هل إحنا بطبعنا شعب نكدي بيعشق  الكآبة..

وبيحب يعيش في النكد والمآسي..

طبعا طرح السؤال غريب...

بس أكيد في سبب لطرحه وإثارته..

فقد لاحظت في أسبوع واحد فقط...

من خلال متابعتي للعديد من صفحات الفيس.

انتشار الكتابة والتشيير و التعليق المستفيض لموضوعين محددين بشكل يدعو للعجب.

الأول..

فيديو لأب يضرب ابنته الوليدة الصغيرة..

ضربا مبرحا وبوحشية لم يسبق لها مثيل.

لرغبته في تعليمها الوقوف...

التاني.

موضوع الطفلة رحمه التي لاقت ربها..

بعد تعذيبها  بوحشية و اغتصابها على أيدي خالها

وانتشار هاشتاج الإعدام لجدة  رحمه وخالها...

ولا أخفيكم سرا...

أن هذين الموضوعين تحديدا..

تسببا بالفعل في حالة من التوتر والغضب..

على المستوى الشخصي عندي...

فاقت كل حد وتصور لدرجة أنني تأثرت ..

سلبيا في أكلي ونومي وحالتي المزاجية..

واعتقد إن هذا حال كل من شاهد  أو قرأ عن الحالتين

طبعا يوجد غير هاتين الحالتين العديد من حالات المآسي الأخرى.

إلا إن طرحي للموضوع اقتصر على الموضوعين فقط.

لذلك فإن سؤالي..

هل هذا الإنتشار الرهيب لمثل هذه الحالات الإنسانية التي تهز الوجدان وتغير المود دون أن يكون لنا أي سلوك أوفاعلية لإيقافه..

هل عرض وتشيير هذه الموضوعات يعكس أننا أصبحنا اكتئابيين وبالتالي..

نبحث عن كل مايثير مشاعرنا وعواطفنا من مشكلات.

وبالتالي أصبحت سمة من سماتنا الشخصية؟

أم أن وراء هذا الانتشار الكبير لفيديوهات المآسي.

وأحداث المصائب الإنسانية من خيانات وقتل وتشريد واغتصابات إلخ..

أفراد يقصدون بشكل مباشرإحداث حاله ..

من النكد العام أو لنقل الاكتئاب القومي للمصريين.

وبرغم انني عادة  أرفض الإجابات الخاصة بسيكولوجية المؤامرة، إلا أنني هذه المرة لا أجد تفسيرا إلا الإحساس بالمؤامرة من قبل البعض.

فالذين يريدون لنا أن نظل في حالة من الكآبة و السوداوية واجترار الأحزان، وبالقطع فإن معايشة مثل هذه الأجواء الكئيبة قد تؤثر بالسلب على بقية نوعية أحداث حياتنا الشخصية اليومية.

ومن ثم فرصة أصابتنا بالاكتئاب حتما ستكون أعلى.

ياريت مانساعدش من يريدنا مكتئبين بنشر أفكاره الخبيث..

إللي فينا مكفينا مش ناقصين مأسي..

أرجو أن أكون مخطئا في تفسيري

مجرد خاطرة