الطبيعية الميدانية المحتكة بالشارع وشديدة الصلة بالناس ؟.
الإجابة هي الصمت وغياب الدور المأمول والملزم به كل مسئول وكل مواطن معا.. هذا يحدث فنحن قمنا بثورتين ٢٥ يناير التي ارهقتنا وأنتاجت جَماعة جندت حتي اليوم كل داعم لها لتقضي على الأخضر واليابس من أجل بقائها لتثبت ان كلمة وطن لست في قاموسها ، لتأتي الثورة الثانية٣٠ يونية والتي ازاحتهم من المشهد تماما بلا راجعة .. ليتجدد الأمل مره اخرى نحو العمل والإعمار والبناء نحو مستقبل وطن مشرق خالي من التنطع والفساد وتحميل الشعب مالاطاقة له به.. وأصبح الشعب وقتها مدرك لحجم التحديات وصابر من اجل غدا الي اليوم.. ولكننا في ظل غياب أدوار كثيرة كانت ينبغي أن تكون مدركة وواعية لصعوبة المرحلة وتعمل بطريقة تختلف عن طريقة وعصر الحزب الوطني.. بسياساته وإعلامه.. التي احتلت المشهد وصدرت لنا أزمة فوق الأزمة...
في ظل ضغوط الناس من بعض ملامح التضحية التي صاغتها المرحلة من عثرات اقتصادية اتت كفرض عين حمل الفرد عبء يضاف له أعباء التخاذل من غياب كوادر خادمة له قد أشرنا إليها مما جعل من البعض لقمة صائغة لأي واهم او صاحب مآرب غير المعلنة..
من غير المقبول ان انافق قيادات وطني الذين يقفوا معي على أرض وطنية واحده واتصور ان الوضع وردي وان الشعب لا يآن وان الاحتياجات لا تجد خادميها كما يتفق مع سعي الدولة وبرنامجها وطموحاتها الصاروخية التي عرضت علينا ونفذت ملامح منها ..
لا يمكن التوراي في ظل تربص جلي بنا في الداخل والخارج متعدد الأطراف والجوانب.. واشارة لبعضها.. ثلاثية "إيران، وقطر، وتركيا" التي لاتخفي عن احد والذين تركنا لإعلامهم ليفترسوننا نظرا لغياب مهنية اعلامنا التي ينبغي أن يعتبر لها على مستوى المهنية الغائبة.. ناهيك عن الثنائي المتأرجح صاحب الف وجه وهما " إسرائيل، أمريكا" وما يلفحهم من مساعي صفقة القرن... والذي بدورنا لدينا يقين بأن القيادة السياسية مخلصة وحريصة على سيادتنا التامة والكاملة دون تفرط يوما في أرض وعرض هو لنا وطن.. مما يجعل المعاناة الدولية متشعبة...
ومنا يعطي ملمح ان التدارك والإصلاح هو الأخر متعدد الأطراف إعلاميا واجتماعيا وسياسيا وتنظيميا وقبلهم اقتصاديا عن طريق ضخ استراتيجيات بكوادر تتسق وتشعر بمعاناة ووجع الكادحين منا فهم خميرة الأرض .. وهم أيضا عصبها المقصود النيل من بنيان وطن اذا تضرر او تم استقطابهم او تخفيزهم ضد نفسهم قبل أن يكونوا ضد نظام بلادهم...
اقولها واثق تماما اننا كما نحن ... شعب وجيش وشرطة سنبقى على قلب رجل واحد هدفه الأم هو ثبات واستقرار وسيادة وطننا مصر الغالية أعظم بقاع الأرض.. هذا اليقين القابع داخل كل مواطن مصري لا يطمح سوي في العيش بسلام وكرامة ثم الموت فيها وتحت ثراها الطاهرة .