جمال رشدي يكتب.. سكان المنطقة العمية


في شريحة كبيرة من المصريين اسمهم سكان المنطقة العمية التي لا براها أحد... دول ناس بسطاء غلابة مهمشين حوالي ٤٠٪ من شعب مصر ملهمش حد يسأل عليهم... كان الإخوان بيستغلوهم بالزيت والسكر سابقا ويأثروا فيهم... طبعا الوحيد اللي قدر يتكلم لغتهم ويتواصل معاهم هو توفيق عكاشة.. وبالفعل قدر يخطفهم من تأثير الإخوان ودا ظهر في ٣٠ يونيو وخروجهم في شوراع وحواري ونجوع وقري مصر ضد حكم الإخوان.
ولكن بعد ثورة ٣٠ يونيو حدثت أخطاء قاتلة.. وهي غلق قناة الفراعيين وابعاد توفيق عكاشة عن الساحة الإعلامية والسياسية.. في الوقت الذي الدولة تركت الإخوان والجماعات المتطرفة يتحركون بكل ارتياحية في تلك المنطقة العمية.
طبعا استطاع الإخوان مرة أخرى يأثروا نفسيا ومعنويا عليهم ويثيروهم ضد نظام الحكم مستغلين الظروف المعيشة لهم... هنا مربط حصان المشكلة والأحداث الأخيرة... وبظهور الخائن محمد علي استطاع بأسلوبه العشوائي الهمجي أن يجد له مستمعين من سكان تلك المنطقة لأن ليس أحد يتواصل معهم بلغتهم وبثقافتهم.
طبعا حد هيقول ليّ طيب ما توفيق عكاشة رجع ع قناة الحياة... نعم لقد رجع لكن بشروط مفروطة عليه علشان كدا تأثيره قل جدا... واقتراحي هنا.. هو رجوع قناة الفراعيين وترك المساحة الإعلامية لتوفيق عكاشة... بجانب اجتثاث وبتر الوجود الإخواني والجماعات المتطرفة من تلك المنطقة نهائي.. مع دخول أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني إلى تلك المنطقة وعمل تنمية بشرية وسياسية واجتماعية واقتصادية حقيقية... هنا العلاج الجذري لكيفية مواجهة الشائعات التي يتأثر بها سكان تلك المنطقة في مصر.